الحج بين الفريضة والمؤامرة.. كيف أنقذت السعودية ضيوف الرحمن من مخطط إيراني جهنمي؟

كشفت مصادر مطلعة عن إفشال السلطات السعودية مخططًا إيرانيًا خلال موسم الحج الفائت، وذلك بمشاركة عناصر تابعة لأذرع إيران في المنطقة، بما في ذلك مليشيا الحوثي الإرهابية.

وجاء ذلك وفقًا لتقرير بثته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، حيث أشارت إلى أن المخطط كان يهدف إلى تحويل موسم الحج من فريضة دينية إلى تجمع سياسي، إلا أن السلطات السعودية تمكنت من إحباط هذه المحاولة والتعامل معها بنجاح.

وذكرت "سي إن إن" أن هناك محادثات سعودية-إيرانية جارية حاليًا بشأن معتقلين إيرانيين تم احتجازهم أثناء أداء مناسك الحج. وتشير التقارير إلى أن هؤلاء المعتقلين كانوا يخططون للقيام بأعمال إرهابية وتخريبية تهدد سلامة وأمن الحجاج والمناسك.

وقد أكدت وسائل إعلام إيرانية وجود هذه المباحثات، حيث يسعى الجانبان إلى إيجاد حل لهذه القضية.

وقد شهد موسم الحج الماضي محاولات من قبل عناصر إيرانية وأخرى مرتبطة بوكلاء إيران في المنطقة، خاصة من مليشيا الحوثي اليمنية، لاستغلال هذا الحدث الديني الكبير لتنفيذ أجندات سياسية.

وانتشرت حينها مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر عناصر من وفد مليشيا الحوثي وهم يرددون شعارات طائفية ومذهبية داخل الأراضي المقدسة.

وقد تمكنت السلطات السعودية من احتواء الوضع وتطويق هذه العناصر، وعزلهم عن باقي الحجاج، لتفشل بذلك المحاولة الإيرانية لإثارة الفوضى.

ورغم هذه الأحداث، لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن المخطط الإيراني إلا بعد انتهاء مناسك الحج بنجاح، حفاظًا على استقرار وسلامة الحجاح. ومع انتهاء الموسم، بدأت السعودية في مناقشة قضية المحتجزين الإيرانيين مع طهران.

وفي هذا السياق، أعرب السفير السعودي في إيران، عبدالله العنزي، خلال لقائه مع مدير عام وزارة الخارجية الإيرانية، علي رضا محمودي، عن أمله في أن يعود الحجاج الإيرانيين المحتجزين قريبًا إلى بلادهم.

وأكد العنزي على متانة العلاقات الثنائية بين السعودية وإيران، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء "مهر" الإيرانية.

وكان علي رضا بيكدلي، نائب المسؤول القنصلي بوزارة الخارجية الإيرانية، قد أشار في وقت سابق إلى وجود معتقلين إيرانيين في السعودية، أحدهما يواجه اتهامات تتعلق بجرائم عامة، بينما الآخر معتقل بسبب "أنشطة إعلامية" خلال موسم الحج.

ومن جهة أخرى، أطلقت السعودية سراح أحد الحجاج الإيرانيين، كاظم روحخش، بعد اعتقاله أثناء أداء مناسك الحج في المدينة المنورة.