هل يدرك أحمد علي ان خارطة سياسية جديدة قذفت بكل شعار النصر التسعيني

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 449 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هل يدرك أحمد علي ان خارطة سياسية جديدة قذفت بكل شعار النصر التسعيني

‏عاد نجل الرئيس الأسبق صالح بعد غياب طويل ، للحديث عن الوحدة ، لم يدرك السفير إحمد علي عبدالله إن الكثير من المتغيرات قد جرت طوال عقد من حرب ضروس، تشكلت خارطة سياسية جديدة قذفت بكل شعار النصر التسعيني الزائف، حول الوحدة والردة إلى خلف تطورات الأحداث الراهنة.

اللغة الأحادية التي تقصي المكونات السياسية والإجتماعية وحتى المشاريع السياسية المختلفة ، لم تعد منتجة أو تفضي لحل في الحالة اليمنية المشبعة بالإنقسامات والتشظيات ، وبغياب واحدية المرجعية وجاذبية الشعار.

الدولة المركزية غير قابلة لإعادة الإحياء ،وسلطة القبيلة الحاكمة دُفِنت إلى غير رجعة ليحل محلها أو مدمجاً بها شمالاً ،رديفها الأسوأ وهو السلالة ، وفي الجنوب تم إسقاطهما جيوش غزو ٩٤ هي والحوثي معاً ، في إنتصارات حرب ٢٠١٥.

بمعنى آخر كان أفضل أن يغادر الشاب القادم إلى معمعة السياسة إرث الماضي ، يقدم قراءة تستوعب متغيرات المشهد الراهن ، باحثاً عن مشتركات توحد هذه الفسيفساء والموزاييك السياسي الإجتماعي ، وليس من الحكمة تقديم الوحدة بسنوات حكمها المدججة بالآثام والغزو وتكسير المواطنة، نموذجاً جامعاً وراية يلتف الناس حولها.

إحترام التنوع والتباينات والحقوق التي عطلتها سنوات مابعد ٩٤، هو الخطاب الأكثر نضجاً ومقبولية في مجتمع لم يعد هو ذاك الذي غادره أحمد علي ، وبات الحديث اليوم عن إستعادة الوحدة بما أفرزته تعني ضم الجغرافية ثانية بالقوة القهرية، وإعتبار الجنوب مازال غنيمة حرب ، وهو قطعاً لم يعد كذلك.

لا أحد يعرف طريقاً آخر سيفضي إليه هذا الشعار التسعيني المحمل بتركة مثقلة بالثأر السياسي، سوى إعادة نفخ جمر الحرب وإشعال الحرائق، وربما توقيت رفع راية الوحدة ليس بقيمها الإنسانية النبيلة ، بل بما تم تقديمها من وجه مشوه وفكرة مغتالة ، قد تزامن مع إيماءات وردت من الإقليم ،وحديثه عن خارطة طريق يرى الجنوب إنها لا تعنيه، وإنه لن يوقع عليها بالإكراه ، وإن قاد الأمر إلى صراع مفتوح وغير مقيد بزمن.

عودة أحمد علي بشعار الوحدة ، يثير قلق الشارع السياسي وتحديداً جنوباً، من أن تفضي هذه العودة إلى رسم خارطة قوى ليست جديدة بل هي خارطة قوى حرب ٩٤ ، مضاف لها الحوثي ،ومدعومة من الإقليم ،تحمل ذات الذهنية الاقصائية الماضوية : عودة الجنوب لبيت طاعة مراكز القوى القبلية المذهبية المحافظة ، وطي فكرة الحل التوافقي الجامع ، ليحل مكانه تسوية بلا جنوب أكان بمشروع الانتقالي أو من دونه، أي لا دولة مستعادة ولا إقليم مستقل ، ولا جغرافيا متصلة بل مقتطعة منها مناطق الثروات ، و مقسمة متداخلة مع محافظات الشمال المجاورة.

عودة أحمد علي صالح مبشراً حد التحدي بإستعادة وحدة والده المخضبة بالدم الغزير ، لا تعني سوى الدعوة إلى الحرب، إذ لا حل مستدام لا يؤشر سهمه جنوباً .


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

صحيفة اسرائيلية تتوقع مقتل رئسين عربيين ‘الاسماء’

عناوين بوست | 818 قراءة 

غارات مفاجئة تهزّ صنعاء تصعيد إقليمي يهدد أمن الطاقة في اليمن

العين الثالثة | 650 قراءة 

توترات في صنعاء.. أبو راس يكشف عن تهديدات بإعادة سيناريو ديسمبر

نيوز لاين | 581 قراءة 

اجتماع خليجي-أمريكي حاسم بالرياض لمواجهة تحديات اليمن وفرض الحل السياسي

الحدث اليوم | 491 قراءة 

انخفاض أسعار العقارات في صنعاء 60%... ما السبب؟

مندب برس | 330 قراءة 

تحذير فلكي من أمطار شديدة الغزارة اليوم الأربعاء على هذه المحافظات

موقع الأول | 319 قراءة 

ما حقيقة استقالة رئيس الوزراء بن بريك؟

عدن تايم | 304 قراءة 

بعد 34 جلسة.. القضاء اليمني يقترب من إصدار الحكم في قضية الاحتيال الكبرى

نيوز لاين | 301 قراءة 

أسعار صرف الريال اليمني مقابل السعودي والدولار في صنعاء وعدن ومأرب اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025م

بران برس | 299 قراءة 

"كشف إعاشة المزز".. الحود يفضح شبكة نفوذ سرية تتجاوز الدولة والدبلوماسية

العين الثالثة | 286 قراءة