الأمثال الشعبية.. ذاكرة حياة (3)

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 167 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الأمثال الشعبية.. ذاكرة حياة (3)

الأمثال الشعبية أحد (فنون الأدب الشعبي) الذي تناقلته الأجيال عبر تاريخها الطويل. وكثفت مقولته في عبارات مختصره، يتميز بخصائصه التصويرية كفن ابداعي له إيقاعه الخاص، وله وظيفته المباشرة أو المجازية.

وهي خلاصة التجارب والخبرات الماضية التي عاشها الإنسان، بكل صورها الحياتية وبكل جوانبها الاجتماعية والزراعية والاقتصادية والتربوية…..الخ.

الواقع الإنساني هو المسرح الذي تتحرك وتعرض فيه الأمثال الشعبية؛ بيد أن منطوق المثل يختلف من لغة إلى أخرى، ومن دولة إلى أخرى، بل من منطقة إلى أخرى داخل الدولة نفسها، مع التأكيد على أن بعض الأمثال لا يمكن ترجمتها إلى لغات أخرى.

يمنيًا يبرز الفرق الجلي في منطوق اللفظ حسب المخارج الصوتية لأفراد المنطقة التي تتردد فيها الأمثال ولذا نسمع عن أمثال عدنية، أمثال صنعانية، أمثال تعزية، يافعية، حضرمية وغيرها. ولكن فكرة هذه الأمثال قد تبدو متقاربة، بسبب الهجرات سواء الداخلية والخارجية. وتعايش الناس في المدن و الانتقال العابر للحدود للثقافة الشعبية.

تأصيل الأمثال سواء باعتبار منطقة منشأها وتاريخ حدوثها، يصعب تحديدها لأكثر من سبب أهمها انها أدب شعبي يتم تناقله شفاهيًا ولا ينسب لقائل معين، حتى لو كان قائل المثل معروفًا، كتلك الأمثال التي نرددها بين الحين والآخر وننسبها لفلان، ولعل وسائل التواصل الاجتماعي والعيش في مواقع افتراضية تسبب عائقًا في تداول هذه الأمثال ، لتظل ذاكرة الأباء والأجداد مهيمنة على الأمثال الشعبية.

الخلاصة:

مما سبق نخلص إلى أن الأمثال ليست مقتصرة على زمن معين في الماضي وأن مقولة ( الأولين ماخلوش لنا حاجة) فيها وجهة نظر.

فالحياة الإنسانية حياة ممتدة، تصاب بالضعف من بعد قوة، وكذا المعارف الإنسانية واللغة ذاتها، إذ تختفي منها بعض الكلمات وتأتي كلمات جديدة، وقد تأخذ بعض كلمات اللغة العربية أو اللهجة معنى غير المعني الذي بدأت به، ومن هذه الكلمات بعض الكلمات التي كانت تصاحب بعض المهن التى كان يُنظر لها أنها محتقرة.

بعبارة أكثر إيجازًا يمكننا القول أن الأمثال الشعبية، تختزل صراع الإنسان، مع طبيعته البيئية والاقتصادية والزراعية ومع كل الظواهر الطبيعية المحيطة بها من أجل الحفاظ على توازنه الإنساني؛ ماضيًا ممتدًا في القدم وحاضرًا يستهلك رغباته الحياتية بكل أبعادها (العالم الاستهلاكي) الذي يحاول تجريد الإنسان من أبعاده الأخلاقية والدينية والتاريخية والثقافية وغيرها، ومستقبلًا مجهولًا في آفاق الذكاء الاصطناعي.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عيدروس الزبيدي يتلقى صفعة أمريكية مدوية.. قناة العربية تفتح الملف.. ماذا حدث وراء الكواليس؟

المشهد اليمني | 1790 قراءة 

وزارة الداخلية اليمنية تستبق إعلان التأييد لـ الانتقالي وتصدر بيانا هاما

بوابتي | 1236 قراءة 

تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.. المجلس الانتقالي يرفع علم الجمهورية اليمنية عاليًا ! (فيديو)

المشهد اليمني | 958 قراءة 

السعودية ودولة أخرى تفرضان عقوبات على وزارء ومسؤولين بالمجلس الانتقالي الجنوبي

المشهد اليمني | 940 قراءة 

ماذا عن اليمن.. اجتماع سعودي& عماني هام في مسقط(هذه تفاصيله)

موقع الأول | 883 قراءة 

صحيفة سعودية تحسم الجدل بشأن دعوات الإنفصال جنوب اليمن

يمن فويس | 835 قراءة 

الحزن يعم حضرموت

كريتر سكاي | 753 قراءة 

الإمارات تعلن اول موقف رسمي بشأن مطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بالانفصال

بوابتي | 697 قراءة 

الحكومة اليمنية والسعودية تفرض عقوبات على مسؤولين أعلنوا تأييدهم لـ الانتقالي

بوابتي | 621 قراءة 

قرارات حكومية بتجميد حقائب الانتقالي الجنوبي

الميثاق نيوز | 521 قراءة