من المباني الجديد التي بنتها الحكومة البريطانية في مستعمرة عدن في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات ، مجموعة من المدارس ، والمرافق الصحية والإدارية الحكومية والسكنية على نمط البناء "بريس سولي " الكاسر لأشعة الشمس الحارقة ، حيث يسمح البلوك الهندسي الشكل بفتحاته الكثيرة بدخول الضوء والهواء ويمنع أشعة الشمس من الدخول الى جدران المكاتب والغرف المختلفة ويحول دون خزنها للحرارة . يبعد ذلك الحاجز الواقي عن الجدران الرئيسية حوالي مترين او اقل في بعض البنايات ، عادةً تصمم هذه المسافة كممرات في كل طابق يصل الغرف ببعضها أو شرفات . كان بناء المباني القديمة يستخدم نفس الفكرة بدون ولكن بدون استخدام البلوك ، حيث كانت تستخدم الاعمدة الخشبية التي تبنى عليها الشرفات و( البرندات ) الخشبية المسقوفة بالألواح عليها طبقة خفيفة من الجص الابيض او القرميد للعزل الحراري بدل من صفائح الحديد التي يأكلها الصدأ .ومن مميزات هذا النمط المعماري ايضاً ، إنه يسمح بدخول اشعة الشمس المائلة جنوباً في فصل الشتاء ويمنعها من الدخول في فصل الصيف عندما تكون الشمس عمودية . وهذا هو الحال بالنسبة للمشربيات المتمثّلة في بروز الغرف في الطابق الأول أو ما فوقه وتمتد فوق الشارع ، توفر الهواء والسترة في آنٍ وَاحِد ، وهناك الكثير منها باقي الى الان في عدن خاصة في كريتر والتواهي .
من أهم المباني التي استخدم فيها أسلوب أو نمط بريس سول بعدن هي : مبنى البريد العام الواقع في كريتر ، م بنى شركة شل البريطاني (شركة النفط حالياً )في مدخل المعلا ، الشقق السكنية في الحي التجاري بخور مكسر (الشابات) ، مدرسة التمريض في مستشفى الجمهورية ، مبنى سلطة الضواحي في الشيخ عثمان ، مستشفى الولادة في المنصورة ( الكُنين ) تحول إلى مقر لجمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركياً، وهناك بنايات كثيرة تحتاج الى من يحصرها ويوثقها لأنها جزء من تاريخ عدن الحبيبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news