تقرير| وصمة عار أبدية.. لماذا تبخر الرد الإيراني؟!

     
وكالة 2 ديسمبر             عدد المشاهدات : 91 مشاهده       تفاصيل الخبر
تقرير| وصمة عار أبدية.. لماذا تبخر الرد الإيراني؟!

عوامل داخلية عدة وراء تأخر الرد الإيراني على الكيان الصهيوني؛ بل وتعليقه إلى "الوقت المناسب" الذي قد لا يأتي.

وفيما قالت الإدارة الأمريكية؛ إن طهران تفهمت الرسالة التي بعثتها واشطن، أرجع مراقبون تعليق الرد إلى عجز إيران لأسباب داخلية وما كشفته عملية اغتيال هنية حول حقيقة الوضع الأمني والاستخباراتي الإيراني، فضلًا عن أن نظام الملالي لا يهمه إسماعيل هنية ولا تهمه القضية الفلسطينية ولا أبناء غزة حتى يخاطر بحرب مباشرة تُعرض بنيته التحتية للخطر وتهدد أهم أذرعه في الوطن العربي، المتمثلة بحزب الله اللبناني، للبتر.

هشاشة الوضع الداخلي

أثار اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران تساؤلات حول النظام الأمني والاستخباراتي الإيراني، لا سيما أن الحادث يأتي ضمن قائمة طويلة من الاغتيالات لشخصيات إيرانية أو مرتبطة بإيران داخل البلاد وخارجها.

والأهم من ذلك أن الموساد الإسرائيلي استخدم ضباطًا من الحرس الثوري الإيراني يحملون رتبًا رفيعة دون شك لزرع القنبلة داخل مبنى يفترض أنه محصن أمنيًا.

حملة اعتقالات

واعتقلت السلطات الإيرانية نحو 20 شخصًا، بينهم ضباط بارزون في المخابرات، ومسؤولون في الجيش وآخرون، في أعقاب هذا الاختراق الأمني "المحرج" بحسب نيويورك تايمز عن مسؤولَين إيرانيَين.

وجاءت عملية اغتيال هنية في طهران، بعد اثنتي عشرة ساعة فقط من اغتيال إسرائيل القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة نفذتها مقاتلاتها على الضاحية الجنوبية، في العاصمة اللبنانية بيروت.

"لا أحد آمِن في هذا البلد"

لا تكمن خطورة اغتيال هنية في كونه رئيس المكتب السياسي لحماس فحسب، وإنما في موقع عملية الاغتيال وتوقيتها، إذ أتى بعد ساعات معدودة من تنصيب رئيس إيران الجديد، والعاصمة تغص بكبار المسؤولين الإيرانيين، وبوفود خارجية، وقيادات الحرس الثوري الإيراني، وغيرهم من "الأهداف الإسرائيلية المثالية" بحسب كايلي مور-غلبرت.

وبهذه العملية، لم تضع إسرائيل إيران في موقف محرج فحسب، وإنما استطاعت- بحسب مراقبين ومراكز دراسات أمنية دولية- ومن قلب طهران، إرسال رسالة مفادها أنه "لا أحد آمِن في هذا البلد".

ورأى مراقبون في اغتيال هنية على التراب الإيراني "عملية إحراج مكتملة الأركان" للجمهورية الإسلامية، بل إن تل أبيب ذهبت إلى أقصى ما يمكن لجر إيران إلى حرب مباشرة حتى أنه لم يتبقَّ أمام نظام الملالي في طهران من خيار آخر غير الحرب، إن كانت تقدر على ذلك أو يهمها الشعب الفلسطيني.

وصمة عار أبدية

تقول هالة إسفندياري، زميلة مركز وودرو ويلسون: "اغتيال هنية يعدّ وصمة عار على إيران؛ ذلك أن تأمين هنية كان من المفترض أن يكون أمرًا بالغ الأهمية للسلطات المعنية".

وفي تقرير على الموقع الإلكتروني لمركز ويلسون، تساءلت إسفندياري عما يمكن أن يشير إليه اغتيال هنية عن أنظمة الدفاع الجوي، فضلًا عن أجهزة المخابرات الإيرانية، قائلة: "هذه أسئلة ستحتاج إلى إجابات من النظام الإيراني".

"إهانة مقصودة"

وأتى اغتيال هنية بعد أيام معدودة من تصريح رئاسة المخابرات الإيرانية، في مقطع فيديو متداول، بأن "جميع أذرع الموساد الموجودة داخل إيران تمّ قطعها". وفي ضوء ذلك التصريح، رأى سيد غنيم أن عملية الاغتيال هذه "إهانة مقصودة" للمخابرات الإيرانية.

وسواء تمّت عملية الاغتيال بصاروخ من داخل إيران أو بعبوة قابلة للتفجير عن بُعد، "ففي كل الأحوال هناك اختراق شديد"، بحسب غنيم الذي يشرح: "إذا كانت عملية الاغتيال تمت بعبوة متفجرة، فهذا يدل على هشاشة الأمن الداخلي الإيراني، وكذلك إذا كانت بصاروخ أرض-أرض موجّه من داخل إيران".

وإذا كان الموساد قد تمكّن من القيام بذلك في مكان شديد التأمين، فإن ذلك لا يُظهر عمق اختراق المخابرات الإسرائيلية لإيران فحسب، وإنما يظهر كذلك مدى هشاشة المخابرات وأجهزة الأمن الإيرانية، بحسب ما ذكر موقع أكسيوس الأمريكي.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين قولهم؛ إن هذا الاختراق يمثل "فشلًا كارثيًا على الصعيدين الاستخباراتي والأمني الإيراني، كما يضع الحرس الثوري الإيراني في حرج شديد".

"هشاشة مذهلة"

وفيما يرى بعض المراقبين في عملية الاغتيال هذه إحراجًا للنظام الإيراني، فإن آخرين يرون أنّ فكرة عجْز إيران عن حماية أرضها وحلفائها الرئيسيين يمكن أن تكون "قاتلة للنظام الإيراني" بحسب علي فايز، خبير الشؤون الإيرانية في مجموعة الأزمات الدولية.

ويشرح فايز لنيويورك تايمز قائلًا؛ إن العملية "تشي للأعداء بأنه إذا تعذّر عليهم إسقاط الجمهورية الإسلامية، فبإمكانهم قطع رأسها".

ومن منظور آرون ديفيد ميلر، زميل مركز كارنيغي، فإن هشاشة الأجهزة الأمنية الإيرانية "مذهلة"، ويرى، في تغريدة على حسابه عبر إكس (تويتر سابقاً)، أن على إيران أن تضع ذلك في حساباتها عندما تفكر في مواجهة موسعة وطويلة المدى مع إسرائيل.

أما سيد غنيم، فيرى أن "إسرائيل ربما أرادت بعملية اغتيال هنية في إيران إحراج مخابرات الأخيرة والكشف عما بها من مشكلات، تمامًا كما حدث مع المخابرات الإسرائيلية في يوم السابع من أكتوبر، الذي ترك قيادة المخابرات الإسرائيلية في حالة من الصدمة والحرج الشديد".


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

جريمة هزت اليمن وخلفت صدمة عارمة.. مواطن يقتل والده ووالدته وشقيقه وشقيقه بالعاصمة صنعاء

يمن الغد | 1908 قراءة 

القبض على عصابة في صنعاء تقوم بالزنا والشدود و تتاجر بالفتيات الى عمان

كريتر سكاي | 1754 قراءة 

تفاصيل جديدة عن ”المشرف الحوثي” الذي أحرق نفسه بميدان السبعين بصنعاء بعدما غدرت به قيادات الجماعة ”شاهد”

المشهد اليمني | 1598 قراءة 

كمين يدمي المليشيا بمشارف العاصمة 

العربي نيوز | 1349 قراءة 

السعودية تبدأ التخلي عن الشرعية !

العربي نيوز | 1332 قراءة 

عاجل : رئيس هيئة الأركان بالجيش اليمني يعلن رسميا الجاهزية القصوى المعركة التحرير ويصدر هذا البيان

اليمن السعيد | 1113 قراءة 

بسقوط مدوي.. قيادي حوثي يقذف مواطن بشرفه ببث مباشر ويهدده في صنعاء

كريتر سكاي | 1092 قراءة 

عاجل : في تطور خطير... اقتحام السفارة الإيرانية في صنعاء "تفاصيل"

اليمن السعيد | 1089 قراءة 

مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن

نيوز لاين | 956 قراءة 

تفاصيل صادمة وخطيرة... القبض على شبكة دعارة في صنعاء متخصصة بإرسال الفتيات الى هذه الدولة الخليجية "صور+وثائق"

اليمن السعيد | 835 قراءة