سربت مصادر مقربة من قيادة جماعة الحوثي الانقلابية، معلومات حصرية عن خفايا تشكيل حكومة الانقلاب الحوثية المؤتمرية الجديدة، عقب تسمية رئيسها، مساء السبت (10 اغسطس) من القيادات السياسية الجنوبية، وأفصحت عن قوام الحكومة المزمع اعلانها خلال ايام، وملامحها العامة ومهماتها الرئيسة.
وأصدر رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطات جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي عفاش، القيادي الحوثي، مهدي المشاط، مساء السبت (10 اغسطس) قرارا "بتكليف أحمد غالب ناصر الرهوي، بتشكيل حكومة التغيير والبناء" حسب ما بثته وكالة الانباء (سبأ) التابعة للحوثيين.يُعد احمد غالب الرهوي، المولود في مديرية خنفر بمحافظة ابين، والمنحدر من احدى قبائل يافع السفلى، نجل الشخصية السياسية والواجهة الاجتماعية والقبلية الشيخ غالب ناصر ناصر مجمل الرهوي الذي تم تصفيته في سبعينيات القرن الماضي، ضمن الصراع "الجنوبي-الجنوبي" عقب اجلاء الاحتلال البريطاني.
وشغل احمد الرهوي قبل انقلاب 2014م مناصب حكومية، ابرزها: مديرا عاما لمديرية خنفر بمحافظة أبين، ثم وكيلا لمحافظة المحويت، فوكيلا لمحافظة ابين ومديرا عاما لمديرية خنفر. وفي 2015م انتقل الى العاصمة صنعاء، معلنا تأييده انقلاب جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي عفاش.
سياسيا، ينتمي احمد الرهوي، إلى المؤتمر الشعبي العام، ويشغل عضوية لجنته الدائمة، وأعلن مناهضته للشرعية والتحالف، وعقب اشهار جماعة الحوثي وعلي عفاش تحالفهما رسميا وتقاسمهما السلطة (اغسطس 2016) جرى تعيينه محافظا لأبين ثم عضوا في "المجلس السياسي الاعلى" لسلطات شركاء الانقلاب.
وفقا لموقع صحيفة "26 سبتمبر" الالكتروني، الصادرة عن دائرة التوجيه المعنوي بوزارة دفاع حكومة الحوثيين، فإن "تشكيل الحكومة الجديدة والإعلان عن أسماء أعضائها سيتم خلال هذا الأسبوع"، وسيشمل قوام الحكومة "دماء جديدة شابة من ذوي الكفاءات والخبرة والأهلية تم اختيارها بمعايير دقيقة جداً".
موضحة أن "الدكتور احمد الرهوي، لديه الحرص الكبير في اختيار أعضاء الحكومة بمعايير تلبي طموح المواطن اليمني وتراعي المصلحة الوطنية، وتخفف من معاناة الشعب اليمني، وتنهض به في الحدود الممكنة والمقبولة، التي تلبي الاحتياج الضروري، وتقضي على الفساد الإداري الحاصل".
وسربت الصحيفة الحوثية، في خبر لها بعنوان "مصدر يكشف موعد تشكيل الحكومة واعلان اسماء اعضاءها"، أن "التغيير الإداري الجذري سيكون عبر مراحل، وسيشمل هياكل الحكومة ووزاراتها ومؤسساتها، ويبدأ هذا التغيير من الحكومة ثم القضاء مروراً ببقية الجهات". في اشارة إلى باقي مؤسسات الدولة.تعزز هذه التسريبات ما سبق أن كشفته مصادر سياسية مقربة من قيادة جماعة الحوثي، عن أن الحكومة الجديدة ستكون "حكومة كفاءات جرى اختيارها بعناية فائقة، وتضم شركاء الجبهة الوطنية من مختلف التيارات والمكونات السياسية، ولها برنامج عمل واضح ومحدد، مقرون بإطار مزمن للمهمات والموجهات العامة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news