“مليشيات الانتقالي في أبين”.. مكافحة “الإرهاب” أم لإخضاع المحافظة بالفوضى؟

     
موقع الجنوب اليمني             عدد المشاهدات : 133 مشاهده       تفاصيل الخبر
“مليشيات الانتقالي في أبين”.. مكافحة “الإرهاب” أم لإخضاع المحافظة بالفوضى؟

الجنوب اليمني: غرفة الأخبار

في مطلع العام ٢٠٢٢، جراء لقاء قبلي في مديرية مودية بمحافظة أبين (جنوب شرقي البلاد) يتهم قيادات عسكرية تابعة لمليشيات المجلس الانتقالي، بارتكاب انتهاكات تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، داعيا النائب العام إلى التحقيق في وقوع إعدامات وتعذيب، ومداهمة منازل دون توجيه من القضاء، وإخفاء معارضين لمشروع المجلس الانتقالي التشطيري في السجون السرية للإمارات في عدن.

يرى مراقبون أن المجلس الانتقالي، المدعوم من الإمارات، ينتهز فرصة سيطرته الأمنية على الجنوب في تصفية حساباته مع القبائل في أبين تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، وكذلك المعارضين لمشروع أبوظبي في الجنوب اليمني، مستغلا ضعف الحكومة المعترف بها دولياً، ودعم دولة الإمارات اللا محدود لمليشياته.

وكشفت الوقائع الأخيرة بأن تواجد القوات الموالية للإمارات في أبين جعل المحافظة ترزح تحت ظروف بالغة الصعوبة، وذلك عبر انتشار الاغتيالات والتفجيرات الإرهابية، وساد الظلم وغياب القانون والقمع الطاغي من قبل مليشيات الأحزمة الأمنية والدعم والإسناد التي جرعت أبناء أبين الويلات، وأوقعت المحافظة في دوامة عسيرة من الفراغ الأمني، والشتات المخيف، وفقاً لمنظمات حقوقية.

وفي السياق يقول مصدر قبلي من محافظة أبين لـ”الجنوب اليمني”: إن ما يجري من فوضى أمنية في محافظة أبين اليوم، عبارة عن مخطط وضعه المجلس الانتقالي، بعد أن وجد أمامه أبين عقبة وصخرة تعيق مشروعه التقسيمي والفوضوي في المحافظات الجنوبية، ويرى بأنه لا بُد من تدمير هذه الصخرة، عبر استخدام شماعة الإرهاب”.

وأضاف: “بدأت مليشيا الانتقالي عملياتها بالعملية التي أسمتها عملية سهام الشرق، والتي من خلالها اقتحمت منازل المواطنين خارج نطاق الدولة، ونفذت اختطافات وإعدامات، داخل سجون سرية، وعمليات اغتيال، الأمر الذي أكد لأبناء أبين جميعهم، بأن الانتقالي يحمل مشروع الفوضى، التي أغرق بها عدن سابقا، وقد حان دور أبين لتدفع فاتورة ضخمة من خيرة شبابها، على أيدي المليشيات التابعة للمجلس الإنتقالي، وعلى أيدي العناصر الإرهابية التي هي صنيعة المخابرات الإماراتية”.

وتابع:” استخدمت مليشيات الانتقالي “الإرهاب” كوسيلة لقمع المواطنين وانتهاك حرياتهم وحقهم في الحياة، واستخدام هذه الشماعة التي استخدمها كل من أراد أن ينتهك حقوق مجموعة من الناس”.

وأوضح أنه “في كثير من القضايا، حتى وإن كانت قضايا عادية، فإن مليشيات الانتقالي إذا أرادت أن تبرر جرائمها وتصفي خصومها وتمارس جرائمها خارج إطار القانون فإنها تتهم خصمها بالإرهاب، حتى يغض الناس عن الجرائم التي ترتكب”.

وأكد على أن “الإخفاء القسري والاعتقالات التعسفية التي تطال أبناء أبين، والقتل خارج نطاق القانون، جريمة ولا يجوز تبريرها سواء بقضايا إرهاب أو بقضايا سياسية أو حتى جنائية”.

وأشار إلى أن “مصطلح الإرهاب استخدم في شبوة سابقا، واستخدم ضد جيش الدولة، وأيضا ضد الجيش الوطني عندما كان على مشارف عدن، وضُرب بالطائرات الإماراتية، بحجة أنه إرهابي، وهو جيش يتبع وزارة الدفاع اليمنية المدعومة من التحالف”.

و أردف: “أصبح الإرهاب شماعة تستخدمها مليشيات الانتقالي لممارسة إرهابها ضد المواطنين، من قتل واختطاف، وإخفاء قسري، وإخافة للمواطنين، واقتحام للمنازل”.

وزاد”: لماذا تعود العمليات الإرهابية في أبين، عندما يكون لأبناء المحافظة مطالب عادله. .؟ توقفت العلميات الإرهابية وقت طويل، وعندما تحركت القبائل لمعرفة مصير المختطف علي عشال الجعدني، والمخفيين قسراً في سجون المليشيات، فاجأه عاد الإرهاب، بوتيرة عالية”.

وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية السابق، أحمد الميسري، قال إن هدف الحملة العسكرية للمجلس الانتقالي في أبين، ليست لطرد العناصر الإرهابية بل محاولة لإرهاب وإخضاع المواطنين، مؤكدا أن ما تبقى من العناصر الإرهابية أصبحت تعمل ضمن الإستراتيجية الإماراتية.

وتساءل أكاديمي من أبناء محافظة أبين، فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية “منذُ أن بدأت سهام الشرق، منذ أكثر من عامين، أين نتائج التحقيقات مع من تم إلقاء القبض عليهم؟ ولا أسلحة، ولا مدرعات، ولا متفجرات، أين القضاء والإعلام من تغطية هذه الحرب المزعومة على الإرهاب؟”.

وأوضح الأكاديمي في حديثه لـ”الجنوب اليمني” أن “ما يجري في أبين فوضى عبثية، طالما وهناك أبرياء يقتلون خارج إطار القانون، دون محاكمات، ويزج بآخرين في معتقلات سرية، معتبرا أن ما يؤسس له المجلس الانتقالي ليست دولة ذات سيادة بل دولة ذات ثارات قبلية، وفوضى مستمرة، لخدمة مشاريع استعمارية خارجية”.

وأضاف: “إن الاضطهاد المناطقي، الذي تمارسه مليشيات الانتقالي خارج عن القانون وتحت غطاء الحرب على الإرهاب والقبض على مطلوبين، هم يؤسسون بذلك منطق شريعة الغاب”.

وتابع: “لقد كشفت محاربة الإرهاب في أبين حقيقة تنظيم القاعدة، حيث أنه لم يعد تنظيما عقائدا، بل أصبح ولاءه لعدة دول منها الإمارات، التي تخدمه متى تشاء وكيفما تشاء”، موضحا أن لعبة القاعدة لم تعد تنطلي على أحد”.

مرتبط

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الرئاسي اليمني يصدر قرارا بإقالة ثلاثة محافظين .. من هم ؟

وطن الغد | 2354 قراءة 

دعوات لتحرك رسمي يمني لإيقاف مفتي عمان ‘‘أحمد الخليلي’’ بسبب تصريحه المثير عن اليمن.. ماذا قال؟

المشهد اليمني | 2005 قراءة 

أول إجراء من الحو ثيين لمواجهة ستارلينك

كريتر سكاي | 1255 قراءة 

الناشطه توكل كرمان تتوقع موعد تحرير صنعاء..شاهد ماقالت

نيوز لاين | 945 قراءة 

ستار لينك تعدل أسعارها لليمنيين بأسعار أرخص

موقع الجنوب اليمني | 842 قراءة 

شاب سعودي‬⁩ ذهب للتبرع بكليته لفتاة لا يعرفها و أثناء العملية حدثت المفاجأة!

وطن الغد | 815 قراءة 

عبدالملك الحوثي يتخلى عن خطبته الأسبوعية لأول مرة لصالح هذا الشخص

نيوز لاين | 809 قراءة 

شاهد .. الفيديو الذي تسبب باعتقال الشيخ أمين راجح ورفاقه من منزله في صنعاء (فيديو)

المشهد اليمني | 670 قراءة 

الحوثي يختطف أمين أبو رأس بعد تضامنه مع قيادات المؤتمر المعتقلين بصنعاء

نيوز لاين | 643 قراءة 

تعقب التحقيق في أجهزة الاتصال المنفجرة في لبنان يقود الى هاتين الدولتين

يني يمن | 594 قراءة