القاضي عبدالوهاب قطران
السابق
التالى
ذراع إيران في اليمن تمنع القاضي قطران من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج
السياسية
-
منذ دقيقة
مشاركة
صنعاء، نيوزيمن:
قالت مصادر حقوقية في صنعاء، إن ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، تمنع منذ نحو شهر القاضي البارز عبدالوهاب قطران من السفر إلى الخارج لتلقي العلاجات الضرورية واللازمة لوضعه الصحي المتدهور.
وأشارت المصادر إلى أن القاضي قطران كان يعتزم قبل 3 أسابيع السفر مع زوجته وأحد أبنائه إلى الأردن من أجل تلقي العلاجات في أحد المستشفيات هناك؛ إلا أن الميليشيات رفضت السماح له بالسفر عقب وضعه في قائمة الممنوعين من مغادرة صنعاء.
وأفرجت ميليشيا الحوثي عن القاضي عبدالوهاب قطران منتصف يونيو الماضي، عقب 6 أشهر من الاختطاف والاعتقال التعسفي داخل زنزانة انفرادية في سجن المخابرات الحوثية في صنعاء، على خلفية منشورات تضامنية مع حقوق المواطنين في مناطق سيطرة الميليشيات.
وتعرض القاضي قطران أثناء فترة احتجازه للكثير من المعاملات السيئة والتعذيب النفسي والجسدي، الأمر الذي أدى إلى إصابته بالكثير من الأمراض، وجرى نقله أثناء فترة احتجازه إلى أحد مستشفيات صنعاء عقب تدهور حالته الصحية في المعتقل.
وفي منشور كتبه القاضي عبدالوهاب قطران، الجمعة، تحدث فيه عن جزء بسيط من المعاناة والمعاملة القاسية التي تعرض لها خلال فترة اعتقاله في سجن المخابرات الحوثي بصنعاء منذ مطلع يناير وحتى منتصف يوليو 2024. مؤكدا صحة رفض طلبه بالسماح له بالسفر للخارج واستكمال علاجه.
قال قطران: طوال مدة ستة أشهر من فترة اختطافي وتغييبي بسجن جهاز المخابرات بصنعاء، كنت كما بقية السجناء، نغتسل ونتوضأ من حنفيات حمامات السجن، وكان ينساب من صنابير الحنفيات بلون أغبر مائل للسواد وكأنه بن مكثف وليس ماء، الحقيقة لا أدري هل مياه السجن كبريتية، أم أنه "ذحل" متراكم بالخزانات التي بالسطح.
وأضاف: بسبب ذلك الماء الملوث وغير الصحي، أصيبت عيوني ببكتيريا وتحسس وكانت تلتهب وتحرقني بشدة وكأن فيها بسباس حيمي، حتى صارت تنهمر دمعها كالمطر، وكدت أفقد البصر ولا أستطيع قراءة حتى صفحة في القرآن الكريم.
وأشار القاضي قطران إلى أنه تقدم بعدة طلبات لمدير الإصلاحية وحملتهم مسئولية ما أصاب بصري من ضعف شديد يصل حد العمى، وبعد مماطلة حوالي شهرين أخذوني مقيد اليدين ألى مستشفى الكويت بشرط أن لا أذكر سوى اسمي بدون لقب لدكاترة المستشفى، واستخدمت العلاج فتحسن عندي النظر قليلا وهدأ الالتهاب، بسبب تلك المياه غير الصالحة للاستخدام الآدمي.
وقال: بعد خروجي من السجن أصبت بحساسية شديدة بالجلد وتقرحات وحبوب حمراء منتشرة على عدة أماكن بجسمي، ذهبت لطبيب جلد فأعطاني أدوية أبر ودهانات استخدمها بدون جدوى، واليوم أكتب وجسدي يشتعل حكة شديدة وكأن النار تشتعل بعدد من أجزاء جسدي، مع رغبة شديدة أن أبرش جلدي بمشط حديدي من شدة الالتهاب والألم، ومن شدة الحكة وكأنني مصاب بالجرب!!
وحول موضوع سفره أكد القاضي عبدالوهاب صحة المعلومات بشأن تقديمه منذ أكثر من 20 يوماً طلباً بالسفر للخارج واستكمال علاجه. موضحاً: "قدمت قبل 20 يوما طلبا للشيخ سلطان السامعي للسماح لي بالسفر للخارج للعلاج،أعالج نفسي، وأعالج ابني الأكبر محمد الذي أصيب وأنا بالسجن بجرثومة حادة بالمعدة وفتق بالحجاب الحاجز، ويحتاج عملية لزراعة شبكية لربطه بالمعدة، وكذا زوجتي أم محمد تحتاج أيضا عملية لصمامات القلب".
وأشار: "وعدني الشيخ سلطان أن يرفع الأمر إلى -السيد- ولكنه لم يرد لي خبر أو جواب إلى اللحظة ولا يرد على اتصالاتي ولا على رسائل الوتساب، والتمس له العذر ربما لظروف قاهرة لا أعلمها، ربما فهمت أنهم يرفضون السماح لنا بالسفر عبر مطار صنعاء".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news