تهامة 24 – خاص
شهدت محافظة الحديدة أحداثًا مأساوية مؤخرًا بسبب السيول الجارفة التي اجتاحت القرى والمزارع، مما أدى إلى كارثة إنسانية، وخسائر كبيرة في الإرواح والممتلكات.
واجتاحت هذه السيول أراضٍ واسعة، وأدت إلى تدمير العديد من المنازل والممتلكات العامة دون سابق إنذار. بالإضافة إلى ذلك، جرفت هذه السيول أعدادًا كبيرة من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية جنوب الحديدة، والتي أصبحت تشكل تهديدًا إضافيًا للأسر الناجية خاصة مع ظهور الغام مموهة على شكل احجار.
الغام مموهة على شكل احجار
ومع ارتباط السيول بالألغام جعل الوضع أكثر تعقيدًا، مما يستدعي اهتمامًا فوريًا من الجهات المعنية. وذلك وفقا لتصريحات وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي، الذي أشار في منصة “إكس” إلى أن من نجى من السيول قد يُقتل بواسطة الألغام الحوثية، التي انتشرت في المناطق المتضررة.
وتؤكد تصريحاته الجدية التي تتطلبها الوضع، حيث يعبر عن قلقه حيال سلامة المواطنين ومدى خطورة الألغام المتخفية، التي باتت تُشكل تحديًا كبيرًا لأعمال الإغاثة. وتتطلب الانتباه الفوري والتنسيق بين المؤسسات المعنية.
نداء عاجل للاغاثة والإنقاذ
ووجهت الوحدة التنفيذية بمحافظة الحديدة الليلة الماضية، نداء عاجل إلى شركاء العمل الإنساني والمؤسسات الخيرية ورجال المال والأعمال وفاعلي الخير، وذلك لإغاثة المتضررين من الأمطار الغزيرة التي هطلت على المناطق المحررة جنوب المحافظة، وتسببت في تدفق العديد من الأودية والسيول، مما أثر سلبًا على حياة الكثيرين.
كما الحقت الأمطار الغزيرة والسيول أضرار بالغة في المخيمات ومساكن النازحين، حيث تضررت ممتلكاتهم بشكل كبير مما يؤدي إلى تفاقم ظروفهم المعيشية وزيادة الطلب على المساعدات الإنسانية.
ولم تتوقف الأضرار عند المخيمات فقط، بل طالت أيضًا البنية التحتية والمزارع. وتضرر العديد من الطرق، مما عطل حركة النقل والوصول إلى المناطق النائية. كما تعرضت المحاصيل الزراعية للتلف، مما يزيد من معاناة المزارعين ويؤثر على الأمن الغذائي في المنطقة.
وأكدت الوحدة التنفيذية على أهمية الاستجابة الفورية من قبل الشركاء، حيث إن الوقت عامل حاسم في تخفيف المعاناة. فالتعاون العاجل بين المنظمات الإنسانية والجهات المحلية سيمكن من تقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة. وتعتبر هذه الدعوة دعوة ملحة للإنسانية، حيث تتطلب الأوضاع الحالية تكاتف الجميع لمواجهة هذه الكارثة.
في ختام ندائها، أكدت الوحدة التنفيذية بمحافظة الحديدة استعدادها لتقديم كافة التسهيلات لضمان وصول المساعدات إلى المستحقين في المناطق المنكوبة. هذا الالتزام يبرز أهمية التنسيق والجهود المشتركة لتحقيق الأمل والإنقاذ للعديد من الأسر التي تعاني من تداعيات هذه الكارثة الطبيعية. إن الدعم المقدم يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياة هؤلاء المتضررين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news