حرس ثوري إيراني جديد في المنطقة

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 174 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حرس ثوري إيراني جديد في المنطقة

مع شن ما يسمى بمحور المقاومة عمليات فردية ضد إسرائيل ومصالح الولايات المتحدة في المنطقة، اتجهت إيران إلى توحيد الأذرع العسكرية التي تندرج تحت ذلك الكيان، في قوة جديدة، ينخرط فيها جميع حلفاء ووكلاء طهران.

تلك القوة الجديدة التي أطلق عليها «قوات قاسم سليماني»، اعتبرها خبراء «بمثابة ذراع عسكرية مركزية لما يُسمى محور المقاومة بقيادة إيران، في محاولة من الأخيرة لحماية وجودها ونفوذها بالمنطقة، ولتكون قادرة على تحمل أي ضغوط أكثر».

وبحسب مصادر أمنية لـ«العين الإخبارية»، فإن عناصر تلك القوة المركزية الموحدة، التي تجري طهران تشييدها بهيكل مشابه للحرس الثوري الإيراني، يتلقون تدريبات في معسكرات بالعراق وإيران، مشيرة إلى أن 20% من قوام تلك القوة هم من مليشيات الحوثي.

يشارك في هيكلها مقاتلون من فصائل وجماعات موالية لإيران في اليمن ولبنان والعراق وسوريا.

يبلغ قوامها في المرحلة الأولى 10 آلاف مقاتل، 20% منهم من عناصر مليشيات الحوثي، ومن المرجح أن يرتفع ويتسع عدد هذه القوات في مراحل تالية.

تأسيسها يأتي عبر هيكل تنظيمي هرمي يتطابق ويتشابه مع قوات الحرس الثوري الإيراني.

يتركز دور حزب الله اللبناني في المشاركة المباشرة في مستويات إدارية وتنظيمية لبناء هذه القوة الإيرانية الجديدة.

لكن ماذا نعرف عن المشاركة الحوثية فيها؟

علمت «العين الإخبارية» من عدة مصادر أمنية رفيعة المستوى باليمن، أن مليشيات الحوثي استكملت مؤخرا نقل 1300 عنصر من مقاتليها العقائديين الأكثر تطرفا إلى إيران، للعمل بتلك القوة.

وأوضحت المصادر، أن المقاتلين الحوثيين الذين نقلوا هم من قوام 2000 مقاتل حوثي تعتزم المليشيات باليمن المشاركة بهم في هيكل وبناء القوة العسكرية الجديدة التي تشرف طهران على تأسيسها بمشاركة إدارية وتنظيمية مباشرة من حزب الله اللبناني.

وأكدت المصادر، أن قائمة العناصر الحوثية التي حددتها المليشيات لنقلهم إلى إيران، تخرجوا جميعهم في «المراكز الدينية الطائفية الأساسية التابعة للمليشيات الحوثية والتي تفرض فيها آليات صارمة لغسل أدمغة المشاركين وتدريبهم كنخبة لاسيما المراكز المنتشرة بمعقلها الأم صعدة».

كيف غادروا اليمن؟

وحول كيفية مغادرة هذه الأعداد الكبيرة من مقاتلي الحوثي اليمن إلى الخارج وسط ترتيبات لنقل ما تبقى من أعداد يقدرون بـ 700 عنصر، أجابت المصادر بأنهم سافروا جوا وبحرا.

وأوضحت المصادر، أن مليشيات الحوثي اتبعت طرقا مختلفة لنقلهم، منها توزيع المقاتلين على مجاميع متفرقة ونقلهم بحرا «عبر عمليات تهريب بحرية إلى الصومال والسودان عبر قوارب صيد مخصصة لهذه المهمة، ومن السودان يجرى نقلهم إلى إيران بطرق مختلفة».

كما «نُقلت مجموعات أخرى جوا إلى عدد من الدول عبر رحلات طيران اليمنية بعد أن حصلوا على جوازات عن بعد من مناطق الشرعية وبالأخص محافظة المهرة، أقصى شرقي البلاد»، وفقا لذات المصادر.

تنسيق التنقلات

وقالت المصادر إن مقاتلي مليشيات الحوثي الذين غادروا اليمن وانتقلوا إلى «دول أفريقية كانت وجهتهم الأخيرة العراق وإيران وفقا لآلية تنقل تسهل تحركاتهم وخبراء أذرع إيران في المنطقة».

وكشفت المصادر، أن وحدة أمنية متخصصة لإيران وحزب الله عملت وتعمل كشبكة لتنسيق نقل المجاميع الكبيرة من مليشيات الحوثي والبالغ عددهم 1300 عنصر حتى الأسبوع الماضي، فيما تستعد لنقل ما تبقى من قوام مقاتلي الحوثي المكلفين بالمشاركة بالـ«القوة الموحدة» التي تشيدها طهران.

وأضافت أن «الشبكة الأمنية لإيران وحزب الله هي من تولت وتتولى مهمة توفير كافة المتطلبات لنقل هذه المجاميع من عناصر مليشيا الحوثي وتسهيل الإجراءات لهم في المطارات والدول التي جرى اتخاذها كمحطات لانتقال هذه العناصر المتطرفة إلى العراق وإيران».

ماذا يعني انخراط الحوثي في القوة الموحدة؟

بحسب خبراء ومراقبين أمنيين، فإن انخرط الحوثي في النسبة الأعلى من القوة الموحدة التي تشيدها إيران، يعزز بالمجمل دوره وحضوره الإقليمي ضمن وكلاء طهران التي تسعى لربطهم مركزيا للتحرك على كل الاتجاهات والعمل كجبهة موحدة بالمنطقة.

وطبقا للخبراء، فإن «تشكيل القوة الجديدة، يجعلها بمثابة جناح عسكري مركزي لما يسمى محور المقاومة بقيادة إيران لحماية وجودها ونفوذها بالمنطقة، ولتكون قادرة على تحمل أي ضغوط أكثر من أي دولة إقليمية أخرى».

هل كان قتيل الحوثي بالعراق مشاركا بالقوة الموحدة؟

لم تتضح الصورة بعد بشأن القيادي الحوثي حسين عبدالله مستور الشعبل الذي ينتحل رتبة «عميد» وقتل الأسبوع الماضي بغارات أمريكية على مواقع كتائب حزب الله العراقية؛ إذ رجحت بعض المصادر الأمنية أنه كان مشاركا "في القوة المركزية الجديدة التي تشيدها إيران" كون بعض الحوثيين الذين انتقلوا من اليمن كانوا بالفعل في العراق الذي يعد أحد الوجهات الأخيرة بعد إيران.

فيما قالت مصادر أخرى، إن من بين المهام لحسين مستور، العمل كأحد المسؤولين على مجاميع تبتعثهم المليشيات دوريا لتلقي تدريبات عسكرية متخصصة ومشتركة مع عناصر لكتائب حزب الله على يد خبراء إيرانيين متواجدين بمعسكرات محصنة ببلدة جرف الصخر شمال محافظة بابل إلى الجنوب من بغداد.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مليشيا الانتقالي الجنوبي تسيطر على قصر معاشيق في عدن وعيدروس الزبيدي يوعز حمايته لهذه القوات وسياسيين يؤكدون على وقوع حدث فاصل ومهم في اليمن بدعم دولي (صورة)

المشهد الدولي | 1178 قراءة 

خلال اجتماع هام حضره المحرمي.. الزُبيدي يعلن مسمى دولة الجنوب القادمة ويوجه دعوة للشعب

نافذة اليمن | 962 قراءة 

رصاص مجهول يطيح بقيادي أمني للحوثيين وسط إب

حشد نت | 946 قراءة 

طارق صالح: أهلنا في مناطق الحوثي سيكونون في خندق الجمهورية عند ساعة الصفر

حشد نت | 908 قراءة 

طرف جديد يدخل على خط الصراع في حضروت ويبدأ بالسيطرة على معسكر بالقرب من الحدود السعودية

المشهد اليمني | 887 قراءة 

هاني بن بريك يوجه رساله للمملكة العربية السعودية قائلا للتذكير شاهد ما قاله

المشهد الدولي | 884 قراءة 

تقرير | بؤرة فوضى وتصفيات وتنكيل ونهب.. تفاصيل انتهاكات الساعات الأولى من سيطرة الانتقالي على سيئون

بران برس | 846 قراءة 

الانتقالي يكشف عن حدث سيقوم به خلال الساعات القادمة

كريتر سكاي | 814 قراءة 

‎عاجل وحصري : قوات العاصفة تتسلم قصر معاشيق بالكامل… ومغادرة آخر كتيبة من الحماية الرئاسية بسلاحها الشخصي

صوت العاصمة | 754 قراءة 

بعد أحداث حضرموت.. أنباء عن تنفيذ اكبر إعادة انتشار القوات السعودية في اليمن منذ حرب 2015 ..تفاصيل

موقع الأول | 678 قراءة