يمن ديلي نيوز:
اعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الثلاثاء 13 أغسطس/ آب، إقدام جماعة الحوثي المصنفة إرهابياً على اقتحام مقر مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العاصمة صنعاء، “امتداد لنهجها في التضييق على المنظمات الدولية، دون اكتراث للأوضاع الإنسانية الصعبة في مناطق سيطرتها، ونتيجة للمواقف الدولية المتراخية إزائها”.
وقال وزير الإعلام “معمر الإرياني” في تصريح رسمي نشرته وكالة الأنباء سبأ (الرسمية)، إن هذا “التطور الخطير يأتي بعد قرابة شهرين من موجة الاختطافات التي شنتها جماعة الحوثي وطالت العشرات من موظفي الأمم المتحدة والوكالات الدولية والمحلية العاملين في العاصمة صنعاء”.
وأشار “الارياني” إلى أن “جماعة الحوثي اعتبرت المواقف الدولية المترددة، ضوء أخضر لتصعيد إجراءاتها القمعية تجاه المنظمات الانسانية والموظفين العاملين فيها، دون أي اكتراث بالآثار الكارثية لتلك الممارسات، على المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها”.
وأكد أن “موقف المجتمع الدولي المتراخي مع الحوثيين، وغض الطرف عن ممارساتها الاجرامية، ساهم في وصولها إلى هذه المرحلة الخطيرة التي تقتحم فيها مقار المنظمات، وتتعامل مع موظفيها كـ “جواسيس، وعملاء”.
ودعا وزير الإعلام، بعثة الأمم المتحدة، وكافة الوكالات الاممية، والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، وبعثة الامم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “اونمها”، لنقل مقراتها الرئيسية فورا إلى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، لضمان المناخ الملائم لأداء مهامها الإنسانية.
واعتبر هذه الممارسات “انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”، داعياً إلى إتخاذ اجراءات قوية ورادعة تتناسب مع الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي وممارسة ضغوط حقيقية لاطلاق كافة المحتجزين قسرا في معتقلاتها من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية”.
من جانبها، دعت وزارة حقوق الإنسان، المجتمع الدولي إلى “التحرك العاجل لإنقاذ حياة الموظفين العاملين في الإغاثة والعمل الإنساني المختطفين في سجون المختطفين والمخفيين قسرا في معتقلات جماعة الحوثي في صنعاء”.
وذكرت الوزارة في بيان لها نقلته وكالة الأنباء سبأ (الرسمية)، أن “جماعة الحوثي اختطت ما يقارب 70 ناشطاَ مدنياَ من منازلهم مطلع يونيو الماضي، بينهم 5 ناشطات، وما يزيد عن 18 منهم من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات الدولية وأكثر من 50 ناشط من منظمات المجتمع المدني”.
وأشار البيان إلى أن “هؤلاء المختطفين وبعد مرور أكثر من 70 يوما على اختطافهم، مازالوا حتى اللحظة مخفيين قسرياَ ولم يستطيع اهاليهم الوصول إليهم أو معرفة اماكن احتجازهم في انتهاك صارخ لحقهم في الحياة والحرية والأمن الشخصي”.
وأكدت الوزارة أن “سجل الانتهاكات الخاص بجماعة الحوثي، أظهر انها تعمل على احتجاز المختطفين في سجون سرية وتعرضهم لأصناف من التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة واللا إنسانية ولم تتوقف عند هذا الحد بل رافقها ترويج إعلامي مضلل، و إتهامهم بالتجسس لصالح اسرائيل وامريكا واستهداف المعتقدات والقيم الاجتماعية”.
ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ووسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية الوطنية والاقليمية والدولية إلى تسليط الضوء على هذه الانتهاكات التي تجاوزت كل الحدود الإنسانية، وإتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المعتقلين.
وعبرت عن قلقها إزاء مرور أكثر من 70 يوما على اختطافهم دون أي معلومات عنهم داعيتاً، كل المعنيين بحماية حقوق الإنسان في العالم إلى ادانة هذه الانتهاكات وممارسة الضغط اللازم من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين.
وخلال الساعات الماضية أكد مصدر في المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قيام جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، بإقتحام وإغلاق مقر المفوضية في العاصمة صنعاء، بعد نهبها ومصادرتها وثائقها.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، اليوم الثلاثاء 13 أغسطس/ آب، عن المصدر تأكيده أن عناصر مسلحة من جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، اقتحمت يومي الخميس والجمعة الماضيين، مقر المفوضية الواقع في “شارع السلامي”، بمنطقة حدة، جنوبي العاصمة صنعاء.
وأوضح أن الحوثيين دخلوا مقر المفوضية وقاموا بتفتيش المقر بشكل كامل ودقيق، وتمت مصادرة ممتلكات وأصول خاصة بالمفوضية ثم قاموا بطرد الموظفين وإغلاق مقر المفوضية.
مرتبط
الوسوم
مكتب مفوضيّة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news