أثارت واقعة رفض إحدى المدارس في العاصمة اليمنية صنعاء قبول طفل يدعى "عفاش" الشبامي، بسبب اسمه، موجة غضب واستنكار واسعة في الأوساط الشعبية والإعلامية.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى رفض مليشيا الحوثي التي تسيطر على المنطقة، السماح للطفل بالالتحاق بالمدرسة، وذلك بسبب اسمه الذي يرتبط بالرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، المعروف بلقب "عفاش".
وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه الطفل "عفاش" الشبامي، وهو يؤكد أن المدرسة رفضت قبوله بشكل صريح فقط لأن اسمه "عفاش".
وأثار هذا الفيديو ضجة كبيرة، حيث اعتبر كثيرون أن هذه التصرفات تتجاوز حدود المعقول وتعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفل، وتأكيداً على حالة التمييز الممنهج الذي تمارسه مليشيا الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وعبر العديد من الناشطين والمواطنين عن سخطهم الشديد من هذه التصرفات الغير مسؤولة، معتبرين أن رفض قبول طفل في المدرسة بسبب اسمه يعكس مدى التعصب والتمييز الذي تمارسه مليشيا الحوثي ضد كل من يرتبط اسمه أو عائلته بأسماء شخصيات معارضة لها أو لا تتماشى مع أيديولوجيتها.
تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الحوادث ليست الأولى من نوعها، حيث يتعرض العديد من الأطفال وأسرهم في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي لممارسات مشابهة، ما يعكس الوضع الصعب الذي يعيشه المواطنون في تلك المناطق، خصوصاً في ظل غياب المؤسسات الحكومية والتراجع الكبير في حقوق الإنسان.
وتأتي هذه الواقعة في ظل تصاعد التوترات في اليمن، حيث تتزايد الضغوط على مليشيا الحوثي، سواء من الداخل أو من الخارج، لإيجاد حل سلمي للأزمة المستمرة في البلاد. ورغم هذه الضغوط، يبدو أن المليشيا مستمرة في ممارساتها التي تثير الاستياء الشعبي وتزيد من عزلة الجماعة في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news