تهامه تستغيث من كوارث القدر والبشر.

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 47 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تهامه تستغيث من كوارث القدر والبشر.

تهامه تستغيث من كوارث القدر والبشر.

قبل 1 دقيقة

سنتحدث عن تهامة المنبوذة والمحرومة من حقوقها وخيراتها ، المنكوبه بالكوارث والفقر..

تهامه الممزقة التِي تلتحف الأحزان على شاطئ بحر المآسي، غير قادرة على حماية أبنائها من السيول الجارفه التي تأتي على حينِ غفلةٍ..  

تهامة تعيش المعاناة وتبقى الجريحة والمثقلة بهموم التَشَرد والظلم، هزيلة كحال الزهورِ ،التي ذَبُلَتْ قبل أوان سَقْيها ،قُتِلتْ دونَ أنْ تَحيَا في الأصلِ ،تَلمُ شَمْلَها الأودية وكوارث السيول تهربُ إلى نفسها حِينَ تُلاحِقُها الأيادِي المجرمة والظالمة وعواصف الكوارث .

تهامه التي كانت وما زالت أرض تعطي المليارات للدولة ولا تجني شيئًا سوى المآسي والألم والعذاب والخذلان، ولا أحد من الأطراف المتصارعة يهتم أو يبكي عليها سواءً الذين هنا، والذين هناك، لا أحد منهم يدرك بضميره حجم معاناة البشر المنسيين.. تهامة تموت هناك بصمت وهذا ليس عدلًا، بل ظلمًا مهولًا وتعمدًا وضيعًا، وواقعًا لعينًا على البشر والإنسانيه في تهامه وكأن من فيها ليس لهم الحق في الحياة، وليس لهم الحق في العيش بكرامة، وليس لهم الحق في السلطة والسياسة والحقائب والمناصب والثروات، لهم الموت فقط، والكوارث والضيق والقهر والصواريخ المارقة منتصف الظلام، لهم الكوارث والمصائب والمحن والحراره بأقصى ارتفاعاتها وشدتها..

دائمًا ابناء تهامة هم البضاعة الرائجة في الإستعطاف والاستغلال والمتاجرة، وأعظم ما سيقدمونه لهم صورًا تبكي العالم للشفقة والبكاء.. أبناء تهامة صاروا بشرًا للنحيب فقط، جدارًا كـمبكى النائحات، لا أحد يعترف بهم غير السيول والزلازل والأحزان والمعاناة، ولا طرف يحترمهم غير الجوع والموت واللعنة المتلاحقة من الاستغلال الرخيص، الله الله يا ابناء أيها المساكين والمنسيّون, لن يهتم بكم أحد، ولن يلتفت لمعاناتكم أحد، وهذا الأمر منذ سنوات، أي قلب قريب أو بعيد يرأف بحالكم؟

لكن بَيْن الحينِ والآخرِ تتلمسها يَدُ الشفقةِ ببعض المعونات ربما لم تكن تحلم بها حتى في أقسى الظروف أن تصبح منكوبة عَلى بساطِ ممزقِ  دونَ إرادةٍ مِنْهَا، وضعها المعتمِ، الذي نراه يوحي بظلمة حالها، أنها تفقد كل شيء .

لا معنى للعيش وتهامة تفقد أبسط الحقوق، إنها تهامه المشردةِ التي أصبحت بيوتها عارِيه، ذاكَ ما كُتِبَ لها أنْ تعاني الألم ، وتلتحف الجروح، وتكابد ظلم السياسيين، وأنْ تأكُل طبقاً مِنْ الذلِ في كل وجبةٍ فيها وجع ومعاناة وحرمان وقهر وتهميش.

تهامة تغرق في بحر الكـآبة، مرغمة على الإستيقاظ من النوم وإن كانت تستنجد الخلاص.. تهامة تصارع المجهول لأجل حاضر لا يرحم ومستقبل ما زال مطوياً بالغيب، وسط عالم مليء بالأشرار، و بعالمٍ لا مكان لطيبين به، مرغمة لتتحمل كوارث الزمان حتى توارى الثرى.. لقد تحملت الكثير من المصائب والمحن التي فَرضت نفسها عليها بكل وقت رغم انها كان يجب في تلك الوقت  أن يكون جُل همها ان تعيش بكرامه و إكمال مسار التطلع للمستقبل..

لقد تعرضت تهامه لظلم الهزائم، بسبب النزاعات، والحروب الاقتصادية، والقذائف والصواريخ والألغام، أحاطت بها كوارث البشر والطبيعة والقدر.. تهامه تحملت ما لا يمكن تصديقه، أصبحت المنازل فيها خاوية، و أصبح أهلها يركضون لتوفير حفنة من المساعدات بدلاً من الركض خلف الأحلام والعيش الرغيد..

ضاعت تهامة بين أزقة المتصارعين وتجار الحروب وهوامير النهب والفساد، شيّعت تهامة على نعش طيبتها لمثواها الأخير ، و وقفنا حداداً عليها..

إنّا لله وإنّا إليه راجعون.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

قائد عسكري سابق: الجيش كان قريب من تحرير الحديدة وصنعاء لكن تم إيقافه لهذا السبب!

يني يمن | 1274 قراءة 

هام وخطير...الكشف عن أخطر مشروع سيقوم به الحوثيين وقد بدأ من عدن

وطن الغد | 914 قراءة 

المبعوث الأممي يطرح شروط إيران على الحكومة اليمنية

وطن الغد | 677 قراءة 

المليشيا تستدعي"مارك زوكربيرغ" للمحاكمة بصنعاء وفيصل القاسم يعلق

بوابتي | 560 قراءة 

بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة

مأرب برس | 503 قراءة 

من هو مصطفى نعمان نائب وزير الخارجية الجديد؟

عدن حرة | 502 قراءة 

أسعار صرف العملات مقابل الريال في صنعاء وعدن: الثلاثاء 14 يناير 2025م

يمن إيكو | 482 قراءة 

لأول مرة..الريال السعودي يتخطى الدولار الأمريكي

عدن توداي | 473 قراءة 

بريطانيا توجه رسالة عاجلة وشديدة اللهجة للحوثي (بيان)

وطن الغد | 390 قراءة 

قناة الجزيرة تقطع بثها المباشر وتنشر الخبر الذي ينتظره مليارات البشر (التفاصيل بالصورة)

اليمن السعيد | 369 قراءة