هل يدرك أحمد علي ان خارطة سياسية جديدة قذفت بكل شعار النصر التسعيني

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 388 مشاهده       تفاصيل الخبر
هل يدرك أحمد علي ان خارطة سياسية جديدة قذفت بكل شعار النصر التسعيني

‏عاد نجل الرئيس الأسبق صالح بعد غياب طويل ، للحديث عن الوحدة ، لم يدرك السفير إحمد علي عبدالله إن الكثير من المتغيرات قد جرت طوال عقد من حرب ضروس، تشكلت خارطة سياسية جديدة قذفت بكل شعار النصر التسعيني الزائف، حول الوحدة والردة إلى خلف تطورات الأحداث الراهنة.

اللغة الأحادية التي تقصي المكونات السياسية والإجتماعية وحتى المشاريع السياسية المختلفة ، لم تعد منتجة أو تفضي لحل في الحالة اليمنية المشبعة بالإنقسامات والتشظيات ، وبغياب واحدية المرجعية وجاذبية الشعار.

الدولة المركزية غير قابلة لإعادة الإحياء ،وسلطة القبيلة الحاكمة دُفِنت إلى غير رجعة ليحل محلها أو مدمجاً بها شمالاً ،رديفها الأسوأ وهو السلالة ، وفي الجنوب تم إسقاطهما جيوش غزو ٩٤ هي والحوثي معاً ، في إنتصارات حرب ٢٠١٥.

بمعنى آخر كان أفضل أن يغادر الشاب القادم إلى معمعة السياسة إرث الماضي ، يقدم قراءة تستوعب متغيرات المشهد الراهن ، باحثاً عن مشتركات توحد هذه الفسيفساء والموزاييك السياسي الإجتماعي ، وليس من الحكمة تقديم الوحدة بسنوات حكمها المدججة بالآثام والغزو وتكسير المواطنة، نموذجاً جامعاً وراية يلتف الناس حولها.

إحترام التنوع والتباينات والحقوق التي عطلتها سنوات مابعد ٩٤، هو الخطاب الأكثر نضجاً ومقبولية في مجتمع لم يعد هو ذاك الذي غادره أحمد علي ، وبات الحديث اليوم عن إستعادة الوحدة بما أفرزته تعني ضم الجغرافية ثانية بالقوة القهرية، وإعتبار الجنوب مازال غنيمة حرب ، وهو قطعاً لم يعد كذلك.

لا أحد يعرف طريقاً آخر سيفضي إليه هذا الشعار التسعيني المحمل بتركة مثقلة بالثأر السياسي، سوى إعادة نفخ جمر الحرب وإشعال الحرائق، وربما توقيت رفع راية الوحدة ليس بقيمها الإنسانية النبيلة ، بل بما تم تقديمها من وجه مشوه وفكرة مغتالة ، قد تزامن مع إيماءات وردت من الإقليم ،وحديثه عن خارطة طريق يرى الجنوب إنها لا تعنيه، وإنه لن يوقع عليها بالإكراه ، وإن قاد الأمر إلى صراع مفتوح وغير مقيد بزمن.

عودة أحمد علي بشعار الوحدة ، يثير قلق الشارع السياسي وتحديداً جنوباً، من أن تفضي هذه العودة إلى رسم خارطة قوى ليست جديدة بل هي خارطة قوى حرب ٩٤ ، مضاف لها الحوثي ،ومدعومة من الإقليم ،تحمل ذات الذهنية الاقصائية الماضوية : عودة الجنوب لبيت طاعة مراكز القوى القبلية المذهبية المحافظة ، وطي فكرة الحل التوافقي الجامع ، ليحل مكانه تسوية بلا جنوب أكان بمشروع الانتقالي أو من دونه، أي لا دولة مستعادة ولا إقليم مستقل ، ولا جغرافيا متصلة بل مقتطعة منها مناطق الثروات ، و مقسمة متداخلة مع محافظات الشمال المجاورة.

عودة أحمد علي صالح مبشراً حد التحدي بإستعادة وحدة والده المخضبة بالدم الغزير ، لا تعني سوى الدعوة إلى الحرب، إذ لا حل مستدام لا يؤشر سهمه جنوباً .

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

صيد حوثي ثمين في قبضة قوات العسكرية الرابعة جنوبي اليمن

المشهد اليمني | 4816 قراءة 

احتفال ورقص بذكرى ثورة سبتمبر وسط اليمن.. وهكذا كان مصير المحتفلين

المشهد اليمني | 2613 قراءة 

مصر تبلغ أمريكا بموقف حاسم بشأن اليمن والوحدة والمرجعيات.. وتحدد الدول التي ستكون ضمن الترتيبات القادمة في البحر الأحمر

المشهد اليمني | 2437 قراءة 

اعتقالات جماعية في مدينة خاضعة للشرعية طالت 40 شخصًا والتنكيل بهم وشقلبتهم عراة تحت أشعة الشمس!!

المشهد اليمني | 2002 قراءة 

نجل الثائر محمد محمود الزبيري يسيء لتاريخ والده على قناة الهوية

وطن الغد | 1626 قراءة 

زوارة الدفاع البريطانية تنشر خريطة لمناطق سيطرة الحوثيين.. لن تصدق حجم المساحة

عدن توداي | 1614 قراءة 

صنعاء تطالب السعودية بدفع المرتبات وتعويضات الحرب واستحقاقات السلام وتهدد بالتصعيد

هنا عدن | 1560 قراءة 

شركة ستارلينك تفاجئ اليمنيين بهذا القرار الاستثنائي

صوت العاصمة | 1434 قراءة 

جدل واسع عقب ظهور نجل الثائر الزبيري وقيامه بهذا الامر في صنعاء

كريتر سكاي | 1255 قراءة 

باي باي عدن نت .. باي باي يمن نت

عدن تايم | 1098 قراءة