فيضانات قادمة وتحذير دولي من خسائر أكثر فداحة

     
نيوز لاين             عدد المشاهدات : 445 مشاهده       تفاصيل الخبر
فيضانات قادمة وتحذير دولي من خسائر أكثر فداحة

لا تمثّل الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي منيت بها مناطق يمنية بسبب الفيضانات التي شهدتها خلال الأيام الماضية نهاية المأساة، حيث لا يزال اليمن الفقير والمضطرب سياسيا وأمنيا واقعا في قلب موجة من التقلّبات الجوية التي يتوقّع أن تحدث أضرارا أكبر ذات تأثيرات أبعد مدى، بحسب تحذير أممي صدر الاثنين.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) من فيضانات شديدة في اليمن خلال الأيام المقبلة، قد تؤدي إلى أضرار جسيمة في المحاصيل الزراعية والبنية التحتية.

ويمتلك اليمن البنية الأضعف من نوعها مقارنة ببلدان جواره القريب، وزاد من تهالك بناه ومرافقه العامّة، توقّف حركة تجديدها وصيانتها، بينما أدّت الحرب إلى تراجعها بنسب كبيرة.

كما يواجه البلد أزمة اقتصادية ومالية طاحنة أثرت على أوضاعه الاجتماعية ووسعت دائرة الفقر بين سكانه.

وتثير تلك الأوضاع مخاوف جدية من أن تؤدي تقلّبات الطقس التي تحوّلت إلى ظاهرة في المنطقة مرتبطة بالتغير المناخي إلى فشل اليمن كدولة.

وأصبحت منطقة شبه الجزيرة العربية التي ينتمي إليها اليمن جغرافيا تشهد ظواهر طبيعية غير اعتيادية توصف بـ”التطرّف” حيث تتراوح بين ارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات غير مسبوقة، ونزول كميات من الأمطار ليس لبلدان المنطقة سابق عهد بها، خصوصا وأنّ بعضها يسجّل في مواسم معروفة بجفافها وندرة تساقطاتها المطرية.

وجاء التحذير الأممي وفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة والتي ورد فيها أنّ اليمن يواجه مخاطر فيضانات شديدة خلال الأيام العشرة المقبلة في محافظات إب وذمار وسط البلاد، وصنعاء وعمران شمالا، والحديدة وحجة غربا.

وأضافت المنظمة في نشرتها أنّ “المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية باليمن تواجه خطرا كبيرا من الفيضانات الممتدة خلال الفترة ذاتها”.

وما يضاعف المخاطر ويهدّد الأمن الغذائي شبه المعدوم أصلا في اليمن، أن بعض المناطق المشمولة بالإنذار الأممي تمتد على مساحات زراعية شاسعة وبعض أخصب الأراضي في البلد والأكثر إنتاجا للحبوب والفواكه وغيرها من الأغذية.

ومن المتوقع أن تتسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات المصاحبة لها في أضرار جسيمة بالمحاصيل الزراعية، بحسب النشرة ذاتها.

وحذرت الفاو من أنّ “ظروف السكن الهشة معرضة لخطر التدمير ما سيؤدي إلى وقوع المزيد من الضحايا، وقد تنهار أنظمة الصرف الصحي غير الكافية في المناطق الحضرية، ما سيتسبب بإتلاف البنية التحتية وتعطل وسائل النقل وفشل شبكات الاتصالات”.

ومنذ مطلع الشهر الجاري ازدادت كمية الأمطار الغزيرة في عدد من محافظات اليمن، ما تسبب بحدوث سيول وفيضانات خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الاثنين، ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات التي ضربت البلد خلال الأيام الماضية إلى سبعة وخمسين قتيلا وفقدان آخرين.

وقالت المنظمة الأممية في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني “أودت الفيضانات التي بدأت أواخر يونيو الماضي واشتدت في مطلع أغسطس الجاري بحياة سبعة وخمسين شخصا على الأقل مع فقدان وإصابة آخرين، فيما تضررت أربعة وثلاثون ألف أسرة منها”.

ومن جهته حذر القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة في اليمن مات هوبر من أنه “بدون الدعم الكبير والمستدام من المانحين والشركاء الدوليين ستظل القدرة على تلبية احتياجات المتضررين محدودة للغاية”. ووصف المسؤول الأممي حجم الكارثة والاحتياجات الإنسانية بالهائلة.

لكنّ تراجع حجم المساعدات الدولية لليمن أصبح حقيقة واقعة. وفي يوليو الماضي أعلنت الحكومة اليمنية انخفاض التمويلات الدولية للقطاع الصحي بنحو سبعين في المئة.

منذ مطلع الشهر الجاري ازدادت كمية الأمطار الغزيرة في عدد من محافظات اليمن، ما تسبب بحدوث سيول وفيضانات خلفت خسائر بشرية

ويؤثّر تناقص التمويل الدولي على قطاعي الصحة والغذاء شديدي الحيوية للسكان الذين يعانون توسّع دائرة الفقر في صفوفهم وندرة موارد الرزق تأثرا بالأزمة الاقتصادية والمالية في البلاد، فضلا عن كون أعداد كبيرة منهم باتت مقيمة بعيدا عن مناطقها الأصلية التي اضطرت إلى النزوح عنها فرارا من الحرب.

ويتوقّع أن يكون للفيضانات أثر على الوضع الصحي في البلاد بسبب تضرر البنى الصحية وصعوبة وصول السكان إلى ما بقي من مرافق جراء انقطاع الطرق وتعطل وسائل النقل، فضلا عن تضافر عاملي الرطوبة والحرارة في توفير البيئة الملائمة لظهور بعض الأوبئة ونمو الحشرات الناقلة لها.

وعاد بالتوازي مع الفيضانات وباء الكوليرا ليهدّد سكان عدد من مناطق البلاد. وأعلن تيسير السامعي مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة بمحافظة تعز قبل يومين وفاة أربعة وثلاثين شخصا وإصابة نحو أربعة آلاف آخرين بالكوليرا في المحافظة الواقعة جنوب غربي اليمن منذ مطلع العام الجاري.

ووجَّهت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الأسبوع الماضي نداء استغاثة عاجلا إلى المانحين الدوليين لمساعدتها في التصدي لأضرار السيول.

وما ضاعف من خطورة الفيضانات في اليمن أنها طالت مناطق مزروعة بالألغام التي انجرفت أعداد كبيرة منها وتوزعت في مناطق أبعد ما يجعل من الخرائط المتوفّرة لدى الأطراف التي قامت بزرعها عديمة الجدوى ويحوّل تلك الألغام إلى خطر محدق بعدد كبير من السكان وعلى مدى أجيال قادمة.

نقلا عن العرب اللندنية

 

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انتشار صورة دون علمهم.. ظهور علي صالح بجانب طارق وشيخ يمني بالإمارات

نافذة اليمن | 4043 قراءة 

بيان عاجل لواشنطن حول اليمن وتلويح باستخدام هذا لأول مرة “ماذا حدث؟”

يمن الغد | 2425 قراءة 

تسريبات امريكية بتفجيرات ستعم اليمن !

العربي نيوز | 2137 قراءة 

قصف غير مسبوق على وزارة الدفاع 

العربي نيوز | 2005 قراءة 

تطورات مفاجئة.. تصريحات بشأن توحيد العملة وإنهاء الانقسام المالي وصرف المرتبات في اليمن

عدن توداي | 1407 قراءة 

السعودية تكشف عن المتهمين بتهريب قاتل ضباطها من حضرموت.. أسماء

نيوز لاين | 1315 قراءة 

اغتيال قيادي حوثي وإصابة أحد مرافقيه شمال العاصمة صنعاء

المشهد اليمني | 1189 قراءة 

بالفيديو.. فضيحة مدوية تعصف بصنعاء عقب الكشف عن شبكة دعارة لقيادات الحوثيين

كريتر سكاي | 1186 قراءة 

بالفيديو.. امرأة تدفع 18 ألف ريال لتغيير ”قير” سيارتها.. وتكتشف لاحقاً أمر صادم

المشهد اليمني | 1107 قراءة 

تصريح جديد بشان توحيد العملة وصرف المرتبات

كريتر سكاي | 1087 قراءة