لا تزال الحكومة الجديدة للمليشيات الحوثية التابعة لإيران، مثار جدل وتداول في أوساط اليمنيين، خصوصا أنها جاءت بعد قرابة العام من إعلان زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، عزمه إجراء ما وصفها بالتغييرات الجذرية.
وفي التشكيلة الجديدة، استحوذت السلالة الكهنوتية على نحو ثلثي الحقائب الوزارية، حيث عين الحوثي قيادات سلالية في معظم الوزارات، فيما عيّن للجزء القليل المتبقي، قيادات شديدة الولاء العقائدي للجماعة، مع فرض نواب من السلالة.
وعين الحوثي “محمد احمد احمد مفتاح نائب أول لرئيس الوزراء”، وهو خطيب جامع الروضة، رئيس مجلس شورى حزب الحق سابقا، ورئيس حزب الامة الموالي للحوثيين.
ومحمد حسن اسماعيل المداني، نائب رئيس الوزراء -وزير الادارة والتنمية المحلية والريفية، من محافظة حجة وهو قائد ميداني تتلمذ على ايدي مؤسس الجماعة الصريع حسين الحوثي.
والقاضي مجاهد احمد عبدالله وزير العدل وحقوق الإنسان، رئيس هيئة مكافحة الفساد المعين من الجماعة.
والدكتور خالد حسين صالح الحوالي وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري، استاذ قانون عينته الجماعة سابقا رئيسا لجامعة عمران.
واللواء محمد عياش محمد قحيم وزير النقل والأشغال العامة، محافظ الحديدة المعين من الجماعة، وكان قياديا في نقابة المعلمين.
وعبدالجبار احمد محمد محمد الجرموزي وزير المالية، من مديرية عتمة، عينته الجماعة سابقا وكيلا للحديدة ثم رئيس لمصلحة الضرائب.
والمهندس معين هاشم احمد المحاقري وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار، من محافظة صنعاء سنحان كان وكيلا سابقا لامانة العاصمة محسوب على حزب المؤتمر الشعبي، ومسؤول علاقات لدى مجموعة هائل سعيد انعم.
والدكتور رضوان علي علي الرباعي وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، كان نائب لوزير الزراعة.
وجمال احمد علي عامر وزير الخارجية والمغتربين، من محافظة اب وهو صحفي ورئيس تحرير جريدة الوسط المتوقفة عن الصدور، ومستشار ظل للجماعة، وسياسي مثير للجدل.
وسمير محمد احمد باجعالة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، سياسي حضرمي محسوب على الحراك الجنوبي بقيادة الوزير المقال غالب مطلق.
وهاشم احمد عبدالرحمن شرف الدين وزير الإعلام، كان نائبا غير فاعل لوزير الاعلام، وهو نجل استاذ القانون القيادي في الجماعة الدكتور احمد شرف الدين الذي قضى بعملية اغتيال غامضة قبل 10 سنوات.
الشخصية الأقوى!
وحسن عبدالله يحيى الصعدي وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، يعد اقوى الوجوه الجديدة في الحكومة، وهو احد اهم مهربي الاسلحة للجماعة، ومسؤول مالي مهم للاشراف على مواردها الخاصة.
وتفيد المعلومات المتوفرة، أن القيادي الحوثي، “حسن عبدالله يحيى الصعدي”، الذي عينته المليشيات الحوثية وزيرًا للتربية والتعليم والبحث العلمي، أحد أبرز الوجوه الجديدة في الحكومة الجديدة للمليشيات، الحوثية.
وأوضحت المعلومات أن القيادي “الصعدي” يعد أحد أهم مهربي الأسلحة للمليشيات الحوثية، وأحد أبرز المسؤولين الماليين لدى المليشيات، ويتبوأ منصبًا قياديًا مهمًا للاشراف على الموارد الخاصة للمليشيات.
وأمس الأول، أعلنت المليشيات الحوثية تشكيلة جديدة لحكومتها، غير المعترف بها دوليًا، ودمجت عددًا من الوزارات، أبرزها وزارة التربية والتعليم، التي كان يتقلدها شقيق زعيم المليشيات، ووزارة التعليم العالي، التي كانت من حصة حزب المؤتمر، ويتقلدها حسين حازب، وكذا وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، وأوكلت الوزارات الثلاث إلى القيادي “الصعدي” تحت مسمى وزير التربية والتعليم والبحث العلمي.
المشهد اليمني
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news