أدان مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية، وحزب الإصلاح، الهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات اللواء الثالث دعم وإسناد في مديرية مودية بمحافظة أبين، والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
ووقع الهجوم الإرهابي صباح الجمعة عندما اقتحم انتحاري يقود سيارة مفخخة، الحواجز الأمنية في مقر اللواء الثالث دعم وإسناد، مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 15 جندياً
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إن هذا الهجوم الجبان لن يثني من عزيمة القوات المسلحة في مواجهة التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى ضرورة تعزيز دور الأجهزة الأمنية في مواجهة الإرهاب بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، حسب ما ذكرته وكالة "سبأ" الحكومية.
وأشارت الوكالة الى أن العليمي تابع خلال اتصال هاتفي أجراه بمحافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، الأوضاع في المحافظة، بعد الهجوم الإرهابي الجبان.
من جانبه، أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي، أن محافظة أبين والمحافظات الجنوبية قدّمت تضحيات كبيرة في معركة اليمن ضد التنظيمات الإرهابية التي تشكل وجهاً آخر للإرهاب الحوثي.
وأضاف أن العملية الإرهابية الأخيرة لن تؤدي إلا إلى تعزيز وحدة الصفوف وتطهير المحافظات من هذه الآفة.
وفي موقف مشابه، شدد رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، على أن معركة اليمن ضد الإرهاب والانقلاب مستمرة ولن تتوقف، مشيراً إلى أن التضحيات التي يقدمها أبناء القوات المسلحة لن تذهب هدراً.
وأكد بن مبارك أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف اللواء الثالث دعم وإسناد يشكل دافعًا لمزيد من توحيد الجهود للقضاء على الإرهاب والانقلاب الحوثي.
كما أدان التجمع اليمني للإصلاح على لسان رئيس الدائرة الاعلامية للحزب عدنان العديني الجريمة الإرهابية النكراء، داعياً مؤسسات الدولة إلى اتخاذ خطوات جادة لمواجهة الإرهاب وفق استراتيجية وطنية شاملة. وأعرب عن تعازيه لأسر الشهداء وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل.
واستنكر وزير الإعلام معمر الإرياني بشدة الهجوم الإرهابي، مضيفاً أن هذا العمل الجبان يعكس حالة التنسيق بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية الأخرى برعاية إيرانية.
عبر وزير الأوقاف الدكتور محمد بن عيضة شبيبة عن استنكاره الشديد للهجوم، معتبراً إياه طعنة غادرة تؤكد التخادم بين جماعات التطرف والإرهاب.
واختتمت القيادات الحكومية والحزبية تصريحاتها بالتأكيد على أن هذه الجرائم لن تنال من عزيمة اليمنيين في معركتهم لاستعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة قالت مصادر عسكرية لـ"المصدر أونلاين" إن انتحاريا كان يقود سيارة من نوع "سنتافي" مفخخة اقتحم الحواجز الأمنية وفجرها في مقر اللواء وأن عدد الضحايا حسب المعلومات الأولية هي مقتل أكثر من 15 جندياً، وإصابة آخرين.
يُشار إلى أن مناطق في محافظة أبين تشهد بين حين وآخر هجمات مماثلة تسببت في سقوط العشرات من العناصر بين قتيل وجريح، وتنسب هذه الجرائم لـ "تنظيم القاعدة" الذي صدرت باسمه بيانات تبنت معظمها.
تأتي هذه الهجمات في ظل العمليات العسكرية المستمرة منذ عامين التي تقودها القوات المشتركة من قوات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات وأمن أبين التابع للحكومة الشرعية، حيث تمكنت من اقتحام مناطق واسعة لكنها لا تزال تواجه مقاومة من تنظيم القاعدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news