يرى الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية بوريس دولغوف أن إيران ستكتفي بتوجيه ضربة موضعية لإسرائيل، لأنها لا تسعى لإشعال حرب واسعة النطاق في المنطقة.
معلوم أن القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري كاني كان قد حذر في وقت سابق من أن إيران لن تظهر أي تسامح تجاه إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران.
وتعليقا على خطر تصاعد الصراع الإيراني الإسرائيلي، أشار دولغوف إلى أن توجيه ضربة انتقامية إيرانية "إجراءٌ مشروع"، لكن طهران لا تهدف لإشعال حرب واسعة النطاق مع إسرائيل".
ربما سيكون العمل العسكري، مشابها لما حدث في أبريل من هذا العام، عندما تأزم الوضع بين إسرائيل وإيران، بمعنى توجيه ضربات بطائرات بدون طيار إيرانية، أو باستخدام أسلحة أخرى ضد أهداف إسرائيلية معينة، لكن من الصعب تصور حرب واسعة النطاق بين إيران وإسرائيل، لأن هذا ليس في مصلحة إيران.
وأشار دولغوف إلى أنه في حالة نشوب صراع واسع النطاق، فإن الولايات المتحدة ستتدخل على الفور إلى جانب إسرائيل. وتابع المحلل: بالنسبة للولايات المتحدة، فإن الصدام المباشر مع إيران ليس في مصلحتها أيضًا، نظرا لوجود حملة رئاسية وستولد مشاكل داخلية أيضًا في الولايات المتحدة”.
“بالفعل السلوك الإسرائيلي خلال الفترة الأخيرة، وشنها هجمات أسفرت عن مقتل عدد من الشخصيات الحكومية والسياسية في الدول العربية، ومن الحركات العربية، لا سيما حماس، وفي سوريا مقتل ممثلين للقوى المعارضة لإسرائيل، هذا كله يفاقم مفاقمة خطيرة الوضع في الشرق الأوسط.
وعلينا أن نعترف بأن الأحداث التي تجري الآن في الشرق الأوسط هي في المقام الأول استمرار للمواجهة بين إسرائيل والحركة الوطنية الفلسطينية. وأضاف أن الوضع الحالي مقلق ويهدد بالتفاقم بشكل أكبر.
وكانت أعلنت حماس في 31 يوليو الماضي أن هنية قتل في غارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران، حيث كان يشارك في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news