شهدت الريال اليمني، خلال الساعات الأخيرة لهذا اليوم الأحد، انهيارا غير مسبوق، أمام العملات الأجنبية، في العاصمة المؤقتة عدن.
حيث سجل الدولار للشراء 1908 ريالاً يمنيًا فيما البيع بلغ 1917 ريالا، في حين وصل سعر الريال السعودي للشراء إلى 499 والبيع 500 ريال.
وبهذا الشأن، يقول الباحث الاقتصادي، وفيق صالح، إن العملة الوطنية تسجل أدنى قيمة لها أمام العملات الأجنبية خلال تعاملات الساعات الأخيرة ، مدفوعة بتزايد حالة عدم اليقين في الاقتصاد الوطني ، وجمود السياسة النقدية .
مشيرًا إلى أن ذلك يأتي "جراء إلزام البنك المركزي اليمني في عدن بالتراجع عن قراراته ، علاوة على عدم وجود بوادر لاستئناف تصدير النفط الخام، عملا باتفاقية تخفيض التصعيد الاقتصادي التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن خلال وقت سابق".
وقال إن "الفراغ الذي ستحدثه عملية جمود السياسية النقدية للبنك المركزي ، في ظل إصرار إدارة البنك على الإستقالة ، وبقاءها في الخارج، ناهيك عن انعدام السياسة المالية للحكومة، ومراهنتها على اتفاقية خفض التصعيد ، لإعادة تصدير النفط الخام والدخول بمشاورات لتوحيد العملة الوطنية ، والتي لا أفق لها على المدى القريب".
لافتًا في منشور رصده المشهد اليمني، إلى أنها جميعا "عوامل تفاقم من حالة عدم اليقين وستؤدي إلى مزيد من الإرباك في أسواق الصرف ، وفتح الأبواب مشرعة أمام معاودة الإختلالات في الوضعين النقدي والمصرفي ، وهو ما ستؤدي إجمالاً إلى مزيد من الضغط على العملة المحلية ، وزيادة الطلب على شراء النقد الأجنبي، في ظل شحة شديدة تعاني منها السوق المصرفية".
واستدرك قائلا: "وبلا شك فإن بقاء الوضع النقدي بصورته الحالية، وانتظار الحكومة لما ستؤول إليه نتائج اتفاقية خفض التصعيد الاقتصادي ،دون العمل على إيجاد حلول بديلة في تحسين الوضع الاقتصادي ، ستكلف المواطن كثيراً في ظل استمرار معاناته مع تدهور العملة ، وتضاعف الأعباء المعيشية بشكل عام".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news