الأمثال الشعبية.. ذاكرة حياة (3)

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 164 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الأمثال الشعبية.. ذاكرة حياة (3)

الأمثال الشعبية أحد (فنون الأدب الشعبي) الذي تناقلته الأجيال عبر تاريخها الطويل. وكثفت مقولته في عبارات مختصره، يتميز بخصائصه التصويرية كفن ابداعي له إيقاعه الخاص، وله وظيفته المباشرة أو المجازية.

وهي خلاصة التجارب والخبرات الماضية التي عاشها الإنسان، بكل صورها الحياتية وبكل جوانبها الاجتماعية والزراعية والاقتصادية والتربوية…..الخ.

الواقع الإنساني هو المسرح الذي تتحرك وتعرض فيه الأمثال الشعبية؛ بيد أن منطوق المثل يختلف من لغة إلى أخرى، ومن دولة إلى أخرى، بل من منطقة إلى أخرى داخل الدولة نفسها، مع التأكيد على أن بعض الأمثال لا يمكن ترجمتها إلى لغات أخرى.

يمنيًا يبرز الفرق الجلي في منطوق اللفظ حسب المخارج الصوتية لأفراد المنطقة التي تتردد فيها الأمثال ولذا نسمع عن أمثال عدنية، أمثال صنعانية، أمثال تعزية، يافعية، حضرمية وغيرها. ولكن فكرة هذه الأمثال قد تبدو متقاربة، بسبب الهجرات سواء الداخلية والخارجية. وتعايش الناس في المدن و الانتقال العابر للحدود للثقافة الشعبية.

تأصيل الأمثال سواء باعتبار منطقة منشأها وتاريخ حدوثها، يصعب تحديدها لأكثر من سبب أهمها انها أدب شعبي يتم تناقله شفاهيًا ولا ينسب لقائل معين، حتى لو كان قائل المثل معروفًا، كتلك الأمثال التي نرددها بين الحين والآخر وننسبها لفلان، ولعل وسائل التواصل الاجتماعي والعيش في مواقع افتراضية تسبب عائقًا في تداول هذه الأمثال ، لتظل ذاكرة الأباء والأجداد مهيمنة على الأمثال الشعبية.

الخلاصة:

مما سبق نخلص إلى أن الأمثال ليست مقتصرة على زمن معين في الماضي وأن مقولة ( الأولين ماخلوش لنا حاجة) فيها وجهة نظر.

فالحياة الإنسانية حياة ممتدة، تصاب بالضعف من بعد قوة، وكذا المعارف الإنسانية واللغة ذاتها، إذ تختفي منها بعض الكلمات وتأتي كلمات جديدة، وقد تأخذ بعض كلمات اللغة العربية أو اللهجة معنى غير المعني الذي بدأت به، ومن هذه الكلمات بعض الكلمات التي كانت تصاحب بعض المهن التى كان يُنظر لها أنها محتقرة.

بعبارة أكثر إيجازًا يمكننا القول أن الأمثال الشعبية، تختزل صراع الإنسان، مع طبيعته البيئية والاقتصادية والزراعية ومع كل الظواهر الطبيعية المحيطة بها من أجل الحفاظ على توازنه الإنساني؛ ماضيًا ممتدًا في القدم وحاضرًا يستهلك رغباته الحياتية بكل أبعادها (العالم الاستهلاكي) الذي يحاول تجريد الإنسان من أبعاده الأخلاقية والدينية والتاريخية والثقافية وغيرها، ومستقبلًا مجهولًا في آفاق الذكاء الاصطناعي.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مسرحية جديدة للحوثيين.. “شبكة تجسس إسرائيلية” لتغطية فشل أمني داخلي

حشد نت | 804 قراءة 

صدور قرار تعيين عسكري جديد

كريتر سكاي | 565 قراءة 

إجتماع ثلاثي في الرياض برئاسة العليمي

عدن تايم | 472 قراءة 

شبوة...غارات جوية مفاجئة تستهدف منطقة خورة وتخلف ضحايا بينهم قيادات ميدانية

قناة المهرية | 317 قراءة 

القبض على 3 سياح عراة في الأهرامات بعد انتهاكهم القوانين المصرية

العين الثالثة | 301 قراءة 

مطار صنعاء يقترب من إعادة التشغيل.. تفاهمات وكواليس مسقط 

الأمناء نت | 269 قراءة 

توتر عسكري بين هذه القوات

كريتر سكاي | 268 قراءة 

تقرير | عقد من الاستهداف الممنهج.. كيف حوّل الحوثيون العمل الإنساني إلى أداة ابتزاز وتمويل الحرب؟

بران برس | 260 قراءة 

قرار حوثي في صنعاء يجبر جميع المواطنين في مناطقهم على دفع رسوم باهضة ويفجر غضب شعبي

نافذة اليمن | 216 قراءة 

صحابي يمني يخدع أبوبكر الصديق بحيلة ماكرة أضحكت الرسول

المشهد اليمني | 216 قراءة