بقلم | مهيب الجحافي
بعد أن انتصر أمن عدن، لأمن واستقرار المدينة، والتصدي لأقوى مؤامرة خارجية، كانت تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة أعمال الفوضى والتخريب، والقبض على بعض المجاميع المسلحة الخارجة عن القانون، والبعض الآخر تم إصدار بهم أوامر قهرية، وتوجَيه بهم مذكرة إلى وزير الداخلية حيدان بمخاطبة الإنتربول الدولي بالقبض عليهم على ذمة اختطاف المقدم عشال .
فـ منذُ ذلك اليوم الذي تم إبلاغ فيه وزير الداخلية ” حيدان ” في تاريخ 17 يوليو ” الفائت “، بمخاطبة الإنتربول الدولي بالقبض على باقي المطلوبين، وحتى يومنا هذا، وهو لم يصدر أي مذكرة للجهات الدولية المختصة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الشارع الجنوبي لا سيما الجهات الأمنية بالعاصمة عدن، وأسرة المختطف ” عشال ”
أن تهرب وزير الداخلية ” حيدان ” من واقع المسؤولية، واستمرار تعنته بإصدار مذكرة لمخاطبة الإنتربول الدولي، لهو دليل قاطع على أنه يقف وراء عملية اختطاف المقدم عشال، أو أنه يستلم توجيهاته من أعداء الجنوب بشقيها ” الإخواني والحوثي ” وألّا ما تخاذل عن مسؤوليته الأمنية واستكثر على نفسه بصياغة مذكرة وإرسالها عبر الإنترنت .
فإذا كان وزير الداخلية ” حيدان ” عند مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه، لكان أشرف على قضية اختطاف المقدم عشال منذُ الوهلة الأولى، ولكان حاضرًا إلى جانب أمن عدن في إرساء دعائم الأمن والاستقرار والتصدي للمساعي الخارجية التآمرية، لكنه كان متفرجًا ومنتظرًا متى تسقط العاصمة عدن بوحل المشاريع الشمالية ” الحوثية – الإخوانية “، وهذا ما أثبته لنا في الأحداث الأخيرة، بعد رفضه لمساعدة الأجهزة الأمنية بالعاصمة عدن بمخاطبة الإنتربول الدولي بالقبض على باقي المطلوبين، والذي بموقفه هذا أعطى صورة واضحة للرأي العام وأظهر توجَهه ” السياسي ” ولصالح من يعمل ؟!
لهذا فإن استمرارية رفضه، بمخاطبة الإنتربول الدولي، لان تضع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، أمام مسؤولية كبيرة، أما وضغطت على مجلس القيادة الرئاسي بتوجَيه ” حيدان ” الأوامر بسرعة رفع مذكرة لمخاطبة الجهات الدولية واستلام نسخة منها، أو واشترطت على مجلس القيادة الرئاسي بترشيح اللواء ” لخشع ” خلفًا له، دونما ذلك فإن الأمور تبقى معقدة للاسوء لطالما وحيدان يعمل لصالح الخصوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news