تشهد منطقة الحيمة الساحلية بمديرية التحيتة في محافظة الحديدة تفشياً واسعاً لوباء الكوليرا، مما أدى إلى تسجيل حالتي وفاة وارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات خلال الأسبوعين الماضيين.
وحسب مصادر طبية، فإن مركز الحيمة الصحي استقبل 26 حالة إصابة بالكوليرا خلال الفترة المذكورة، مع زيادة ملحوظة في عدد الحالات اليومية لتصل إلى 4 حالات مقارنة بالشهر الماضي.
ونظراً لعدم كفاية الإمكانيات الطبية في المركز، يتم تحويل الحالات الحرجة إلى مركز معالجة الإسهالات بمديرية الخوخة.
وفي سياق متصل، أطلق مدير عام مديرية التحيتا، حسن هنبيق، نداء استغاثة عاجلاً للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم العاجل لمنطقة الحيمة الساحلية التي تعاني من تفشي وباء الكوليرا وتدهور الأوضاع الصحية والإنسانية.
وأكد هنبيق خلال زيارته التفقدية للمنطقة أن الإمكانيات الصحية شحيحة للغاية، والخدمات المقدمة في المركز الصحي الوحيد بالمنطقة محدودة ولا تستطيع مواجهة انتشار الأوبئة، مشيراً إلى أن السكان يعيشون ظروفاً معيشية صعبة، وهناك حالات وفاة بسبب عدم قدرة الأسر على نقل مرضاهم إلى المراكز الصحية في المدن المجاورة.
وأضاف هنبيق أن منطقة الحيمة الساحلية تعاني أيضاً من تفشي حالات سوء التغذية، مما يزيد من معاناة السكان ويهدد حياتهم، خاصة الأطفال وكبار السن.
وتأتي هذه الأنباء لتسلط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي الذي تعيشه منطقة الحيمة الساحلية، وتدعو إلى ضرورة التدخل العاجل لتقديم المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة لإنقاذ حياة الآلاف من السكان الذين يعانون من ويلات الحرب والمرض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news