عن انكسار الذات ..!

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 80 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عن انكسار الذات ..!

توغل حراب القهر في تمزيق أنسجة الجسد، تغلق المسامات أبوابها، تحتقن في تجاويف الجسد المنهك تخثرات الدماء المتقيحة المنسابة من أوردة استوطنها الهم ..!.

غريبا ( انا) أعيش في مكان أكثر غربة مني، هنا حيث السكينة المفقودة، والطمأنينة حلم بعيد المنال، والآمال مهما كانت متواضعة غدت فعل من ترف قد تتماهي مع المستحيل..!

كل شيء غريب يبدو حولي حتى (أنا) صرت غريبا، أعيش الغربة واقتات تبعاتها.. اتلمس بقايا من شظايا الذات المنكسرة، ابحث عن بقايا قدرة لترميم تلك الشظايا علىّ اعيد تشكيل صورة كانت مرسومة لي (ذات) كانت أكثر من (شامخة)..!.

عاهات تستوطن الجسد المثخن بحراب الزمن والقهر، تنهمك بحماس في تجريف ما تبقى من مشاعر في تجاويف الروح، كانت ذات يوم حاملة لأعمدة الذات قبل أن تتحطم على ( مقصلة) الحاجة وذل السؤال…!.

تبدو الروح في رحلة تنافر بين (الوعي واللا وعي)، والنفس الإمارة بالأماني تتذكر مسار المغريات، فتوغل في ترديد مفردات العزة الممكنة، لكنها تصر على عنادها رافضة أن تساق إلى ( أسطبلات الذل) ، حتى وأن وجدت فيه بقايا من ( دثار الستر) تستر به ( عورات حاجتها)..؟!.

خريف العمر يبدو أكثر قساوة، وجراحاته أكثر دموية، لكنه يبقى الخريف الذي فيه تستسلم الأحلام من مراودة النفس، فيما النفس تستكين حتى تغدو الاستكانة زادها اليومي وهي ترقب لحظة الانعتاق من دنس القهر والحاجة وإملاق العواطف، وجفاف السكينة حد الإجداب..؟!,

هو الزمن.. ربما القدر، وربما شيئا اخر استبد بالوعي واستوطن الوجدان متمسكا بخيارات لم يعود لها مكانا، خيارات تشبه (حلي الجدات) التي لم يعد التزين بها ممكنا، لكنها قابلة أن تكون جزءا من أرث تراثي عتيد..!.

أه.. ما أصعب قولها، إنها أصعب من كل المعطيات التفاعلية و القهرية وأشد إيلاما من حراب الحاجة التي تمزق أنسجة الجسد، لأن ثمة آلم مهما كانت أوجاعه، قد يكون أهون على النفس والجسد والذات والوعي من لحظة شعور بالإنكسار الذاتي، المجبول بمرارة اللحظة وتداعياتها ومشاعر الاغتراب القاتل الذي يستوطن الوجدان والذاكرة.

لم يعد هنا ثمة ما يدعوا للبقاء، لأن حتى البقاء افتقد بريقه، والمكان فقد هويته والزمن اوغل بحرابه ينهش بها بقايا أجساد متهالكة، أجساد انهكتها أحلامها، التي لم تكن سوي (سراب)، ولم يعد لها من حلم أو امل أكثر من انتظار (رصاصة الرحمة)، التي قد تأتي بطرق وأساليب مغايرة _ للتعبير المجازي _ المقتبس من نهاية اعتمدت لرحمة (الخيول الأصيلة) أن جار عليها الزمن والحال..؟!.

صنعاء.. في لحظة أمل بالانعتاق.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل| بشكل مفاجئ.. البحر يضرب هذه المدينة ويثير الذعر والهلع بعد إغراق منازل السكان (صور)

نافذة اليمن | 758 قراءة 

ضربات أمريكية مزلزلة تهز صنعاء ومأرب وعمران.. تصعيد قد يغير معادلة الحرب بتحركات برية

نافذة اليمن | 653 قراءة 

خالد سلمان: معركة صنعاء تقترب وتفرض واقعًا جديدًا ومرحلة ما بعد الحوثي تحتاج لرؤية موحدة

نافذة اليمن | 586 قراءة 

السعودية تضع شروطًا لاحتواء التصعيد في حضرموت.. وهذه أبرز النقاط

العين الثالثة | 549 قراءة 

صور | لأول مرة.. البحر يجتاح هذا المديرية وصالح يوجه قواته بالتدخل العاجل بعد غرق المنازل

نافذة اليمن | 505 قراءة 

شاهد اول صورة للمد البحري الكبير الذي ضرب مديرية بالمخا وتسبب بغرق المنازل بجرف القوارب الليلة

كريتر سكاي | 481 قراءة 

كمشهد الصحابة وجيوش المسلمين أثناء الفتوحات.. فيديو مهيب لقوات الجيش اليمني في ”محور مران” بصعدة

المشهد اليمني | 445 قراءة 

حدث كارثي يفسد على المغتربين اليمنيين فرحة العيد.

نيوز لاين | 350 قراءة 

النحلة القاتلة.. صحفي يمني يكشف عن خطة أمريكية لاغتيال عبد الملك الحوثي بتقنية الذكاء الاصطناعي

المشهد اليمني | 329 قراءة 

العليمي والبركاني يستفزان الجنوبيين (صور)

اليوم السابع اليمني | 308 قراءة