عن انكسار الذات ..!

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 36 مشاهده       تفاصيل الخبر
عن انكسار الذات ..!

توغل حراب القهر في تمزيق أنسجة الجسد، تغلق المسامات أبوابها، تحتقن في تجاويف الجسد المنهك تخثرات الدماء المتقيحة المنسابة من أوردة استوطنها الهم ..!.

غريبا ( انا) أعيش في مكان أكثر غربة مني، هنا حيث السكينة المفقودة، والطمأنينة حلم بعيد المنال، والآمال مهما كانت متواضعة غدت فعل من ترف قد تتماهي مع المستحيل..!

كل شيء غريب يبدو حولي حتى (أنا) صرت غريبا، أعيش الغربة واقتات تبعاتها.. اتلمس بقايا من شظايا الذات المنكسرة، ابحث عن بقايا قدرة لترميم تلك الشظايا علىّ اعيد تشكيل صورة كانت مرسومة لي (ذات) كانت أكثر من (شامخة)..!.

عاهات تستوطن الجسد المثخن بحراب الزمن والقهر، تنهمك بحماس في تجريف ما تبقى من مشاعر في تجاويف الروح، كانت ذات يوم حاملة لأعمدة الذات قبل أن تتحطم على ( مقصلة) الحاجة وذل السؤال…!.

تبدو الروح في رحلة تنافر بين (الوعي واللا وعي)، والنفس الإمارة بالأماني تتذكر مسار المغريات، فتوغل في ترديد مفردات العزة الممكنة، لكنها تصر على عنادها رافضة أن تساق إلى ( أسطبلات الذل) ، حتى وأن وجدت فيه بقايا من ( دثار الستر) تستر به ( عورات حاجتها)..؟!.

خريف العمر يبدو أكثر قساوة، وجراحاته أكثر دموية، لكنه يبقى الخريف الذي فيه تستسلم الأحلام من مراودة النفس، فيما النفس تستكين حتى تغدو الاستكانة زادها اليومي وهي ترقب لحظة الانعتاق من دنس القهر والحاجة وإملاق العواطف، وجفاف السكينة حد الإجداب..؟!,

هو الزمن.. ربما القدر، وربما شيئا اخر استبد بالوعي واستوطن الوجدان متمسكا بخيارات لم يعود لها مكانا، خيارات تشبه (حلي الجدات) التي لم يعد التزين بها ممكنا، لكنها قابلة أن تكون جزءا من أرث تراثي عتيد..!.

أه.. ما أصعب قولها، إنها أصعب من كل المعطيات التفاعلية و القهرية وأشد إيلاما من حراب الحاجة التي تمزق أنسجة الجسد، لأن ثمة آلم مهما كانت أوجاعه، قد يكون أهون على النفس والجسد والذات والوعي من لحظة شعور بالإنكسار الذاتي، المجبول بمرارة اللحظة وتداعياتها ومشاعر الاغتراب القاتل الذي يستوطن الوجدان والذاكرة.

لم يعد هنا ثمة ما يدعوا للبقاء، لأن حتى البقاء افتقد بريقه، والمكان فقد هويته والزمن اوغل بحرابه ينهش بها بقايا أجساد متهالكة، أجساد انهكتها أحلامها، التي لم تكن سوي (سراب)، ولم يعد لها من حلم أو امل أكثر من انتظار (رصاصة الرحمة)، التي قد تأتي بطرق وأساليب مغايرة _ للتعبير المجازي _ المقتبس من نهاية اعتمدت لرحمة (الخيول الأصيلة) أن جار عليها الزمن والحال..؟!.

صنعاء.. في لحظة أمل بالانعتاق.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

كاتب: سيقتلون عبدالملك الحوثي في صنعاء

المشهد اليمني | 3202 قراءة 

عاجل /أنباء عن اغتيال يحيى السنوار بغارة جوية (تفاصيل)

عدن تايم | 2759 قراءة 

مليشيا الحوثي تعترف الليلة بثورة 26 سبتمبر وهذا ما قامت به

كريتر سكاي | 2338 قراءة 

الحوثي يهدد ممالك السعودية والإمارات بخارطة جديدة ويطالب بانسحابهم من اليمن

الموقع بوست | 1538 قراءة 

قرار عاجل وصادم لوزير الدفاع (وثيقة)

العربي نيوز | 1452 قراءة 

رسميا .. الغاء احتفالات "26 سبتمبر" (قرار)

العربي نيوز | 1345 قراءة 

ترتيبات جديدة لإعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي مكونة من ثلاثة أعضاء فقط (الأسماء المقترحة)

وطن الغد | 1180 قراءة 

ناشطات يكشفن للحوثيين خطة "26 سبتمبر" !

العربي نيوز | 1145 قراءة 

صحفي يمني يكشف السر من وراء تعطيل الحوثي للانترنت عن محافظة مأرب في هذا التوقيت من كل عام

مأرب برس | 1052 قراءة 

مداهمات واعتقالات واسعة بالساحل الغربي !

العربي نيوز | 866 قراءة