عن انكسار الذات ..!

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 78 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عن انكسار الذات ..!

توغل حراب القهر في تمزيق أنسجة الجسد، تغلق المسامات أبوابها، تحتقن في تجاويف الجسد المنهك تخثرات الدماء المتقيحة المنسابة من أوردة استوطنها الهم ..!.

غريبا ( انا) أعيش في مكان أكثر غربة مني، هنا حيث السكينة المفقودة، والطمأنينة حلم بعيد المنال، والآمال مهما كانت متواضعة غدت فعل من ترف قد تتماهي مع المستحيل..!

كل شيء غريب يبدو حولي حتى (أنا) صرت غريبا، أعيش الغربة واقتات تبعاتها.. اتلمس بقايا من شظايا الذات المنكسرة، ابحث عن بقايا قدرة لترميم تلك الشظايا علىّ اعيد تشكيل صورة كانت مرسومة لي (ذات) كانت أكثر من (شامخة)..!.

عاهات تستوطن الجسد المثخن بحراب الزمن والقهر، تنهمك بحماس في تجريف ما تبقى من مشاعر في تجاويف الروح، كانت ذات يوم حاملة لأعمدة الذات قبل أن تتحطم على ( مقصلة) الحاجة وذل السؤال…!.

تبدو الروح في رحلة تنافر بين (الوعي واللا وعي)، والنفس الإمارة بالأماني تتذكر مسار المغريات، فتوغل في ترديد مفردات العزة الممكنة، لكنها تصر على عنادها رافضة أن تساق إلى ( أسطبلات الذل) ، حتى وأن وجدت فيه بقايا من ( دثار الستر) تستر به ( عورات حاجتها)..؟!.

خريف العمر يبدو أكثر قساوة، وجراحاته أكثر دموية، لكنه يبقى الخريف الذي فيه تستسلم الأحلام من مراودة النفس، فيما النفس تستكين حتى تغدو الاستكانة زادها اليومي وهي ترقب لحظة الانعتاق من دنس القهر والحاجة وإملاق العواطف، وجفاف السكينة حد الإجداب..؟!,

هو الزمن.. ربما القدر، وربما شيئا اخر استبد بالوعي واستوطن الوجدان متمسكا بخيارات لم يعود لها مكانا، خيارات تشبه (حلي الجدات) التي لم يعد التزين بها ممكنا، لكنها قابلة أن تكون جزءا من أرث تراثي عتيد..!.

أه.. ما أصعب قولها، إنها أصعب من كل المعطيات التفاعلية و القهرية وأشد إيلاما من حراب الحاجة التي تمزق أنسجة الجسد، لأن ثمة آلم مهما كانت أوجاعه، قد يكون أهون على النفس والجسد والذات والوعي من لحظة شعور بالإنكسار الذاتي، المجبول بمرارة اللحظة وتداعياتها ومشاعر الاغتراب القاتل الذي يستوطن الوجدان والذاكرة.

لم يعد هنا ثمة ما يدعوا للبقاء، لأن حتى البقاء افتقد بريقه، والمكان فقد هويته والزمن اوغل بحرابه ينهش بها بقايا أجساد متهالكة، أجساد انهكتها أحلامها، التي لم تكن سوي (سراب)، ولم يعد لها من حلم أو امل أكثر من انتظار (رصاصة الرحمة)، التي قد تأتي بطرق وأساليب مغايرة _ للتعبير المجازي _ المقتبس من نهاية اعتمدت لرحمة (الخيول الأصيلة) أن جار عليها الزمن والحال..؟!.

صنعاء.. في لحظة أمل بالانعتاق.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

سوريا تفرض رسومًا جديدة على القادمين إليها وتستفز السعوديين.. وتميّز اليمنيين برسوم مخفضة

المشهد اليمني | 435 قراءة 

بن سلمان يفاجئ الجميع ويعلنها بكل صراحة ...الصراع سينفجر من جديد باليمن

جهينة يمن | 430 قراءة 

السكر الأرز الدقيق القمح الزيوت البيض .. قائمة مفصلة بأسعار أهم المواد الغذائية وفجوة كبرى بين صنعاء وعدن على أبواب رمضان

يمن برس | 387 قراءة 

لن تصدق ماذا فعل ...القبض على شاب متنكر بزي نسائي في صالة أفراح بصنعاء "شاهد"

اليمن السعيد | 344 قراءة 

سياسي مقرب من علي محسن الأحمر يؤكد : الحو ثيين سيشنون هجومآ على هذه المحافظة !

المرصد برس | 331 قراءة 

بالتزامن مع انباء عن اقالته ...بن مبارك يفاجئ الجميع ويبعث هذه الرسالة للملك سلمان

جهينة يمن | 329 قراءة 

الحو ثيين يعلنون مغادرة قيادتهم صنعاء رسميا

المرصد برس | 326 قراءة 

سعر الريال السعودي في عدن وحضرموت اليوم السبت 22 فبراير 2025

المشهد العربي | 311 قراءة 

عاجل : بيان أممي جديد وهام حول اتفاق السلام في اليمن "النص"

اليمن السعيد | 307 قراءة 

هذا هو دعاء رزق المال الذي أوصى به النبي عليه افضل الصلاة والسلام

المرصد برس | 288 قراءة