مازالت أزمة مكتب الرئاسة اليمنية في عدن مستمرة، بين مدير المكتب يحيى الشعيبي، وعضو مجلس القيادة، عبد الرحمن صالح المحرمي، المعروف بـ "أبو زرعة المحرمي"، عقب اقتحام مسلحين يتبعون الأخير، مكتب للرئاسة الأسبوع الماضي، بمدينة عدن العاصمة المؤقتة (جنوب اليمن).
أن المسلحون ما زالوا يسيطرون على المكتب التابع للرئاسة في عدن، بعد أن طردوا الموظفين اليمنيين، وموظفين أجانب من شركة تعمل على الهيكلة الإدارية تم التعاقد معها من قبل الرئيس العليمي
وأفادت المصادر "أن مدير مكتب الرئاسة يحيى الشعيبي بعد حادثة الاقتحام، أبلغ الرئيس رشاد العليمي نيته تقديم استقالته، وغادر مدينة عدن إلى ألمانيا التي كان سفيراً لليمن فيها قبل ان يتم تعيينه في المنصب الحالي
وتهجم المسلحون الذين يتبعون أبو زرعة المحرمي، على الموظفين الذين كانوا مداومين لحظة الاقتحام وأطلقوا سيلاً من الشتائم والتهديدات، ووفق المصادر الذي تحدثت لـ"يمن شباب"، "أن الموظفين الأجانب مصريين يتبعون منظمة تتبع جامعة الدول العربية، وتم اخراجهم من قبل المسلحين ونقلهم إلى مطار عدن ومن ثم ترحليهم"
القصة تبدأ من قرار للرئيس رشاد العليمي باختيار شركة لإعادة هيكلة مكتب رئاسة الجمهورية، وكان الاختيار على المنظمة العربية للتنمية الإدارية كإحدى المنظمات المتخصصة المنبثقة عن جامعة الدول العربية، ومهمتها إعادة هيكلة مكتب رئاسة الجمهورية
العليمي دفع للمنظمة العربية 104 الف دولار مقابل إعادة الهيكلة، وبدأت قبل شهر ونصف بمهامها، والتقت بالموظفين بالأمانة العامة ومكتب الرئاسة بمنطقة حقات في مدينة عدن، لكن غالبيتهم انسحبوا من الاجتماع رفضاً لإجراءات اقصائهم.
المصادر "تم تهديد موظفي الرئاسة بإحالتهم إلى الخدمة المدنية"، وأشارت "أن الغرض من الهيكلة إحلال موظفين جدد مقربين من الرئيس العليمي، كان احتجاج الموظفين عن إجراءات الهيكلة دون اصدار قرارات لموظفين سابقين، وطالبوا بإصدار قرارات وتثبيت المتعاقدين أولا قبل أي اجراء".
أن الرئاسة استأجرت مكتب عبارة عن فلة مستقلة عن مكتب الرئاسة، كمقر للمنظمة العربية (فريق مصري) ووحدة حسابية مختصة بمتابعة المنحة السعودية المخصصة لمجلس القيادة الرئاسي، وهذا المقر هو الذي تم اقتحامه من قبل مسلحون يتبعون المحرمي".
وكانت عملية الاقتحام من قبل مسلحين، يتبعون عضو مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعه المحرمي، تعبير عن رفض لعمل مكتب الرئاسة، وتراكم اختلافات سابقة، حيث يرفض المحرمي الإجراءات المؤسسية التي يقوم بها مدير مكتب الرئاسة يحيى الشعيبي.
بدأت الخلافات بمحاولات المحرمي فرض قائمة من الأشخاص التابعين له لتعيينهم في مناصب في مكتب الرئاسة، يفتقدون للمعايير المطلوبة للتعيين في هذه الوظائف المهمة، ويعتقد أن هناك إشكالية في هيكلة لمؤسسة الرئاسة يجب أن يتم حلها أولا
بإخلاء مصروفاتهم الشهرية وهناك أعضاء لا يقومون بذلك، ومن بينهم المحرمي، وأشارت المصادر "أن أعضاء في مجلس القيادة يتهمون "الشعيبي" بنسيان كثير من المهام المتفق عليها في المجلس، وجملة الأسباب هذه جعلته يلمح للاستقالة
وسبق أن شكا مدير مكتب الرئاسة، يحيى الشعيبي، من استحواذ اللواء صالح المقالح، مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ععلى الكثير من صلاحياته، وأن العليمي يستخدمه كشماعة لكثير من الفشل الحاصل، وفق مصادر مطلعة التي تحدثت، عن نيته الرئيس العليمي، استبدال الشعيبي بشخصية ناصرية مقربة منه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news