في خطوة مثيرة للجدل، كشفت مصادر مطلعة عن تواصل سري بين رئيس حكومة صنعاء، التابعة للحوثيين، أحمد غالب الرهوي، وقيادات رفيعة في حكومة عدن.
وتأتي هذه الأنباء بعد أن أصدر الرهوي قرارًا بتشكيل حكومة جديدة في صنعاء تركز بشكل أساسي على الجوانب العسكرية، حيث شمل التشكيل تعيين الفريق الركن جلال الرويشان نائبًا لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، واللواء الركن محمد العاطفي وزيرًا للدفاع، واللواء عبدالكريم الحو/ثي وزيرًا للداخلية.
وأفادت مصادر حكومية أن الميزانية المقترحة للحكومة الجديدة بلغت ثلاثة مليارات دولار، وخصصت معظمها للجوانب الأمنية والعسكرية، على أن تقدم الوزارات المدنية خطة موازنة تشغيلية، سيتم تمويلها عبر مراحل من قبل جهات مانحة دولية وإقليمية.
ولم يتم التأكيد ما إذا كانت السعودية قد التزمت بهذه الميزانية قبل توقيع اتفاق السلام المتوقع بين الأطراف اليمنية.
وأكدت المصادر أن الرهوي أطلع الوزراء الجدد والذين تمت الإطاحة بهم على أن الحكومة الجديدة تمثل "حكومة حرب وحسم"، وأنها ستعمل على تنفيذ خارطة السلام، سواء بالطرق السلمية أو العسكرية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تمت بضوء أخضر من جهات إقليمية.
ومن جانبه، أكد مصدر مطلع رفض الكشف عن هويته، أن الرهوي اعترف بوجود تواصل مع قيادات في حكومة عدن، مؤكدًا أن علاقته برئيس الحكومة المعترف بها دوليًا، أحمد بن مبارك، تعود لسنوات طويلة، وأنها تجددت بدفع من أطراف إقليمية تسعى للحد من تصاعد التوترات في اليمن.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلامية، من بينها صحيفة "الأمناء"، أن رئيس الحكومة اليمنية في عدن، الدكتور أحمد بن مبارك، أوقف المخصصات المالية لوزارة الدفاع والمنطقتين العسكريتين الثانية والرابعة، وذلك في خطوة قد تزيد من التوترات بين الجانبين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news