عدن حرة / صدام اللحجي :
في حادثة مأساوية هزّت أرجاء محافظة أبين جنوب اليمن ، سقط عدد من الشهداء والجرحى من قوات سهام الشرق إثر انفجار سيارة مفخخة استهدف مدرسة الفريّض. وقع الانفجار بشكل مفاجئ، متسببًا في خسائر بشرية ومادية كبيرة، تاركًا خلفه مشاهد مروعة من الدمار والألم.
الانفجار الذي وقع يعتقد داخل مدرسة الفريّض يعتقد أنها كانت موقع عسكري تابع للقوات المسلحة الجنوبية شرق مدينة مودية محافظة أبين ، ما أسفر عن استشهاد عدد من الجنود بالإضافة إلى سقوط جرحى متفاوتة الخطورة. وقد نُقل الجرحى على وجه السرعة إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بينما تواصل الفرق الطبية العمل على إنقاذ أرواح المصابين.
هذا الحادث يعيد إلى الأذهان حجم التحديات الأمنية التي تواجهها محافظة أبين خصوصا والجنوب بشكل عام ، ويؤكد مرة أخرى على أهمية الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والعنف. إنه تذكير موجع بالثمن الباهظ الذي تدفعه قواتنا المسلحة الجنوبية في مواجهة هذا الخطر.
وتضم مدينة مودية أحد أخطر معسكرات للقاعدة على مستوى جنوب اليمن ويطلق عليه وادي عومران ويوصف بأنه "المعقل الأول للتنظيم في الجزيرة العربية"، وظل موقعا شديد التحصين منذ سنوات طوال، لدرجة أن كافة الحملات العسكرية للحكومات اليمنية المتعاقبة لم تصله.
ويقع وادي عومران شرق مديرية مودية الحدودية لمديرية المحفد، وكذا مديرية حطيب بمحافظة شبوة وهي مناطق ينشط فيها الإرهاب منذ سنوات.
ويشبه بعض المراقبين وادي "عومران"، بتورا بورا شرقي أفغانستان الذي سيطرت عليه القوات الأمريكية في ديسمبر/ كانون الأول 2001 بعد معلومات عن اختباء مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فيه، وتعني "تورا بورا" في اللغة الأوردية الغبار الأسود.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news