يمن ديلي نيوز – تقرير:
يوم 4 أغسطس/آب الجاري أعلنت وكالة تسنيم الايراني التي يشرف عليها الحرس الثوري مقتل القائد الميداني في جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا “حسين عبدالله مستور الشعبل” خلال تنفيذه مهمة خارج اليمن.
وذكرت الوكالة الإيرانية أن عضو “أنصار الله” الشعبل قتل في القصف الأميركي الأخير على جرف الصخرة جنوبي بغداد الثلاثاء الماضي.
وقتل “الشعبل” في قصف أمريكي يوم الثلاثاء 3 يوليو/تموز وتقول الانباء إن 7 آخرين كانوا إلى جانبه من أعضاء جماعة الحوثي لقوا حتفهم إلى جانب عناصر عراقية ولبنانية.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصادر لم تسمها، أن “الشعبل” قُتل فيما وصفتها بـ”مهمة خارج اليمن” في أمريكي على العراق، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
المثير في الموضوع مكان تواجد القيادي في جماعة الحوثي الذي يقال إنه خبير صناعة الطيران المسير في بغداد العراق، والأكثر إثارة أن خبر مقتله جاء من وكالة تسنيم الإيرانية المقربة من المرشد الإيراني ويشرف عليها الحرس الثوري.
يقول المحلل والخبير العسكري “ياسر صالح” إن وجود “الشعبل” في العراق وبث خبر من وكالة تسنيم الإيرانية مؤشر على تحول محوري ليس جديد، لكنه دليل تقدم في القيادة والسيطرة في العمليات القتالية لما يسمى بالمحور الذي تقوده إيران.
وأضاف في حديث مع “يمن ديلي نيوز”: جرف الصحوة في العراق الذي قتل فيه القيادي في جماعة الحوثي بني مبدئيا كمركز قيادة متقدم للحرس الثوري الإيراني وأعد بإمكانيات جبارة أعد على طريقة مذهبية تعتمد على الإيدلوجية الإيرانية مبدئيا لضم الأذرع الإيرانية المتقاربة مذهبيا وتعتمد على الايدلوجية الإيرانية.
وأردف: في الجانب العسكري والإستراتيجي تم الإعداد لمنطقة جرف الصحوة كي تكون مركز عمليات لجمع الفصائل المنتمية إلى إيران سواء في العراق أو لبنان أو سوريا أو اليمن والفصائل التي يمكن أن تشكل مستقبلاً والذي بدأ العمل عليها في أفريقيا.
وقال إن الضربة الأمريكية كانت موجعة إذ أسفرت عن مقتل 16 من القيادات سواء قيادات الفصائل الاخرى أو اليمنية.. معتبرا اجتماع هذه القيادات هناك دليل أن إيران تصبوا لتنظيم التعاون العسكري أو ما يمسى عسكريا “التعاون العملياتي” ما بين الوحدات المشاركة في عمليات عسكرية.
وأردف: بالتالي جرف الصحوة تعتبر منطقة لتنظيم التعاون على المستوى الإستراتيجي العسكري وعلى المستوى العملياتي والتعبوي والتكتيكي لأداء المهام القتالية.
وقال: هذا دليل على أن الفصائل التابعة لإيران أصبحت اليوم تدار من غرفة واحدة، بينما كانت في السابق تدار من غرفة تابعة لفيلق القدس لكن كل فصيل على حدة.
وتابع: اليوم يوجد وحدة تجمع مندوبين من كل هذه الفصائل تتلقى أمر القتال وترفع أيضاً بلاغ القتال من كافة المحاور، يمكن اعتبارها غرفة عمليات مشتركة عسكرية للحرس الثوري الإيراني تابعة مباشرة للمرشد الإيراني.
وأشار إلى أن شهر مايو/أيار الماضي شهد زيارات لقيادات في الحرس الثوري على جرف الصحوة وهناك التقوا بقيادات من الفصائل الموالية لإيران لتنظيم التعاون في تبادل الخبرات والابتعاث للتدريب العسكري سواء في الكليات العسكرية في العراق أو في الكليات الأمنية.
واعتبر ياسر صالح ذلك مؤشرا خطيرا على بناء عسكري تنظيمي ممكن أن يحسن من أداء هذا المحور بشكل أو بآخر ويزيد من الصعوبات أمام الطرف المواجه له مستقبلا.
في السياق يقول الصحفي المتخصص في الشأن الإيراني “عدنان هاشم” إن مقتل “الشعبل” في العراق يعني الكثير بالنسبة للمنطقة واليمن والعلاقة بين الحوثيين والميليشيات العراقية.
وأضاف لـ”يمن ديلي نيوز”: مقتل قيادي حوثي متخصص في الطائرات المسيّرة في العراق يكشف حجم تنسيق العمليات العسكرية بين الحوثيين وكتائب حزب الله العراقي.
وتابع: “من الواضح أن نفوذ الحوثيين داخل ميليشيات العراق يتوسع إلى جانب تبادل الخبرات الفنية داخل محور إيران، والتي يمكن مع زيادة التنسيق الحالي أن يرقى إلى كونها جبهة طهران”.
يفيد مصدر مطّلع على علاقات الحوثيين الإقليمية، فإن الحرس الثوري الإيراني أشرف في مارس/آذار الفائت على تشكيل “لجنة عمليات” مشتركة تضم الحوثيين وممثلين عن كتائب حزب الله العراق وكتائب سيد الشهداء -وهما فصيلان مدعومان من إيران داخل الحشد الشعبي العراقي -لتنسيق العمليات الإقليمية في مياه الشرق الأوسط وذلك على خلفية التداعيات الإقليمية الناجمة عن الحرب في غزة.
ووفقا للتحليل الذي نشره مركز صنعاء للدراسات للباحث “عدنان الجبرني” فإن طهران تهدف لتحقيق هدفين رئيسيين: الأول استراتيجي، لإعادة هندسة نفوذها إقليميا بحيث يصبح أكثر مرونة وفعالية، والثاني تكتيكي، حيث ينطوي على إدارة الصراعات الإقليمية وبعث رسائل تصعيدية”.
مرتبط
الوسوم
بغداد
جماعة الحوثي
جرف الصحوة
حسين عبدالله مستور الشعبل
طهران
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news