عن انكسار الذات ..!

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 105 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عن انكسار الذات ..!

توغل حراب القهر في تمزيق أنسجة الجسد، تغلق المسامات أبوابها، تحتقن في تجاويف الجسد المنهك تخثرات الدماء المتقيحة المنسابة من أوردة استوطنها الهم ..!.

غريبا ( انا) أعيش في مكان أكثر غربة مني، هنا حيث السكينة المفقودة، والطمأنينة حلم بعيد المنال، والآمال مهما كانت متواضعة غدت فعل من ترف قد تتماهي مع المستحيل..!

كل شيء غريب يبدو حولي حتى (أنا) صرت غريبا، أعيش الغربة واقتات تبعاتها.. اتلمس بقايا من شظايا الذات المنكسرة، ابحث عن بقايا قدرة لترميم تلك الشظايا علىّ اعيد تشكيل صورة كانت مرسومة لي (ذات) كانت أكثر من (شامخة)..!.

عاهات تستوطن الجسد المثخن بحراب الزمن والقهر، تنهمك بحماس في تجريف ما تبقى من مشاعر في تجاويف الروح، كانت ذات يوم حاملة لأعمدة الذات قبل أن تتحطم على ( مقصلة) الحاجة وذل السؤال…!.

تبدو الروح في رحلة تنافر بين (الوعي واللا وعي)، والنفس الإمارة بالأماني تتذكر مسار المغريات، فتوغل في ترديد مفردات العزة الممكنة، لكنها تصر على عنادها رافضة أن تساق إلى ( أسطبلات الذل) ، حتى وأن وجدت فيه بقايا من ( دثار الستر) تستر به ( عورات حاجتها)..؟!.

خريف العمر يبدو أكثر قساوة، وجراحاته أكثر دموية، لكنه يبقى الخريف الذي فيه تستسلم الأحلام من مراودة النفس، فيما النفس تستكين حتى تغدو الاستكانة زادها اليومي وهي ترقب لحظة الانعتاق من دنس القهر والحاجة وإملاق العواطف، وجفاف السكينة حد الإجداب..؟!,

هو الزمن.. ربما القدر، وربما شيئا اخر استبد بالوعي واستوطن الوجدان متمسكا بخيارات لم يعود لها مكانا، خيارات تشبه (حلي الجدات) التي لم يعد التزين بها ممكنا، لكنها قابلة أن تكون جزءا من أرث تراثي عتيد..!.

أه.. ما أصعب قولها، إنها أصعب من كل المعطيات التفاعلية و القهرية وأشد إيلاما من حراب الحاجة التي تمزق أنسجة الجسد، لأن ثمة آلم مهما كانت أوجاعه، قد يكون أهون على النفس والجسد والذات والوعي من لحظة شعور بالإنكسار الذاتي، المجبول بمرارة اللحظة وتداعياتها ومشاعر الاغتراب القاتل الذي يستوطن الوجدان والذاكرة.

لم يعد هنا ثمة ما يدعوا للبقاء، لأن حتى البقاء افتقد بريقه، والمكان فقد هويته والزمن اوغل بحرابه ينهش بها بقايا أجساد متهالكة، أجساد انهكتها أحلامها، التي لم تكن سوي (سراب)، ولم يعد لها من حلم أو امل أكثر من انتظار (رصاصة الرحمة)، التي قد تأتي بطرق وأساليب مغايرة _ للتعبير المجازي _ المقتبس من نهاية اعتمدت لرحمة (الخيول الأصيلة) أن جار عليها الزمن والحال..؟!.

صنعاء.. في لحظة أمل بالانعتاق.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انقلاب في سوق الصرف... الريال اليمني ينتفض ويهزم المضاربين!

اليمن السعيد | 772 قراءة 

ابنة التربوي المختطف صادق العباب توجه رسالة مؤثرة لوالدها خلف قضبان الحوثيين

حشد نت | 648 قراءة 

زيارة مثيرة للجدل: مسؤول عسكري إسرائيلي يتجول في دولة عربية ويصرّح بشأن اليمن

المرصد برس | 586 قراءة 

عاجل: انتشار مسلحين على التلال وتعزيزات عسكرية (صور)

كريتر سكاي | 576 قراءة 

القبض على حوثي يردد الصرخة الخمينية في عدن

المنتصف نت | 481 قراءة 

حقيقة فيديو "الشباب والبنات" الذي أشعل مواقع التواصل في اليمن

نيوز لاين | 414 قراءة 

المناهيل تستنفر رجالها وتعلن المواجهة دفاعًا عن حضرموت

موقع الجنوب اليمني | 395 قراءة 

شاب يقتل والده ويقطع رأسه قبل أن يلقى حتفه ويدفن معه

العاصفة نيوز | 380 قراءة 

حضرموت: انشقاقات في صفوف التمرد القبلي بالهضبة وسط مهلة لتنفيذ الأوامر القضائية

العاصفة نيوز | 377 قراءة 

الأرصاد: أمطار رعدية متوقعة على مناطق متفرقة وطقس شديد الحرارة بالسواحل والصحارى

حشد نت | 304 قراءة