"معاناة لا تنتهي: حياة الناس في ظل انقطاع الكهرباء المتكرر

لحج | صدام اللحجي :

يعاني سكان محروسة لحج من انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من أربعة أيام متتالية، ما تسبب في شلل شبه كامل لحياتهم اليومية وأثار موجة من الاستياء والغضب. فقد تركت هذه الانقطاعات الطويلة الأثر الواضح على مختلف جوانب الحياة، من المنازل إلى الأعمال التجارية، وحتى المؤسسات الحيوية مثل المستشفيات والمراكز الصحية.

خلال هذه الأيام ، واجهت العائلات صعوبات جمة في تلبية احتياجاتهم الأساسية، مثل حفظ الأغذية وتبريد المنازل في ظل ارتفاع درجات الحرارة. كما تعطلت الأعمال التجارية، حيث فشل العديد من التجار في تشغيل محلاتهم بسبب انعدام الكهرباء، ما أدى إلى خسائر مالية كبيرة.

الأطفال وكبار السن كانوا من أكثر المتضررين، حيث اضطروا للتأقلم مع الظروف القاسية في ظل غياب الكهرباء، خاصة في ساعات الليل. كما تأثرت الخدمات الصحية بشكل ملحوظ، حيث لجأت بعض المستشفيات إلى استخدام المولدات الكهربائية الاحتياطية، التي لم تكن كافية لتغطية كافة احتياجاتها، ما شكل خطرًا على حياة المرضى.

وأعرب السكان عن استيائهم الشديد من استمرار هذه الأزمة دون تدخل فعّال من الجهات المسؤولة. كما طالبوا بسرعة إنهاء معاناتهم الطويلة منذ سنوات عجاف.

في المقابل، أوضحت الجهات المسؤولة أن الانقطاع ناتج عن عدم تزويد محطة عباس بمادة الديزل منذ أيام كون المشكلة عامة ولا تتعلق بلحج ، ما زاد من قلق وتوتر السكان.

في ظل هذه الأزمة، يبقى الأمل معقودًا على استقرار الكهرباء في أقرب وقت ممكن، لتخفيف المعاناة عن سكان المحروسة وإعادة الحياة إلى طبيعتها. ومع ذلك، يبقى التساؤل الأهم إلى متى تظل أزمة الكهرباء تعصف بحياة الناس في معمورة لحج.