في تصعيد خطير للأحداث في العاصمة عدن، اقتحم مسلحون تابعون لقوات النائب القائد أبو زرعة عبد الرحمن المحرمي عضو مجلس القيادة الرئاسي مكتباً تابعاً لرئاسة مجلس القيادة الرئاسي الأسبوع الماضي، مما أجبر مدير مكتب الرئاسة، الدكتور يحيى الشعيبي، على مغادرة المدينة.
ووفقاً لمصادر خاصة، هاجم المسلحون المكتب واعتدوا على الموظفين، حيث أطلقوا تهديدات وشتائم ضد قيادة وموظفي المكتب.
ويبدو أن الاقتحام جاء نتيجة للخلافات بين المحرمي والشعيبي، حيث كان الأول يحاول فرض تعيينات لمناصرين له في المكتب، متجاوزاً القوانين والمعايير الإدارية.
كما يذكر المصدر أن الشعيبي كان قد طالب أعضاء مجلس القيادة، بما فيهم المحرمي، بإخلاء عهد مالية وفقاً للإجراءات المعمول بها، مما زاد من توتر العلاقة بين الطرفين.
وأكدت المصادر أن الشعيبي لم يكن موجوداً أثناء الاقتحام، وأنه أبلغ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالحادثة ولكنه قرر السفر إلى ألمانيا لقضاء إجازة عائلية بدلاً من تقديم استقالته كما رُوج في البداية.
وأعادت الحادثة إلى الأذهان واقعة مشابهة العام الماضي، حيث هاجم مسلحون من قوات المحرمي مكتب رئيس الوزراء السابق معين عبدالملك في قصر معاشيق بعدن، ما دفع إلى تدخل وساطة لحل الأزمة.
ويُعَدّ هذا التصعيد مؤشرًا على التوتر المتزايد بين الحكومة والقوى المسلحة، ما يضع مستقبل المؤسسات الحكومية في مهب الريح، وسط توقعات بأن تستمر الأزمة حتى يتم اتخاذ خطوات جادة لضمان احترام النظام المؤسسي للدولة وسط هذا الوضع المضطرب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news