”تهديدات حوثية للإعلامي مطهر: هل تتحول الكلمات إلى أفعال؟”

أعرب عدد من السياسيين والحقوقيين والناشطين عن تضامنهم الكامل مع الإعلامي والناشط عبد الرحمن مطهر، بعد تعرضه لتهديد من قبل رئيس فرع هيئة الزكاة التابع للحوثيين في مديرية آزال بالعاصمة صنعاء، مهدي الحجازي.

وأكدوا في بيان مشترك أصدرته مجموعة من الشخصيات العامة أن هذه التهديدات تشكل انتهاكًا واضحًا لحرية التعبير وتهديدًا للسلامة الشخصية، داعين الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية مطهر.

وفي البيان، طالب الموقعون رئيس هيئة الزكاة بضرورة التدخل الفوري لإنصاف عبد الرحمن مطهر من التصرفات التي وصفوها بالعدوانية التي صدرت عن مهدي الحجازي.

كما ناشدوا وزير الداخلية بالتوجيه إلى الجهات المختصة لضمان حماية مطهر من أي اعتداء أو تهديد قد يواجهه بسبب مواقفه وآرائه التي يعبر عنها في إطار القانون.

وكان عبد الرحمن مطهر قد نشر على صفحته في فيسبوك بلاغًا موجّهًا للرأي العام ولرئاسة هيئة الزكاة، يكشف فيه عن تعرضه لتهديد مباشر من قبل مهدي الحجازي.

وأوضح مطهر في منشوره أن الحجازي هدده بشكل واضح وصريح صباح اليوم بسحبه وتصعيد الأمور على خلفية تضامنه مع أصحاب البقالات البسطاء الذين يعتقد أنه يجب إعفاؤهم من الزكاة نظرًا لأن ضمارهم المالي لا يتجاوز المليون ريال.

هذا الحادث أثار موجة من التعاطف والدعم من قبل المجتمع المحلي والعديد من النشطاء الذين أكدوا على ضرورة احترام حقوق الأفراد في التعبير عن آرائهم دون خوف من التهديد أو الانتقام، مطالبين في الوقت ذاته بالتحقيق في هذه الواقعة لضمان عدم تكرارها وحماية حقوق الإعلاميين والنشطاء في ممارسة دورهم بحرية وأمان.