“مليشيات الانتقالي في أبين”.. مكافحة “الإرهاب” أم لإخضاع المحافظة بالفوضى؟

     
موقع الجنوب اليمني             عدد المشاهدات : 249 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
“مليشيات الانتقالي في أبين”.. مكافحة “الإرهاب” أم لإخضاع المحافظة بالفوضى؟

الجنوب اليمني: غرفة الأخبار

في مطلع العام ٢٠٢٢، جراء لقاء قبلي في مديرية مودية بمحافظة أبين (جنوب شرقي البلاد) يتهم قيادات عسكرية تابعة لمليشيات المجلس الانتقالي، بارتكاب انتهاكات تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، داعيا النائب العام إلى التحقيق في وقوع إعدامات وتعذيب، ومداهمة منازل دون توجيه من القضاء، وإخفاء معارضين لمشروع المجلس الانتقالي التشطيري في السجون السرية للإمارات في عدن.

يرى مراقبون أن المجلس الانتقالي، المدعوم من الإمارات، ينتهز فرصة سيطرته الأمنية على الجنوب في تصفية حساباته مع القبائل في أبين تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، وكذلك المعارضين لمشروع أبوظبي في الجنوب اليمني، مستغلا ضعف الحكومة المعترف بها دولياً، ودعم دولة الإمارات اللا محدود لمليشياته.

وكشفت الوقائع الأخيرة بأن تواجد القوات الموالية للإمارات في أبين جعل المحافظة ترزح تحت ظروف بالغة الصعوبة، وذلك عبر انتشار الاغتيالات والتفجيرات الإرهابية، وساد الظلم وغياب القانون والقمع الطاغي من قبل مليشيات الأحزمة الأمنية والدعم والإسناد التي جرعت أبناء أبين الويلات، وأوقعت المحافظة في دوامة عسيرة من الفراغ الأمني، والشتات المخيف، وفقاً لمنظمات حقوقية.

وفي السياق يقول مصدر قبلي من محافظة أبين لـ”الجنوب اليمني”: إن ما يجري من فوضى أمنية في محافظة أبين اليوم، عبارة عن مخطط وضعه المجلس الانتقالي، بعد أن وجد أمامه أبين عقبة وصخرة تعيق مشروعه التقسيمي والفوضوي في المحافظات الجنوبية، ويرى بأنه لا بُد من تدمير هذه الصخرة، عبر استخدام شماعة الإرهاب”.

وأضاف: “بدأت مليشيا الانتقالي عملياتها بالعملية التي أسمتها عملية سهام الشرق، والتي من خلالها اقتحمت منازل المواطنين خارج نطاق الدولة، ونفذت اختطافات وإعدامات، داخل سجون سرية، وعمليات اغتيال، الأمر الذي أكد لأبناء أبين جميعهم، بأن الانتقالي يحمل مشروع الفوضى، التي أغرق بها عدن سابقا، وقد حان دور أبين لتدفع فاتورة ضخمة من خيرة شبابها، على أيدي المليشيات التابعة للمجلس الإنتقالي، وعلى أيدي العناصر الإرهابية التي هي صنيعة المخابرات الإماراتية”.

وتابع:” استخدمت مليشيات الانتقالي “الإرهاب” كوسيلة لقمع المواطنين وانتهاك حرياتهم وحقهم في الحياة، واستخدام هذه الشماعة التي استخدمها كل من أراد أن ينتهك حقوق مجموعة من الناس”.

وأوضح أنه “في كثير من القضايا، حتى وإن كانت قضايا عادية، فإن مليشيات الانتقالي إذا أرادت أن تبرر جرائمها وتصفي خصومها وتمارس جرائمها خارج إطار القانون فإنها تتهم خصمها بالإرهاب، حتى يغض الناس عن الجرائم التي ترتكب”.

وأكد على أن “الإخفاء القسري والاعتقالات التعسفية التي تطال أبناء أبين، والقتل خارج نطاق القانون، جريمة ولا يجوز تبريرها سواء بقضايا إرهاب أو بقضايا سياسية أو حتى جنائية”.

وأشار إلى أن “مصطلح الإرهاب استخدم في شبوة سابقا، واستخدم ضد جيش الدولة، وأيضا ضد الجيش الوطني عندما كان على مشارف عدن، وضُرب بالطائرات الإماراتية، بحجة أنه إرهابي، وهو جيش يتبع وزارة الدفاع اليمنية المدعومة من التحالف”.

و أردف: “أصبح الإرهاب شماعة تستخدمها مليشيات الانتقالي لممارسة إرهابها ضد المواطنين، من قتل واختطاف، وإخفاء قسري، وإخافة للمواطنين، واقتحام للمنازل”.

وزاد”: لماذا تعود العمليات الإرهابية في أبين، عندما يكون لأبناء المحافظة مطالب عادله. .؟ توقفت العلميات الإرهابية وقت طويل، وعندما تحركت القبائل لمعرفة مصير المختطف علي عشال الجعدني، والمخفيين قسراً في سجون المليشيات، فاجأه عاد الإرهاب، بوتيرة عالية”.

وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية السابق، أحمد الميسري، قال إن هدف الحملة العسكرية للمجلس الانتقالي في أبين، ليست لطرد العناصر الإرهابية بل محاولة لإرهاب وإخضاع المواطنين، مؤكدا أن ما تبقى من العناصر الإرهابية أصبحت تعمل ضمن الإستراتيجية الإماراتية.

وتساءل أكاديمي من أبناء محافظة أبين، فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية “منذُ أن بدأت سهام الشرق، منذ أكثر من عامين، أين نتائج التحقيقات مع من تم إلقاء القبض عليهم؟ ولا أسلحة، ولا مدرعات، ولا متفجرات، أين القضاء والإعلام من تغطية هذه الحرب المزعومة على الإرهاب؟”.

وأوضح الأكاديمي في حديثه لـ”الجنوب اليمني” أن “ما يجري في أبين فوضى عبثية، طالما وهناك أبرياء يقتلون خارج إطار القانون، دون محاكمات، ويزج بآخرين في معتقلات سرية، معتبرا أن ما يؤسس له المجلس الانتقالي ليست دولة ذات سيادة بل دولة ذات ثارات قبلية، وفوضى مستمرة، لخدمة مشاريع استعمارية خارجية”.

وأضاف: “إن الاضطهاد المناطقي، الذي تمارسه مليشيات الانتقالي خارج عن القانون وتحت غطاء الحرب على الإرهاب والقبض على مطلوبين، هم يؤسسون بذلك منطق شريعة الغاب”.

وتابع: “لقد كشفت محاربة الإرهاب في أبين حقيقة تنظيم القاعدة، حيث أنه لم يعد تنظيما عقائدا، بل أصبح ولاءه لعدة دول منها الإمارات، التي تخدمه متى تشاء وكيفما تشاء”، موضحا أن لعبة القاعدة لم تعد تنطلي على أحد”.

مرتبط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تفاصيل معسكرات سرية يمنية بإشراف الـ CIA.. هل بدأت ساعة الصفر للقضاء على هذه القوات!

صوت العاصمة | 1705 قراءة 

سياسي كويتي يزف بشرى سارة لابناء الجنوب

صوت العاصمة | 1188 قراءة 

صـدور قرار تعيين جديد

كريتر سكاي | 1008 قراءة 

محافظ حضرموت في الرياض يصدر تعليمات مناهضة لخيارات شعب الجنوب وسط تأييد شامل للقيادة الجنوبية

الأمناء نت | 809 قراءة 

قوات درع الوطن تتسلم نقاط تفتيش بوادي حضرموت وتتجه نحو الخشعة..والانتقالي ينصب المتاريس - [فيديو]

بوابتي | 666 قراءة 

اتفاق مسقط لتبادل الأسرى والمختطفين بين الحكومة والحوثيين.. تفاصيل الأرقام وآليات التنفيذ

حشد نت | 590 قراءة 

لن ترحم أحد.. فلكي يمني يحذر من الايام القادمة

نافذة اليمن | 541 قراءة 

اول موقف رسمي للسعودية من اتفاق اليمن الجديد

نافذة اليمن | 526 قراءة 

الامارات تعلن موقفها الرسمي من تقرير المصير بجنوب اليمن

صوت العاصمة | 471 قراءة 

تصريح جديد للعميد طارق صالح

موقع الأول | 436 قراءة