هل يدرك أحمد علي ان خارطة سياسية جديدة قذفت بكل شعار النصر التسعيني

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 425 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هل يدرك أحمد علي ان خارطة سياسية جديدة قذفت بكل شعار النصر التسعيني

‏عاد نجل الرئيس الأسبق صالح بعد غياب طويل ، للحديث عن الوحدة ، لم يدرك السفير إحمد علي عبدالله إن الكثير من المتغيرات قد جرت طوال عقد من حرب ضروس، تشكلت خارطة سياسية جديدة قذفت بكل شعار النصر التسعيني الزائف، حول الوحدة والردة إلى خلف تطورات الأحداث الراهنة.

اللغة الأحادية التي تقصي المكونات السياسية والإجتماعية وحتى المشاريع السياسية المختلفة ، لم تعد منتجة أو تفضي لحل في الحالة اليمنية المشبعة بالإنقسامات والتشظيات ، وبغياب واحدية المرجعية وجاذبية الشعار.

الدولة المركزية غير قابلة لإعادة الإحياء ،وسلطة القبيلة الحاكمة دُفِنت إلى غير رجعة ليحل محلها أو مدمجاً بها شمالاً ،رديفها الأسوأ وهو السلالة ، وفي الجنوب تم إسقاطهما جيوش غزو ٩٤ هي والحوثي معاً ، في إنتصارات حرب ٢٠١٥.

بمعنى آخر كان أفضل أن يغادر الشاب القادم إلى معمعة السياسة إرث الماضي ، يقدم قراءة تستوعب متغيرات المشهد الراهن ، باحثاً عن مشتركات توحد هذه الفسيفساء والموزاييك السياسي الإجتماعي ، وليس من الحكمة تقديم الوحدة بسنوات حكمها المدججة بالآثام والغزو وتكسير المواطنة، نموذجاً جامعاً وراية يلتف الناس حولها.

إحترام التنوع والتباينات والحقوق التي عطلتها سنوات مابعد ٩٤، هو الخطاب الأكثر نضجاً ومقبولية في مجتمع لم يعد هو ذاك الذي غادره أحمد علي ، وبات الحديث اليوم عن إستعادة الوحدة بما أفرزته تعني ضم الجغرافية ثانية بالقوة القهرية، وإعتبار الجنوب مازال غنيمة حرب ، وهو قطعاً لم يعد كذلك.

لا أحد يعرف طريقاً آخر سيفضي إليه هذا الشعار التسعيني المحمل بتركة مثقلة بالثأر السياسي، سوى إعادة نفخ جمر الحرب وإشعال الحرائق، وربما توقيت رفع راية الوحدة ليس بقيمها الإنسانية النبيلة ، بل بما تم تقديمها من وجه مشوه وفكرة مغتالة ، قد تزامن مع إيماءات وردت من الإقليم ،وحديثه عن خارطة طريق يرى الجنوب إنها لا تعنيه، وإنه لن يوقع عليها بالإكراه ، وإن قاد الأمر إلى صراع مفتوح وغير مقيد بزمن.

عودة أحمد علي بشعار الوحدة ، يثير قلق الشارع السياسي وتحديداً جنوباً، من أن تفضي هذه العودة إلى رسم خارطة قوى ليست جديدة بل هي خارطة قوى حرب ٩٤ ، مضاف لها الحوثي ،ومدعومة من الإقليم ،تحمل ذات الذهنية الاقصائية الماضوية : عودة الجنوب لبيت طاعة مراكز القوى القبلية المذهبية المحافظة ، وطي فكرة الحل التوافقي الجامع ، ليحل مكانه تسوية بلا جنوب أكان بمشروع الانتقالي أو من دونه، أي لا دولة مستعادة ولا إقليم مستقل ، ولا جغرافيا متصلة بل مقتطعة منها مناطق الثروات ، و مقسمة متداخلة مع محافظات الشمال المجاورة.

عودة أحمد علي صالح مبشراً حد التحدي بإستعادة وحدة والده المخضبة بالدم الغزير ، لا تعني سوى الدعوة إلى الحرب، إذ لا حل مستدام لا يؤشر سهمه جنوباً .


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انشقاق مسؤول بارز عن الحوثيين ووصوله إلى القاهرة.. الاسم والصورة

نافذة اليمن | 1097 قراءة 

ترامب يهين زعيم دولة عربية ويمسح بكرامته الأرض

المشهد اليمني | 1035 قراءة 

حشود عسكرية موالية للحوثي تتقدم نحو المهرة وقوات الانتقالي تتحرك والجيش يدفع بتعزيزات إلى شحن

المشهد اليمني | 868 قراءة 

بالاسماء: سقوط رؤوس الأفعى في المهرة.. القبض على أبرز أذرع الحريزي والحوثي بدعم عُماني

نافذة اليمن | 660 قراءة 

عاجل: زحف عسكري كبير صوب المهرة

كريتر سكاي | 635 قراءة 

ضربات بعمق الحوثيين: هل بدأت المعركة الحقيقية؟ عمان تنسحب والحديدة على وشك السقوط

نافذة اليمن | 569 قراءة 

هل بدأت أوراق الجماعة تتساقط؟.. الكشف عن انشقاق مسؤول بارز عن الحوثيين ووصوله إلى القاهرة.. الاسم والصورة

يني يمن | 429 قراءة 

ضربات بعمق الحو..ثيين: هل بدأت المعركة الحقيقية؟ عمان تنسحب والحديدة على وشك السقوط

صوت العاصمة | 401 قراءة 

مسؤول حكومي يتراجع عن تصريحات سابقة بحق القيادي الحوثي "الزايدي".. تفاصيل

يني يمن | 399 قراءة 

فرار قيادي حوثي بارز إلى القاهرة بعد خلافات حادة مع قيادات الجماعة

العرش نيوز | 289 قراءة