يمن إيكو|أخبار:
جددت روسيا، الخميس، تأكيدها أن الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن منذ يناير 2024م، هي انتهاك للقانون الدولي، مؤكدة أن إجراءات مجلس الأمن وعدم تصرّفه تجاه غزة يزيد من الإحباط في الشارع العربي، ما جعلهم يدعمون موقف حركة أنصار الله (الحوثيين).
وقال المبعوث الروسي، دميتري بوليانسكي، في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن: “من الواضح أن تصرفات أنصار الله (الحوثيين) لا تأتي من فراغ، بل تعكس درجة الاستياء المتراكم في المنطقة من سياسات إسرائيل، التي تحاول حرفياً هدم قطاع غزة وتسويته بالأرض، وكشف حياة ما يقرب من مليونين من سكانها إلى أخطر تهديد”، مؤكداً أن تقاعس مجلس الأمن الدولي لا يساهم إلا في “تأجيج” مثل هذا المزاج في “الشارع” العربي الذي يدعم الخط المبدئي للحوثيين، في إشارة إلى موقف صنعاء المساند للشعب الفلسطيني من خلال عملياتها العسكرية البحرية ضد الملاحة الإسرائيلية.
وتابع بوليانسكي قائلاً: “لقد أظهر التصعيد في شهر يوليو نتيجة تبادل الضربات بينهم (الحوثيين) وبين إسرائيل مرة أخرى أن التطبيع في منطقة الشرق الأوسط وفي منطقة البحر الأحمر مستحيل بدون وقف التصعيد في غزة. ولا يمكن أن يحدث ذلك بدون وقف فوري كامل لإطلاق النار، وهو ما لم يتمكن مجلس الأمن الدولي من تحقيقه منذ 10 أشهر بسبب موقف واشنطن المؤيد لإسرائيل”. حسب تعبيره.
كما جدد مبعوث روسيا بوليانسكي مطالبة موسكو لكل الأطراف الدولية باحترام سيادة اليمن، مشيراً إلى أن الوضع في اليمن لا يزال صعباً، وأن هناك اضطراباً على خط التماس، وحذر من أن صبر أطراف الصراع قد ينفد في أي لحظة، في الظروف الإقليمية الحالية، حتى شرارة صغيرة يمكن أن تؤدي إلى حريق سيكون من الصعب للغاية إخماده.
وأوضح أن الوضع الإقليمي المتدهور يؤكد حاجة اليمن الملحة للتوصل إلى اتفاقات و”إغلاق” “الملف” اليمني بشكل عاجل قدر الإمكان، كما أعرب المبعوث عن ارتياحه لاتفاق خفض التصعيد الاقتصادي بين طرفي الحرب في البلاد.
وقال أيضاً: “إن أي خطوات حتى ولو كانت بسيطة، من جانب الأطراف اليمنية تجاه بعضها البعض، تكتسب أهمية خاصة. ونلاحظ بارتياح الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأطراف اليمنية بشأن إجراءات خفض التصعيد في المجال المالي والاقتصادي، وكذلك استئناف الحركة الجوية التجارية مع صنعاء”.
وأضاف، ومن دواعي الأسف أن نلاحظ التدهور المطّرد في الوضع الإنساني، فضلاً عن أزمتي الغذاء والطاقة في اليمن التي يحتاج ثلثا سكانها- أكثر من 18 مليون شخص- إلى المساعدة الإنسانية، ولا يزال الملايين يعانون من نقص الغذاء”.
مشيراً إلى أن خطة الأمم المتحدة الإنسانية لليمن للعام الحالي لم تحصل حتى على ربع التمويل.
ولفت المبعوث الروسي إلى ما شهدته اليمن خلال الأيام الماضية من أمطار غزيرة، مما تسبب في فيضانات مدمرة. وكانت المحافظات الأكثر تضرراً هي الحديدة وتعز ومأرب. توفي ما لا يقل عن 57 شخصاً، واضطرت عشرات الآلاف من الأسر إلى الفرار من موائلها. ولم يتم تقييم الضرر النهائي بعد. حسب تعبيره.
وتابع قائلاً: إنه في ظل المناخ الحالي، يتعين على أعضاء المجلس والمجتمع الدولي برمته حشد جميع الموارد المتاحة لمساعدة اليمنيين العاديين الذين يقاتلون من أجل حياتهم. ويجب أن يتمتعوا بإمكانية الوصول بدون عوائق إلى الغذاء والدواء والأشياء الضرورية الأخرى، بغض النظر عن المنطقة الجغرافية التي يقيمون فيها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news