شامخة أيتها المرأة اليمنية

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 39 مشاهده       تفاصيل الخبر
شامخة أيتها المرأة اليمنية

دربها، ليس مفروشًا برحيق العطر وظلال الياسمين.. طريقها، ليس مزخرفًا بعقود الجوري..

نهارها، لا يفوح منه طيب الحياة وبهرجها، وليلها، لا تكلله الأهازيج ولا تؤنسه أضواء الطمأنينة وزخرف العيش الرغيد..

عمرها، ليس قصة سندريلا التي وفي منتصف الليل وجدت حلمها الكستنائي فرائحي النكهة والبريق..

المرأة اليمنية، وعلى مدى عقود، وخاصة عقد الحرب هذا، البلاء العظيم، جعلتها من أعظم نساء الأرض كدًا وتحملًا لأعباء الحرب وتبعاتها بصلابة وقوة، فقدت كل صلتها بالفرح وراحة البال، وامتزج بملامحها حزن شفيف يطفئ عليها جمالًا جليلًا جَسَّد معاني الإباء والكبرياء الذي لا يقهره قبح مهما تكاثرت مخالبه وأنيابه.

كم انتِ عظيمة يا يمنية، طفلة كنت أو شابة أو أُم أو أخت أو زوجة أو حتى جدة، فالعظمة فيك ليست صفة جزافية أو نفاقية أو كلمة عابرة بل هي حقيقة وتستحقينها بجدارة وإنصاف.

عرفها العالم أجمع وهو يشاهد مأسي اليمن بما فيها من ألم وقهر ضنى، هو نصيب كل اليمنيين واليمنيات اللواتي ضربن أعظم الأمثلة على الصبر وتحمُّل الشقاء والتشريد والتجويع والحصار والقتل.

لم تحلم اليمنية بقصور الموضة وأغلى ماركات العطور والاناقة، كما تفعل نساء الدنيا الأخريات، إنما في ليال القصف والخوف والرعب حلمت بسقف آمن يؤمن روع أطفال يتامى يصرخون خوفًا والبيوت تدك على رؤوس ساكنيها..

لم تعرف النوم والطمأنينة برهة والليل كابوس يجثم برصاصاته ولؤمه على مفاصل الحياة ..

وفي نهارات الجوع والحصار تحملت جوعها وربطت بطنها وحملت الهم زادًا وبحثت عن كسرة خبز وعن جرعة دواء، ليس ليوم واحد انما لعشر عجاف، ومازال البحث جار والفقر والعطش والموت جارٍ ، ولم تكل أو تيأس لأنها لبست القوة والثبات كساء والصبر زادًا يقيها الموت يأسا..

صبرت على الفقد بكافة أشكاله المُروّعة، فقد للعيش، فقد للسكن، فقد للزوج والأخ والولد والعم والخال والأب والأم والبنت، وشلال مأقيها لم يجف وحرقة كبدها وحريق الحزن يؤتي اكله كل نبضة، لكنها بعظمتها وشموخها ظلت تواجه بارود القبح وأدخنة الأحقاد بروح صابرة متدثرة بالإيمان العميق بالله وبالوطن القادم لا محالة مهما طالت حلكة الأحزان والكبت والقهر والفقد.

عظيمة، وجليلة هذه المرأة اليمنية، وما هذا إلا نقطة من فيض المآسي والبؤس الذي تواجهه كل لحظة من لحظات الحرب، وان كان هناك صفة اعظم فبلا شك تستحقها، وما زالت تقف شامخة رغم كل الانكسارات والانهيارات والخرائب والقبور والنعوش، وتأبى روحها الجبارة أن تكون لقمة سائغة لأرتال الحزن و اليأس والانهيار.

إن كان لابد من موت ،فستموتين واقفة وشامخة كما انت.. المرأة اليمنية، انحني لك إجلالا وإكبارًا، وليفخر بك كل رجل يمني ..

شامخة وستظلين دائمًا وأبدًا أيتها المرأة اليمنية.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الكشف عن معلومات مثيرة تتعلق بتصريحات عبد الملك الحوثي حول مستقبل اليمن

سما نيوز | 2976 قراءة 

عاجل:تعرف على نتيجة مباراة منتخب اليمن والمالديف بتصفيات اسيا للشباب

كريتر سكاي | 2070 قراءة 

إغتيال العكيمي بمأرب

كريتر سكاي | 2032 قراءة 

طبيب يكشف عن الأعراض التي تسبق إصابة الرجال بالعجز الجنسي

وطن الغد | 1816 قراءة 

غارات جوية عنيفة تستهدف محافظة صعدة شمالي اليمن

قناة المهرية | 1716 قراءة 

جماعة الحوثي تختار التصعيد مع سكان صنعاء ومناطق سيطرتها الأخرى بهذا القرار !

المشهد اليمني | 1361 قراءة 

منى صفوان تكشف سبب تأخر بيان الحو ثيين بإستهداف تل أبيب(غير متوقع)

كريتر سكاي | 1316 قراءة 

مقاتلين يمنيين بصفوف القوات الروسية يتعرضون لمجزرة

كريتر سكاي | 1231 قراءة 

مصر ..إشتباكات بين اليمنيين في الاحتفال بذكرى 26 سبتمبر / صور

عدن تايم | 1222 قراءة 

مليشيا الانتقالي تدنس العلم اليمني وتجبر السيارات على المرور فوقه في المكلا

عدن نيوز | 1105 قراءة