شنت قيادات حوثية سلالية حملة تحريض وتهديدات وصلت إلى حد التهديد بالتصفية الجسدية ضد الصحفي الموالي للجماعة، مجدي عقبة، وسط اتهامات له بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
وفقاً لمصادر إعلامية، تلقى عقبة اتصالات وتهديدات مباشرة من حسابات وشخصيات حوثية، بينما اتهمته قيادات أخرى بالتجسس لأمريكا، حيث وصف القيادي السلالي أسامة ساري، الذي شغل منصبًا في رئاسة تحرير مؤسسة "الثورة" الرسمية التي استولت عليها المليشيات في صنعاء، الصحفي عقبة بأنه "يستعد حالياً لمغادرة صنعاء إلى أمريكا"، متهمًا إياه باختراق الصفوف الحوثية وصولاً إلى رئيس الوفد المفاوض، محمد عبدالسلام، تحت غطاء إجراء حوار صحفي.
وقام ساري بإعادة تغريد منشور لناشط سلالي يدعى سيف أحمد الدرة، اتهم فيه عقبة بأنه عميل لإسرائيل، ودعا إلى قتله، معتبراً ذلك ضمانًا لدخول الجنة.
وأضاف ساري في حديثه عن عقبة: "بعد دعمه لفتنة عفاش في 2017، وتوقعه بنجاحه، حاول في 2018 الالتحاق بالعمل في صحيفة الثورة، لكنه قوبل بالرفض بسبب سوابقه وتوجهاته". وتابع: "رغم محاولاته المستمرة، تم احتواؤه من قبل المسؤولين الجدد في الصحيفة، لكنه سرعان ما أثار النزاعات وأساء للداخل، مما أدى إلى نزاع بينه وبين مسؤولي الصحيفة".
اقرأ أيضاً:
مليشيات الحوثي تهدد صحفية بالقتل والأخيرة تفر من صنعاء
وأشار ساري إلى أن عقبة فاز مؤخرًا في برنامج قرعة اليانصيب الأمريكي، وهو برنامج سنوي عالمي يسعى العديد من اليمنيين، بما في ذلك قيادات حوثية، للحصول على الجنسية الأمريكية من خلاله. واعتبر أن هذه الخطوة دليلًا على جاسوسية عقبة.
تأتي هذه التهديدات بعد انتقاد عقبة، في وقت سابق، لتصريحات القيادي الحوثي حمود الأهنومي، الذي اتهم اليمنيين بممارسة الفجور والدعارة بشكل علني قبل وصول الإمام يحيى الرسي لتطهيرهم. تصريحات الأهنومي أثارت استياءً واسعاً في الأوساط اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news