قالت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة، إن اليمن، الذي يواجه أزمة إنسانية، معرض لخطر متزايد من الفيضانات الشديدة بسبب هطول الأمطار الغزيرة.
وأضافت "الفاو"، في تقرير لها صادر اليوم، أنه خلال موسم الأمطار الحالي، تستعد البلاد لهطول أمطار غزيرة، وهذا يشكل خطرًا متزايدًا، وخاصة الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية في المناطق الجبلية، والمناطق المنخفضة، مشيرة إلى أنها معرضة للخطر بشكل خاص، حيث تواجه الأصول الزراعية تأثيرات كبيرة.
ولفت التقرير، إلى أن الفيضانات تسببت في أضرار واسعة النطاق، بما في ذلك تدمير المنازل والأراضي الزراعية، وتشريد الآلاف، وفقدان الأصول القيمة، وأن الفيضانات الأخيرة تسلط الضوء على ضعف البلاد في مواجهة الظواهر الجوية القاسية.
وتوقع أن تشهد اليمن خلال الأيام العشرة المقبلة هطول أمطار شديدة للغزارة، وأوضح أن المناطق المعرضة لخطر الفيضانات هي المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، حيث تواجه الأودية في هذه المناطق خطرًا كبيرًا من الفيضانات الممتدة، ويشمل ذلك حرض ووادي مور الجوف وسردود وذنة وسهام ورماح وزبيد وراسيان وتوبان وبنا.
وبين التقرير، أن الأمطار الغزيرة تهدد الزراعة والبنية الأساسية، من المتوقع أن تتسبب الأمطار الغزيرة المتوقعة والفيضانات المصاحبة لها في أضرار جسيمة للمحاصيل، كما أن المنحدرات الشديدة معرضة لخطر الانهيارات الأرضية، مما قد يؤثر على البنية الأساسية والمجتمعات المحلية.
وأضاف: "ومن المرجح أن تواجه المناطق المنخفضة على طول ساحل البحر الأحمر وخليج عدن، وهي مناطق زراعية حيوية، اضطرابات شديدة في سبل العيش بسبب الفيضانات"، وتطرق إلى التأثيرات الحضرية، حيث إن ظروف السكن الهشة معرضة لخطر التدمير، مما قد يؤدي إلى وقوع ضحايا وتنهار أنظمة الصرف الصحي غير الكافية في المناطق الحضرية، مما يؤدي إلى إتلاف البنية التحتية، وتعطل وسائل النقل، وفشل شبكات الاتصالات.
كما توقع التقرير، ارتفاع درجات الحرارة وحدوث موجة حر ساحلية وأن تشهد المناطق الساحلية المحيطة بخليج عدن والهضبة الشرقية ارتفاع درجات الحرارة، لتصل إلى 40 درجة مئوية، مشيرا إلى أن درجات الحرارة المرتفعة ستؤثر بشكل كبير على سبل العيش الزراعية، وخاصة تربية الدواجن، ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم الظروف الصحية لدى السكان.
وقالت منظمة الفاو، إنه من المتوقع أن تؤدي هذه الأحداث المناخية الشديدة إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل في اليمن، الذي يواجه صراعاً مستمراً وانعداماً حاداً للأمن الغذائي، وإن اتخاذ إجراءات فورية أمر بالغ الأهمية للتخفيف من الآثار السلبية على حياة المجتمعات وسبل عيشها.
وأضافت أن الإجراءات المطلوبة تشمل تعزيز أنظمة الإنذار المبكر والتوعية وتمركز المساعدات الإنسانية في المواقع المعرضة للخطر، وتوفير معلومات الإنذار المبكر في الوقت المناسب، بما في ذلك التنبيهات الجوية وإرشادات العمل الوقائي المجتمعي، وأكدت أن ذلك أمر ضروري للحد من المخاطر المحتملة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news