سرد عناصر في تنظيم الدولة "داعش" تفاصيل جريمة اغتيال الشيخ عبدالرحمن مرعي العدني امام دار الحديث بالفيوش محافظة لحج، بتاريخ 28 فبراير 2016.
العنصران المتهمان بالجريمة هما "محمد علي عبدالله الاصبحي" - 33 عام، كان يعمل في ورشة المنيوم في المنصورة، و"خالد علي سالم الصبيحي" - 31 عام ، مصمم جرافيك.
وجاء سرد التفاصيل في الجلسة الاولى لمحاكمة المتهمين باغتيال الشيخ عبدالرحمن مرعي والتي عقدت اليوم الاحد في المحكمة الجزائية المتخصصة م / عدن برئاسة فضيلة القاضي يحيى الشعيبي رئيس المحكمة، وحضور القاضي هديل السيد عضو النيابة الجزائية عدن، كما حضر ابراهيم مرعي عن اولياء الدم وقام بتوكيل المحامي صالح العامري مترافعا عن اولياء الدم.
ووفق المادة التي نشرها موقع البعد الرابع، فإنه تم القبض على المتهمين الماثلين امام عدالة المحكمة في نفس يوم حادثة الاغتيال بعد اللحاق بسيارتهم وضرب الرصاص على كفراتها ما ادى الى انقلابها .
النيابة اتهمت محمد وخالد أنهم بتاريخ 2016/2/28 وبدائرة اختصاص النيابة والمحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة م/ عدن، اشتركوا في عصابة مسلحة مع متهمين آخرين مجهولين لم تكشف التحقيقات عن أسمائهم، وذلك بأن قاموا بإطلاق أعيرة نارية من أسلحتهم الآلية على المجني عليه الشيخ / عبد الرحمن عمر مرعي المعروف بالشيخ عبد الرحمن العدني صاحب مركز دار الحديث ، واردوه قتيلاً ولاذوا بالفرار على متن سيارة برادو حمراء تحمل لوحة صفراء / عمان .
رواية المتهم الأول :
المتهم الاول محمد الاصبحي في ردوده ذكر إنه لم يكن متواجدا معهم لحظة الحادث، وقال "كنا في حضرموت قبل الحادثة بعشرة أيام ، جلسنا هناك شهر ، تنظيم الد.،و.لة قبض على اثنين جواسيس واعترفوا بانهم تابعين لجماعة الشيخ عبدالرحمن مرعي ، وتم قتلهم ، ثم خطط التنظيم لخطف الشيخ عبدالرحمن العدني ، ونزلنا قبل الحادثة بأسبوعين وسكنا في منطقة المحلة بلحج ، وقبل الحادثة بيومين ذهبنا على متن سيارة هيلوكس وكان معنا ابو مصطفى النجدي - سعودي الجنسية ، وبتار الصنعاني وخالد الشعبي ، وهذه كلها اسماء حركية وكنى ولا نعرف اسماءهم الحقيقية".
واضاف المتهم : ذهبنا الى منطقة الفيوش على متن سيارة هايلوكس بيضاء عليها اعلام الجنوب ، من أجل اختطاف الشيخ عبدالرحمن العدني ، وفشلت العملية بسبب انتباه من هم حول الشيخ وشعورهم بان هناك امر ما سيحدث فقد عملوا على تغطية بوابة المسجد ، فرجعنا الى المحلة ، وفي اليوم الثاني خرج ابو محمد النجدي ورضوان قنان ومحمد علي عبدالله ، على متن سيارة صغيرة بيضاء ، خرجنا الى المنصورة لشراء حاجات ، ونحن راجعين الظهر اتفقوا محمد ورضوان على قياس المسافة التي يمشيها الشيخ مرعي من البيت الى المسجد وتم قياسها بكاميرا جوال .
وتابع : في اليوم الثالث قرروا ان يغيروا السيارة الهايلوكس بسيارة برادو حمراء ، وخرجنا من البيت على متن سيارة بيضاء ، والتقينا الاخ خالد الصبيحي وتم تبادل السيارات وذهبنا الى منطقة الفيوش ، وانتظروا حتى خروج الشيخ الى صلاة الظهر ، ونزل مصعب العدني وكانت مهمته خطف الشيخ بالسلاح ، وحين هرب الشيخ قتله مصعب ، وتبع بتار حارس الشيخ وقتله ، ثم عدنا الى سوق الفيوش في منطقة لا يوجد بها أحد وتبادلنا السيارات مع خالد الصبيحي ، وانا وخالد ركبنا في السيارة الحمراء ، والذين في السيارة البيضاء عادوا الى المحلة ، ونحن في الطريق لحق بنا طقم من المقاومة وضربوا علينا الكفرات وتقلبت السيارة وتم الامساك بنا .
رواية المتهم الثاني :
أما المتهم الثاني خالد الصبيحي فقد سألته المحكمة من اقنعك بارتكاب الجريمة فاجاب "اعلام وبعض خطباء المساجد ، استفتينا الشيخ ( ع.م) امام مسجد ( ....) في المنصورة وقال لنا هم على خير ، لكن لم يكن له موقف واضح ، وحضر معنا الشيخ لقاء في مدرسة نشوان بالمنصورة في ذلك الوقت".
وبشأن دوره في التنظيم، أوضح "كنت اعمل في الاعلام مصمم جرافيك واستخدموا صوتي في تسجيل بعض الاناشيد."
أما عن دوره في اغتيال الشيخ مرعي، قال المتهم، "طلب مني (ع.ح) عبر تطبيق تلجرام تسليم السيارة الهايلوكس الى محمد النجدي ، ولم اكن اعلم بالتفاصيل ، ثم بعد ايام طلبوا مني تسليم سيارة وحين الححت عليهم لمعرفة السبب اخبروني انهم سيخطفون الشيخ عبدالرحمن مرعي" .
واضاف المتهم خالد : في الطريق تواصلنا عبر تلجرام مع ابو محمد النجدي ، والتقيت به مع محمد علي الاصبحي وبتار والزبير ومصعب ، وشخص اخر يدعى (خ.ش) وهو الاول على دفعته في كلية الطب بعدن ووالده تاجر معروف ، سلمتهم السيارة وركبت معهم على الخط العام ، وكان معي المتهم محمد الاصبحي ، ثم لحق بنا طقم من المقاومة واطلق علينا النار وفقدت السيطرة على السيارة .
وواصل حديثه قائلا : نقلنا الى مقر التحالف وحققوا معنا ثم نقلنا الى منطقة عسكرية لا اعلم اين هي ، ثم تنقلنا من سجن الى سجن خارج البلاد وكانت السجون انفرادية ، وقبل عام نقلتنا طائرة الى سجن خاص في حضرموت، ثم نقلنا الى عدن .
المصدر : موقع البعد الرابع
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news