شهدت مدينتا صنعاء وإب اليمنيتان خلال الأيام الأخيرة أمطارا غزيرة وسيولا شديدة أدت إلى تضرر عدد من المباني التاريخية وتهديد أخرى بالانهيار، مما يشكل خطرا على التراث الثقافي للبلاد.
في صنعاء القديمة، المدرجة على قائمة التراث العالمي، تعرضت العديد من المنازل والأسواق التاريخية لأضرار متفاوتة نتيجة تدفق السيول واستمرار هطول الأمطار، حيث انهار منزل أثري بشكل جزئي في حارة حرقان قبل يومين، كما ظهرت تشققات وتسربات للمياه في مبان تاريخية بحارات مختلفة مثل سبأ والأبهر وخضير.
وفي محافظة إب، تسببت الأمطار الغزيرة في انهيار ثلاثة منازل أثرية في مديريتي جبلة والعدين، منها منزلان في حارة المكعدد بمدينة جبلة التاريخية، بينما تعرض أقدم مبنى أثري يعود للعهد العثماني في مدينة العدين لانهيار شبه تام.
وحذر نظام الإنذار المبكر للأرصاد الجوية من احتمال هطول أمطار غزيرة تصل إلى 300 ملليمتر في محافظة إب خلال الأيام العشرة القادمة، مما يزيد من مخاطر حدوث فيضانات، كما توقع المركز الوطني اليمني للأرصاد استمرار هطول أمطار رعدية في عدة محافظات.
وفي ظل هذه الظروف، كشف تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان عن تضرر نحو 180 ألف شخص من السيول والأمطار التي ضربت اليمن الأسبوع الماضي، مما فاقم الوضع الإنساني المتردي في البلاد التي تعاني من صراع مستمر منذ أكثر من 9 سنوات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news