باستثناء محاولة استهداف سفينتين تجاريتين، تشهد الهجمات التي ينفذها الحوثيون على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن انحساراً خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وعزا مراقبون أسباب ذلك إلى تفاهمات دولية واحتياطات أمنية اتخذتها شركات الملاحة.
وتقول مصادر ملاحية يمنية وأخرى حكومية إن الأسابيع الأربعة الماضية شهدت فترة الهدوء الأطول منذ بداية هجمات الحوثيين في نوفمبر الماضي، وعزت ذلك إلى التفاهات والاتصالات الهادفة إلى التهدئة في المنطقة، والاحتياطات الأمنية التي اتخذتها شركات الملاحة على السفن المارة عبر البحر الأحمر تحديداً.
ومع تأكيد المصادر أنها لا تمتلك تفاصيل دقيقة عن طبيعة التفاهمات التي تجري خلف الأضواء، إلا أنها قالت إن شركات الملاحة زودت السفن التي تمر عبر البحر الأحمر بأفراد حماية وزودتهم بأسلحة قادرة على التصدي لهجمات القوارب المفخخة.
وكانت الأمم المتحدة أكدت أنه حتى نهاية يوليو الماضي لم يسجل دخول أي سفينة إلى موانئ الحديدة، منذ الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الميناء مطلع الشهر ذاته. وأكدت أن 29 من خزانات الوقود دمرت في تلك الضربات.
تأتي هذه التطورات متزامنة مع محاولة مبعوث الأمم المتحدة استئناف مسار السلام المتعثر في اليمن، رغم مرور نحو عشرة أشهر على إعلان خارطة طريق السلام التي وافقت عليها الأطراف المتصارعة ومن ثم تعثر تنفيذها بسبب هجمات الحوثيين على الملاحة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news