تغيرت أحوال المغتربين اليمنيين في السعودية، تغيرا جذريا ، فقد بدأت شلة كبيرة من المقيمين في المملكة، ينشرون مقاطع الفيديو يتحدثون فيها عن أوضاعهم المزرية في التيك توك واليوتيوب ، وكافة مواقع التواصل الإجتماعي والسوشال ميديا وانتشرت تلك المقاطع انتشار النار في الهشيم ، والجميع يتحدثون عن قلة فرص العمل وتعرضهم للإحراج الشديد من زملائهم حين يذهبون الى العزب للنوم او تناول الطعام لفترة طويلة بسبب تعطلهم عن العمل، وقد أثرت تلك المقاطع تأثير كبير على المواطن اليمني ، حتى بات يفكر مليون مرة قبل شراء تأشيرة لدخول المملكة والعمل فيها.
وأكثر شيء كان يشكوا منه المغتربين في المقاطع التي ينشرونها ، هي التصرفات الحمقاء والغبية التي تقوم بها زوجاتهم في اليمن ، حتى وصل الأمر بأحد المغتربين إن أعلن انه طلق زوجته بسبب حماقتها التي كلفته كثيرا ، ويقول الشاب انه يتلقى راتبا قدره 1500 ريال يرسل نصفها لأسرته في اليمن لكن الزوجة تمنح اكثر من نصف المال لأخوها وكذلك لوالدها ووالدتها ، ويقول ان أسرتها ميسورة ، وربما أحسن حالا من وضعه ، لكنها هي وأسرتها يعتقدون إنه ما دام مغترب فلا مانع من التصرف بأمواله معتقدين انه يجني الملايين .
ويقول الشاب المغترب ، ان الأمر خرج عن السيطرة ، بعد ان فشلت كل جهوده لمنع زوجته من القيام بهذا الأمر ، والتوقف عن تلك التصرفات البلهاء ، وابقاء المصروف لها ولأولاده ، لكن القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقولون هو انها بدأت تكذب عليه وتخدعه ، بأن تدعي ان أحد اولادها مريض ويحتاج لزيارة الطبيب وشراء الأدوية الباهظة الثمن ، وحين طلب من أخوه ان يتولى أمر ابنه المريض ويذهب به الى الطبيب فوجيء به يخبره ان كل أولاده وزوجته بخير ولا يعاني اي واحد منهم من اي مرض، وهنا اتخذ قرار نهائي بأن يطلقها ، لذلك طلب من اخيه ان يأخذ أولاده الى عنده وسيتكفل هو بمصاريفهم والانفاق عليهم وطلب من والدته ان تبحث له عن زوجة صالحة من أسرة طيبة.
حاول أهل الخير اصلاح ذات البين ، لكن فشلت كل الجهود وذهبت أدراج الرياح فقد كان الشاب مصرا على الطلاق ، وقال انه يريد زوجة تحافظ عليه وعلى عياله ، وليس العيش مع فتاة حمقاء كل ما يهمها المزيد من المال لتنفقه على شراء القات لشقيقها ، وصرف ما يرسله على عائلتها ، وكان المفترض ان تنفق تلك الأموال على نفسها وأولادها وتوفر لهم كل المتطلبات، ثم اكد للجميع انه التزم الصمت لتصرفات زوجته معتقدا ان زوجته واسرتها سيقدرون له هذا الأمر ويثوبون إلى رشدهم ويتوقفون عن طمعهم وجشعهم واستغلالهم ، لكن الصمت جعل الزوجة واسرتها يطمعون فيه ويطالبونه بمزيد من الأموال ، فلم يكن أمامه حل سوى الطلاق والبحث عن زوجة صالحة تهتم به وبعياله .
ونأتي الى الكارثة المروعة التي حدثت لزوجة مغترب يمني، والتي كشفها مواطن سعودي على منصة التيك توك ، ويقول ان شاب يمني استقدم زوجته زيارة الى السعودية ، وعاشت بسعادة هي وزوجها وأولادها ، فقد كان الشاب ميسور الحال ، لكن الزوجة أقدمت على عمل متهور كان سببا في هلاكها ونهاية حياتها بطريقة مروعة وكارثية، فبعد وصولها الى السعودية كانت تقوم بتصوير فيديوهات وهي تشتري الأشياء من الأسواق ، او تتناول وجبة طعام هنية ، كما كانت أيضا تصور جمال منزلها المفروش بسجاد من النوع الفاخر وغرفة نومها الأنيقة، وكيف انها سعيدة مع زوجها وأولادها ، وترسل تلك المقاطع المصورة لصديقاتها وأقاربها في اليمن ، وبعد فترة أصيبت بمرض غامض عجز الأطباء عن علاجه ، وحين ذهب بها الى الرقاة أخبروه انها مصابة بالعين والحسد وان عليه ان يرسلها لليمن لمعالجتها لدى الرقاة اليمنيين لأن الأمر سيكلفه الكثير من المال هنا.
لكنها بعد أسبوع واحد فقط من وصولها الى اليمن توفيت وأنتقلت الى رحمة الله، ويختم المواطن السعودي مقطع الفيديو عن مأساة هذه الزوجة اليمنية، بتوجيه النصيحة لليمنيين وزوجاتهم المغتربين في المملكة ، بأنه اذا كان الله قد انعم عليك بنعمة العيش الرغيد والحياة الكريمة ، فعليهم ان يشكروا ربهم على تلك النعم وعدم الكشف للقريب والبعيد بانك من السعداء ومن الذين لديهم كل شيء ، عليكم ان تحمدوا الله وتشكروه ولا تسمحوا لزوجاتكم او بناتكم بالكشف عن الحياة الرغيدة التي تعيشونها وترسلون المقاطع لليمن خاصة مع الظروف الصعبة التي يعيشها اليمنييون ، ويضيف انه ربما اعتقدت تلك الزوجة المسكينة ان الجميع يحبونها وسيكونون سعداء من اجلها وهم يشاهدون كيف تعيش حياة مرفهة ورغيدة ، لكن العين حق ، وتورد الإنسان موارد الهلاك ، نسأل الله السلامة وأن يبعد عنا عين الحاسدين والحاقدين، ويحمينا من أحقادهم وشرورهم، وعلينا ان ندرك انه لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا ، لكن على الانسان ان يكون عاقلا ولا يورد نفسه موارد الهلاك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news