صب ناشطون بأسماء مستعارة، في مناطق سيطرة الحوثيين، لعناتهم وجام غضبهم، على زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، بعد صدور أول قرارات ما يسمى بالتغيير الجذري، التي وعد بها وأعلن عنها قبل نحو عام.
وبأوامر من عبدالملك الحوثي، أصدر رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للحوثيين، مهدي المشاط، قرارا بالتدوير بين رئيس الحكومة الانقلابية (عبدالعزيز بن حبتور)، وعضو المجلس السياسي (أحمد غالب الرهوي).
حيث قضى القرار، اليوم، بنقل بن حبتور من رئاسة الحكومة إلى عضوية المجلس السياسي، ونقل الرهوي من عضوية المجلس السياسي إلى رئاسة الحكومة، وكلا الرجلين، قياديين في حزب المؤتمر جناح الانقلاب، وينحدران من المحافظات الجنوبية.
القرار قضى بتكليف “الرهوي” لتشكيل حكومة “التغيير والبناء”.
واستعار ناشطون المثل الشعبي الدارج: “طلعت اللقية سود(فحم)”، تعبيرًا عن خيبة الأمل.
وتعقيبًا على ذلك، كتب السياسي والعضو السابق في ما كان يسمى باللجنة الثورية للحوثيين “محمد المقالح”، على منصة إكس: “لو سالت نفسك ما الفرق اذا بدلت احدهما مكان الاخر لما وجدته، وطالما ان احدهما لم يحدث فرقا في موقعه السابق فلن يحدث فرقا ف موقعه اللاحق”.
واضاف، في منشور اخر: “نقطة من اول السطر، المشكلة ليست في تبديل مواقع البيادق بل في الخط العام للسلطة وعليها ان تمتلك ارادة التغيير اولاوان تعطي م نتكلفه السلطة الكافية لتنفذها”.
وقال في منشور آخر: “الرئيس المشاط هو من يجري عملية التغيير الجذري؟ هل يمكن ان يتغير الرئيس هذه المرة تجاه من سمموا مزارعنا وتاجروا بارواحنا وهو من خرج مدافعا اولا عنهم ودون ان يرف له جفن، نتمنى ان يتغير هذه المرة اما اذا قاد عملية التغيير قبل ان يتغير هو فعلينا ان ننتظر مشاط جديد اسوا من سابقه”. وفق تعبيره.
من جانبه، كتب الناشط والكاتب الصحفي الموالي للجماعة الحوثية ، مجدي عقبة، قائلا: “تدوير النفايات لا يخلق بيئة نظيفة بل ينقل الاوبئة من مكان إلى آخر “.
وكان عبدالملك الحوثي، في أعقاب موجة سخط واحتقان شعي كبير اجتاح مناطق سيطرة جماعة، في سبتمبر من العام الماضي، خرج معلنا عن بدء مرحلة “التغيير الجذري”، متوعدا بالتخلص من سلطة “الوضع المزري” بمناطق سيطرة الجماعة، ليتضح اليوم بعد نحو عام من الانتظار أن هذا “التغيير الجذري” كان محاولة لامتصاص الغضب الشعبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news