الدور السياسي العماني في الأزمة اليمنية

     
خطوط برس             عدد المشاهدات : 97 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الدور السياسي العماني في الأزمة اليمنية

منذُ إطلاق المملكة العربية السعودية لعملية عاصفة الحزم في الـ26 من مارس 2015، أسرعت تسع دول عربية في الانضمام لها، باستثناء سلطنة عمان، فتاريخ السلطنة ونهجها الدبلوماسي ينأى بها عن التدخل المباشر في الشؤون الداخلية للدول.

وبعد سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء في الـ21 من سبتمبر 2014، وما تلى ذلك من صراعات جديدة في البلد الواحد، أهمها الصراع بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية، وتوتر الأوضاع الأمنية في محافظتي حضرموت وشبوة، كان لهذه الصراعات تداعيات وتأثيرات على السلطنة بحكم الجوار.

فعمان التي تحد اليمن من الشرق، تتقاسم في حدودها الغربية بمحمية حوف إحدى أجمل المحميات الطبيعية، ذات الغطاء النباتي الكثيف والحيوانات النادرة، تمتد على البلدين في تناغم جيولوجي عربي نادر.

خلق هذا القرب علاقات تجارية بين العمانيين واليمنيين، بخاصة أبناء المهرة، المحافظة الواقعة أقصى الشرق اليمني، ومدينة ظفار العمانية التي تبعد عن المهرة مسافة 300 كم، وتربط المدينتين أصول وعادات اجتماعية وثقافية مشتركة، ما هيأ السلطنة إلى امتلاك علاقات خاصة مع سكان المدينة، ومنحت زعماء المهرة جنسيات عمانية، ودعمتهم بالمال والبنى التحية للمدينة بهدف ضمان استقرارها.

في خضم تصاعد وتيرة الأحداث في اليمن، وخشية السلطنة على أمنها، وتحديدًا في العام 2017، بعد أن بدأ أبناء المهرة عدة اعتصامات سلمية مطالبين بخروج القوات السعودية منها، جاء الدعم العماني لهذه الاعتصامات، إذ كشفت وثائق عن تقديم دعم سخي من مسقط، لكن سرعان ما فندت وسائل إعلام مقربة من السلطنة تلك الوثائق، فيما لم تنفِ عمان تلك المزاعم.

خط الصراع الجديد الذي شهدته المحافظة، أثار إعجاب جماعة الحوثي القابضة سيطرتها على العاصمة صنعاء، إذ تناهض الجماعة تواجد القوات الأجنبية في الأراضي اليمنية من جهة، وتبحث عن منفذ يكسر الحصار المفروض عليها دوليًا من جهة أخرى.

في يونيو 2021، كانت أول زيارة لوفد عماني يصل صنعاء برفقة المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام، وفقًا لما ذكرته قناة “المسيرة” التابعة للجماعة، بدأ من خلاله الدور العماني في الظهور للعلن بشكل واضح، والعمل على التقارب بين الحوثيين والسعودية، بعد أن استضافت طوال سنوات الحرب العشر العديد من اللقاءات بين الأطراف اليمنية بمشاركة أممية ودولية.

في محاولة للخروج بحل سلمي، كان أولها في أغسطس 2015، بعد فشل مؤتمر جنيف.

المحلل السياسي الدكتور فارس البيل يقول في حديثه لـ”المشاهد”، إن الدور العماني لم يكن في لحظة ما دور وسيط في مسألة السلام، بل كان الأقرب لجماعة الحوثي، مشيرًا إلى أن دولًا عديدة اعتبرت عمان نقطة وصل بالحوثيين، مدللًا على حديثه بتجاهل عمان للحكومة الشرعية، وعدم تواصلها بها.

ويرى البيل أن عمان اشتركت مع السعودية في الدفع برؤية السلام، لافتًا إلى أن عرقلة عملية السلام تكمن في من يملك القرار، معتبرًا أن جماعة الحوثي لا تملك قرار الحرب والسلم، حد وصفه.

وأضاف أن دخول الحوثيين في السلام يحقق لهم مصلحة ذاتية من ناحية سياسية، مستدركًا أن أفعال الجماعة لا تكون إلا وفقًا لاستراتيجية ورغبات إيران، مؤكدًا أنها تعمل كآلة عسكرية للمشروع الإيراني.

ولا يعتقد البيل بانتهاء الدور العماني في الأزمة اليمنية، فعلى الرغم من تقديم السعودية رؤية خارطة سلام يمنية من جانبها، يرى البيل أن الدور العماني كان ومازال ميسرًا للوصول إلى جماعة الحوثي.

المشاهد 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل:تفاصيل جديدة بشأن إطلاق النار الكثيف الذي سمع الليلة

كريتر سكاي | 503 قراءة 

تحالف دولي قادم بقيادة أقوى دولتين يخطط لعملية عسكرية مركزة ضد الحوثيين

نافذة اليمن | 460 قراءة 

تصعيد خطير | الحو. ثيون يضعون عدن والعند تحت مرمى صواريخهم!

صوت العاصمة | 434 قراءة 

عاجل: انشقاق قيادي حوثي يُربك حسابات المليشيات في الشمال...بعد أسابيع من التحضير السري

جهينة يمن | 366 قراءة 

تصعيد خطير.. الحوثيون يضعون عدن والعند تحت مرمى صواريخهم

جنوب العرب | 359 قراءة 

كيف غادر الوزير ”هشام شرف” من قبضة الحوثيين بصنعاء إلى عدن وما وضعه اليوم في السجن؟

المشهد اليمني | 344 قراءة 

بعملة معدنية جديدة.. الحوثي يمضي في تقسيم الاقتصاد اليمني

المرسى الاخباري | 334 قراءة 

وفاة طفل بسبب قشرة موز في عدن(مؤلم)

كريتر سكاي | 278 قراءة 

اغتيال شيخ قبلي بارز في عمران في كمين غامض

المشهد اليمني | 233 قراءة 

استنفار حوثي في صنعاء.. الميليشيا تغلق العاصمة وتمنع قياداتها من المغادرة وسط مخاوف من انهيار وشيك

يني يمن | 232 قراءة