جثث متفحمة وأشلاء متناثرة للمصلين.. أكثر من 100 شهيد بمجزرة الفجر في غزة ”فيديو”

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 98 مشاهده       تفاصيل الخبر
جثث متفحمة وأشلاء متناثرة للمصلين.. أكثر من 100 شهيد بمجزرة الفجر في غزة ”فيديو”

ارتفع عدد ضحايا مدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج (وسط مدينة غزة) فجر اليوم السبت إلى أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين، في واحدة من كبرى المجازر التي شهدها قطاع غزة الأسابيع الأخيرة.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن القصف الإسرائيلي على مدرسة التابعين أسفر عن مذبحة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات.

وأضاف المكتب، في بيان، أن جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر في أثناء تأديتهم صلاة الفجر، مما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع، في حين ذكر شهود عيان أن القصف بدأ عقب تكبيرة الإحرام مباشرة.

وأشار المكتب الإعلامي إلى أنه من هول المذبحة وعدد الشهداء الكبير، لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن.

6 آلاف رطل من المتفجرات

وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن الاحتلال الإسرائيلي قصف مدرسة تؤوي نازحين بـ3 صواريخ يزن كل واحد منها ألفي رطل من المتفجرات.

وأكد أن جيش الاحتلال كان يعلم بوجود النازحين داخل المدرسة، وأن رواية الجيش الإسرائيلي لما حدث مليئة بالأكاذيب والمعلومات المزيفة، وأنه يسعى من خلال بياناته الزائفة تبرير جرائمه في حق شعبنا.

وأضاف نجد صعوبة بالغة في نقل جثامين الشهداء وأجزاء الجرحى المتقطعة.

ومن جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن الاحتلال الإسرائيلي قصف مدرسة التابعين في حي الدرج بـ3 صواريخ في مجزرة بحق نازحين كانوا يؤدون صلاة الفجر في المدرسة.

وأضاف أن القصف أدى إلى استشهاد قرابة 90% ممن كانوا يؤدون الصلاة، كما أن الإصابات معظمها بليغة جدا.

وقال الدفاع المدني في القطاع إن الاحتلال استهدف في المدرسة طابقين، الأول كان يؤوي النساء والأرضي كان مصلى للنازحين.

وأشار إلى أن الاحتلال استهدف 13 مركزا لإيواء النازحين منذ بداية الشهر الحالي، وطالب العالم بالتدخل الفوري لوقف المجازر ضد المدنيين العزل في مراكز الإيواء.

جثث متناثرة وصدمة بين الأهالي

من جانبها، قالت مصادر صحفية إن جثامين الشهداء أحرقت وتناثرت إلى أشلاء متفحمة تتكدس في منطقة المصلى، وتناثر بعضها في فناء المدرسة، بسبب قوة القصف الذي استهدفهم في أثناء أدائهم صلاة الفجر.

وقالت إن الحصيلة المذكورة في البيانات الرسمية هي حصيلة أولية، وإن العدد الحقيقي للشهداء سيكون أكثر مما هو معلن حتى الآن.

وذكرت أن الأوضاع كارثية في المستشفى الأهلي العربي، الذي نقل إليه الجرحى والمصابون، حيث لا توجد أسرة للمرضى، وتعجز الطواقم الطبيعة عن تقديم المساعدة الطبية اللازمة لكثير منهم، بسبب نقص المعدات والتجهيزات والأدوية والعلاجات، جراء الاستهداف والحصار والتدمير المستمر الذي يتعرض له القطاع الصحي وغيره في قطاع غزة منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبالإضافة إلى ذلك، نقلت حالة الصدمة والأهوال التي يقاسيها الأهالي وهم يشاهدون أشلاء ذويهم الممزقة وهي تملأ المكان، في حين لم يتم تكفين عشرات الشهداء حتى الآن، بسبب نفاد الأكفان التي تحولت بفعل أعداد الموتى الذي لا يتوقف في غزة إلى أحد المستلزمات الضرورية التي يحتاجها الغزيون بقوة.

ردود فعل

واستنكرت مصر "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في حق المدنيين بقطاع غزة، فى استخفاف غير مسبوق بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وطالبت "بموقف دولي موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطينى في قطاع غزة، ويضع حدا لمسلسل استهداف المدنيين العزل".

من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة في بيان "إدانة المملكة واستنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل لما تقوم به من انتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، في ظل غياب موقف دولي حازم يلجم العدوانية الإسرائيلية ويجبرها على احترام القانون الدولي ووقف عدوانها على غزة، وما ينتجه من قتل ودمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة".

وأضاف: "إن هذا الاستهداف الذي يأتي، في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى استئناف المفاوضات على صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤشر على سعي الحكومة الإسرائيلية لعرقلة هذه الجهود وإفشالها".

وشدد القضاة "على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وخاصة مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها".

ودانت قطر بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة "التابعين" وعدته "مجزرة مروعة، وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل وتعديا سافرا على المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، وقرار مجلس الأمن الدولي "2601".

وجددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم السبت "مطالبة قطر بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين، ودعت في الوقت ذاته المجتمع الدولي لتوفير الحماية التامة للنازحين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من القطاع، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية".

ودان لبنان بأشد العبارات استهداف الجيش الإسرائيلي لمدرسة "التابعين" شرق مدينة غزة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان: "إن القصف العشوائي الممنهج لجيش الاحتلال الإسرائيلي وقتل الأطفال والمدنيين دليل واضح على استخفاف الحكومة الإسرائيلية بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

واعتبرت أن "استمرار ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين، وتعمد إسقاط هذه الأعداد الهائلة من المدنيين العزل، كلما تكثفت جهود الوسطاء الدوليين لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف إطلاق النار في القطاع، يعطي الدليل القاطع لنية إسرائيل إطالة الحرب وتوسيع رقعتها".

وختمت: "تدعو وزارة الخارجية المجتمع الدولي والدول المعنية إلى اتخاذ موقف دولي موحد، وجدي، وفعال، أولا، لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية، باعتبار أن وقف العدوان على غزة هو الخطوة الأولى باتجاه التهدئة ووقف التصعيد ومنع اشتعال صراع أوسع في المنطقة، وثانيا، لتفعيل المسار الدبلوماسي السلمي من خلال خطوات جدية تلزم الجانب الإسرائيلي بقبول حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن "إدانة المملكة بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة".

وقالت الخارجية "أكدت المملكة ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزة الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتستنكر تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات".

فيما قالت وزارة الخارجية العراقية إن "هذه الاعتداءات المتكررة ضد المدنيين تعد انتهاكا صارخا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وتظهر تجاهل الكيان الإسرائيلي للمبادرات الدولية الهادفة إلى وقف العدوان على غزة".

وأكدت على "ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي، والدول الإسلامية خاصة، موقفا حازما وموحدا لإيقاف هذه الجرائم الإسرائيلية المستمرة".

بدوره، دان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني "المجزرة التي نفذها الاحتلال واستهدفت المصلين الفلسطينيين في مدرسة التابعين بغزة".

وأدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبتها الجيش الإسرائيلي في مدرسة "التابعين".

ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن أبو الغيط وصفه للمجزرة "بالعمل الجبان الذي يمثل سُبة في جبين جيش الاحتلال الإسرائيلي".

ودعا أبو الغيط المجتمع الدولي لـ"بذل ضغوط حقيقية على إسرائيل للتفاوض بشكل جاد، من خلال الوسطاء، من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة في مقابل صفقة للأسرى".

ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة "العدوان الوحشي الذي شنه كيان الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة "التابعين" واعتبر "هذا الهجوم الوحشي مثالا واضحا على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وجريمة الحرب والجريمة ضد الإنسانية في الوقت نفسه".

وأضاف أن "السبيل الوحيد لمواجهة هذا الكيان السفاح هو التحرك الحازم والحاسم من جانب دول العالم الإسلامية والحرة في الدعم العملي للشعب الفلسطيني".

وأشار كنعاني إلى "مسؤولية المجتمع الدولي في ضرورة منع ومواجهة جرائم الكيان الإسرائيلي"، وقال "إن الدول والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها أعضاء مجلس الأمن والمؤسسات الدولية الأخرى، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية ومدعيها العامين، تواجه مرة أخرى اختبارا أخلاقيا وإنسانيا ومسؤولية دولية، ويجب محاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والفصل العنصري، أي مسؤولي الكيان السفاح، على ارتكاب جرائم وفظائع واسعة النطاق".

فيما قالت مقررة الأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيزي إن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في المدرسة تلو الأخرى بغزة".

وأضافت ألبانيزي أن "إسرائيل تبيد الفلسطينيين في غزة بأسلحة أمريكية وأوروبية وسط عدم اكتراث كل "الأمم المتحضرة"".

من جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "أشعر بالرعب من صور مدرسة إيواء في غزة تعرضت لضربة إسرائيلية، أكثر من 10 مدارس استهدفت في الأسابيع الماضية ولا مبرر لهذه المجازر".

ولاحقا، اعتبرت الخارجية التركية أن استهداف المدرسة يظهر مرة أخرى أن حكومة نتنياهو تريد عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

بدورها دانت الخارجية الإماراتية بأشد العبارات استهداف مدرسة تؤوي نازحين شرق غزة مؤكدة رفضها القاطع لاستهداف المدنيين.

أما الخارجية السورية، فدانت بدورها المجزرة المروعة في غزة، مؤكدة أن إمعان الكيان الإسرائيلي في سفك دماء الأبرياء في فلسطين ولبنان وسوريا، سيزيد أبناء هذه المنطقة إصرارا على مقاومته والرد على جرائمه، على الرغم من كل الدعم الغربي الذي يحظى به.

وفي مصر، دان الأزهر الشريف "مجزرة المصلين" في غزة وطالب جميع أحرار العالم بمواصلة الضغط بكل السبل على هذا الكيان الإرهابي، لوقف جرائمه ‏وأعمال الإبادة الجماعية التي يمارسها يوميا بحق أصحاب الأرض في فلسطين.

ومن جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مجزرة مدرسة التابعين تمثل "جريمة مروعة وتصعيدا خطيرا في مسلسل الجرائم التي ترتكب في غزة على يد النازيين الجدد"، كما أنها تمثل أيضا "تأكيدا واضحا من الحكومة الصهيونية على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني".

وأضافت حماس أن "جيش الاحتلال يختلق الذرائع الواهية والأكاذيب المفضوحة لاستهداف المدنيين والمدارس والمستشفيات".

وأكدت أن "تصاعد الإجرام الصهيوني في قطاع غزة لم يكن ليتواصل لولا الدعم الأميركي، وهو ما يجعل واشنطن شريكة فيه"، وفق ما جاء في بيان الحركة.

وطالبت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر ووقف العدوان الصهيوني المتصاعد ضد الفلسطينيين العزل.

أما لجان المقاومة في فلسطين، فقالت إن "قتل النازحين في مدرسة التابعين تم بالأسلحة الأميركية التي أرسلت للجيش الصهيوني"، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل إلى النفير وتصعيد الثورة والمقاومة.

وبدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مصلين نازحين بمصلى مدرسة التابعين بحي الدرج بغزة هو جريمة حرب مكتملة الأركان.

وأضافت أن ذرائع جيش الاحتلال لتدمير المدارس هي ذاتها التي استخدمها لتدمير المستشفيات من قبل وثبت كذبها.

وأكدت أن تقاعس المؤسسات والمحاكم الدولية في إعلان قادة الاحتلال مجرمي حرب ساهم في تماديهم.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

كارثة اخلاقية ستحرم اليمنيين من تشغيل خدمة ”ستارلينك”

المشهد اليمني | 5859 قراءة 

توجيهات رئاسيه لإقاله ثلاثة محافظين .. من هم ؟

نيوز لاين | 4164 قراءة 

نجل صالح أحمد علي يتسبب بهذا الأمر وسط صنعاء

كريتر سكاي | 3585 قراءة 

برلماني في صنعاء يتوعد الحوثي بانفجار كبير

نافذة اليمن | 3522 قراءة 

ضبط أجانب يرتدون ملابس نسائية أثناء محاولة الدخول إلى عدن.. صورة

نيوز لاين | 2507 قراءة 

الحوثي يقر مديرية جديدة شمال صنعاء ويطلق عليها هذا الإسم

نافذة اليمن | 2357 قراءة 

انشقاق في صفوف الحوثيين؟ قيادي يهاجم 21 سبتمبر ويكشف عن فساد

المشهد اليمني | 1921 قراءة 

بشرئ سارة لجميع من شملهم الضمان الاجتماعي في مختلف محافظات اليمن سيتم صرف مستحقاتهم المالية

شمسان بوست | 1691 قراءة 

أسعار جديدة مفاجئة للجميع.. ستارلينك تخفض أسعار باقات الأنترنت الفضائي لليمن فقط.. وهذه قيمة الاشتراك الشهري

المشهد اليمني | 1202 قراءة 

الحوثي يقدم على خطوة استفزازية بصنعاء ويجبر عقال الحارات على هذه الأمر

نافذة اليمن | 1075 قراءة