تحدث خبير عسكري عن خيانة سهلت لمليشيا الحوثي اقتحام قرية “حمة صرار” المحاصرة منذ اسبوع في محافظة البيضاء وسط البلاد.
وقال العميد محمد عبدالله الكميم، في منشورا على منصة إكس، “للأسف الشديد.. لم يتعلم اليمنيون او يحذروا او يستفيدوا من التجارب السابقة لما يسمى الوساطات التي تدخل بين الحوثي الإيراني وبين اليمنيين سواء كانوا دولة أو مشائخ وقبائل”.
وأضاف: “الموجع والمؤلم أنهم لا يتعلمون من دروس الماضي ونحن نقول لهم ألف مرة احذروا من الوساطات القادمة من الحوثي الإيراني فهم جزء من تكتيكات الحرب لإسقاط القبائل أو الدولة من الداخل إذا عجز عنها عسكريا وأحد أساليب الاختراق والتخدير وشراء الولاءات وتخذيل المقاتلين وكسر إرادة القتال لديهم”.
وأردف متحدثا عن سبب سقوط القرية دون قتال: “حتى أشقاؤنا في قيفة لم يستفيدوا من وساطات الحوثي الإيراني مع آل عواض والشيخ ياسر العواضي رحمه الله التي كانت سبب رئيسي لسقوط البيضاء وما بعدها”.
وتابع: “مليون مرة نقول لكم يا أبناء اليمن احذروا وساطات “الحوثيراني” فهم إما حوثيون أو يتم استغلالهم لخديعة الطرف الآخر وإظهار ضعف زائف واستسلام خادع حتى يكسب الوقت ويخترق الصفوف ويدرس الأرض من الداخل”.
واستدرك: “فلا ينفع بعد ذلك الصياح ولا النواح ، ولا ينفع بعد ذلك لا الزوامل ولا الأشعار ، ولا ينفع بعد ذلك لا الملامات و لا العتاب ،، ولو حكموكم بعدها بمئات البنادق أو هَجّروكم بعدها برجال ، ففي هذه الحالة تكون المعركة قد انتهت لصالح “الحوثيراني” وتكون معركتكم قد انتهت وسيقول لكم الوسيط: إني بريئ فسيف المصلح من خزج”. وفق تعبيره.
وأكد العميد الكميم أن “وساطات الحوثيراني لم تكن يوماً إلا أكبر “خازوق”، أن أكثر مصائبنا وأوجاعنا و خسائرنا هي من الوساطات التي أصبحت 100% وسيلة عسكرية للانقضاض على الخصوم وحسم المعارك لصالح العدو”.
واختتم متسائلا: “متى تتعلموا أن الحوثيراني غدار ومخادع ولا يؤتمن جانبه وإن حلف وعاهد والتزم ؟ متى تفهموا أن المشائخ لا تدخل وساطات إلا عندما تكون خدمة للحوثيراني وأن أغلبهم لا ينتبه للمقلب والخديعة إلا بعد أن يقع الفاس في الراس”.
وكانت مصادر قبلية، افادت بتعرض أبناء منطقة “حمة صرار” في محافظة البيضاء، وسط اليمن، إلى غدر وخيانة تحت غطاء الوساطة القبلية المشكلة لتهدئة التوتر مع ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن.
وبحسب المصادر، تم الاتفاق مع لجنة الوساطة القبلية على عدد من النقاط بينها انسحاب الحملة الحوثية التي تفرض حصاراً خانقاً على منطقة “حمة صرار”، وكذا استلام الوساطة لأربعة أشخاص فقط ممن تدعي الميليشيات أنهم مطلوبون أمنيون، وذلك لأجل التحقيق معهم فقط وإعادتهم للمنطقة. والسماح بدخول قوة حوثية إلى المنطقة لحفظ ماء الوجه وتوجيه رسالة باستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. والالتزام بوضع حد للنقاط الحوثية وعدم إعادتها لمنطقة “حمة صرار” أو استفزاز أبنائها.
وأشارت إلى أن المليشيات خانت الوساطة القبلية وغدرت بأبناء “حمة صرار”، بعد دخول القوة الحوثية إلى القرية لحفظ ماء الوجه، انقلبت على الاتفاق وشرعت بالتمركز في المنطقة وتأمين دخول قواتهم لإحكام السيطرة. في حين جرى تصفية أحد الجرحى الذين تم اختطافهم من المستشفى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news