نظمت قبائل الجوف، ومعهم قبائل اليمن، الخميس، وقفة احتجاجية للمطالبة بسرعة الإفراج عن اللواء علي محسن الهدي مساعد رئيس هيئة العمليات في الجيش الوطني الموقوف بالسعودية منذ عدة أشهر.
وأكدت القبائل، أن هذه الوقفة جاءت بعد أن تمّ طرق أبواب الرئاسة وقيادة وزارة الدفاع والشرعية، والقيادة السعودية، دون الاستجابة لمطالبهم، مؤكدين أن التصعيد مستمر حتى تلبية مطالبهم بالإفراج عن اللواء الهدي.
وفي الوقفة، ألقى شيخ مشايخ الجوف عضو مجلس الشورى الشيخ الحسن بن علي أبكر "أبو علي"، كلمة أدان فيها قيام السلطات السعودية بسجن اللواء علي الهدي، وهو قائد عسكري ودبلوماسي، مؤكدا أن حبسه انتهاك للأعراف والقوانين.
وخاطب الشيخ حسن أبكر السعودية قائلا: "أقول للسعودية، نحن إخوة وأشقاء، صحيح أنتم أعنتمونا، ووقفتم إلى جانبنا، لكن لا تستعبدونا ولا تذلونا ولا تهينونا، لن نرضى بالسجن والاهانة".
واعتبر الشيخ حسن أبكر، قيام السعودية بسجن قائد عسكري يمني في سجونها بأنه "اختراق للسيادة اليمنية"، مطالبا بسرعة الإفراج عنه، مؤكدا أن هذا مطلب 40 مليون يمني.
ودعا خلال الوقفة المملكة العربية السعودية إلى احترام حلفائها وخاطبهم: "يا أشقائنا لا تريقوا ماء وجيهنا، علي محسن قائد عسكري دبلوماسي لا يجوز حبسه، لا تستضعفونا، وإذا كان عليه شيء فليسجن في بلده اليمن".
وأضاف مخاطبًا السعودية: "لا تريقوا ماء وجيهنا وكرامتنا، لا تسحقوا كرامتنا، وتذلونا أمام أعدائنا"، مشيرا إلى أن هذه الممارسات المستفيد منها هو الحوثي فقط، الذي بات ينظر إلى الشرعية بأنهم مجرد عبيد لدى السعودية.
وتابع الشيخ حسن أبكر كلمته بالقول: "احبسوا المهربين الذين يدخلون بدون هوية أو جواز، أما دبلوماسي يقاتل في الحدود وتعرفوا وضعه وبطولاته فهذا لا يجوز، ومعيب في حقكم".
وزاد أبكر: "طالبنا السعودية سرًا بالافراج عن اللواء الهدي ولم يتم الاستجابة لمطالبنا"، وهو الأمر الذي دفعنا للمطالبة العلنية للإفراج عن اللواء الهدي.
وطالب الشيخ أبكر، كل المشايخ والقبائل اليمنية والعلماء والساسة والاعلاميين والمثقفين والمنظمات المحلية والدولية بالوقوف الى جانبهم، والتضامن معهم للمطالبة بالإفراج عن اللواء الهدي.
بطل قارع المليشيا الحوثية
وفي منشور له على منصة "إكس"، قال الشيخ حسن أبكر، "خرجت الجوف قبائلها وأعيانها ومشائخها وشبابها ومعهم جمع من مختلف القبل والمحافظات اليمنية الأخرى؛ لمطالبة الأشقاء في المملكة بإطلاق سراح اللواء علي محسن الهدي".
واستعرض أبكر سيرة اللواء الهدي وقال: "هذا البطل الذي قارع المليشيا الحوثية، ودافع عن الشرعية، وناضل تحت رايتها، وراية التحالف العربي في جبهات العزة والكرامة منذ بداية الحرب وحتى اليوم".
وقال الشيخ حسن أبكر إن "هذه الوقفة يجب أن تصل للإخوة في مجلس القيادة الرئاسي، وللحكومة؛ ليقفوا مع بطل من أبطال الجيش الوطني".
وأكد أن "اللواء علي محسن الهدي، علم جمهوري، وبطل من ابطال الجيش، يأتمر بأمر الدولة، وماثل للنظام والقانون".
وعبّر عن ثقته أن قيادة المملكة لن يفرطون في الأبطال المناضلين، والذين رأوا منهم بأس شديد، وعزم قوي، وإرادة صلبة في ميادين الشرف والكرامة، في ظل قيادتهم للتحالف المناصر للشرعية اليمنية".
وأشار إلى أن قيادة المملكة، "لن يرضوا بأن يكون مصير الأبطال الذين شاركوهم الموقف والتضحية مصير لا يشرف أحد، ولن يرضخوا لمطالب الحوثيين في الإساءة لهؤلاء الأبطال الميامين".
ودعا كافة الإخوة المشايخ والوجهاء والإعلاميين والناشطين للمشاركة في هذا المطلب العادل.
كما دعا الأشقاء في المملكة العربية السعودية إلى الاستجابة لهذه المطالب؛ حفاظًا على روابط الاخاء والجوار، والشراكة والمصير الواحد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news