يمن ديلي نيوز
: نشر القاضي المفرج عنه من سجون جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا في 12 يونيو/حزيران الماضي مقالا في حسابه على منصة “إكس” تتطرق إلى جانب من المعاناة التي قضاها في سجن جهاز المخابرات في صنعاء.
المقال ركز على ماء السجن الأغبر الذي استخدمه هو وجميع المحتجزين في المعتقل طوال 6 أشهر، وتسبب في مضاعفات وصلت حد فقدان بصره أثناء السجن، ومضاعفات تتفاقم كل يوم بعد خروجه من السجن.
وكشف “قطران” أنه تقدم بطلب للقيادي في الجماعة “سلطان السامعي” للسماح له بالسفر هو وعدد من أفراد عائلته للعلاج في الخارج، ووعده برفع طلبه لزعيم الجماعة إلا أنه منذ 20 يوما لم يجد أي تجاوب بل أنه لم يعد يرد عليه.
نص المقال:
ماء السجن الأغبر سلخ جلدي
ما أنشره بالتأكيد قليل من كثير، وانشره ليس تشهيرا، ولكنه دفعا لضرر، وتأكيدا لتخفيف ما يقع على كثير من الناس، وأحاول أن استرعي اهتماما أره بات غائبا أو صار معدوما أو في حكم العدم.
طوال مدة سته أشهر من فترة اختطافي وتغييبي بسجن جهاز المخابرات بصنعاء، كنت كما بقية السجناء، نغتسل ونتوضأ من حنفيات حمامات السجن، وكان ينساب من صنابير الحنفيات بلون أغبر مائل للسواد وكأنه بن مكثف وليس ماء، الحقيقة لا أدري هل مياه السجن كبريتية، أم أنه “ذحل” متراكم بالخزانات التي بالسطوح.
وبسبب ذلك الماء الملوث وغير الصحي أصيبت عيوني ببكتيريا وتحسس وكانت تلتهب وتحرقني بشدة وكأن فيها بسباس حيمي، حتى صارت تنهمر دمعها كالمطر، وكدت أفقد البصر ولا استطيع قراءة حتى صفحة في القرآن الكريم.
وبعد ان قدمت عدة طلبات لمدير الاصلاحية وحملتهم مسئولية ما أصاب بصري من ضعف شديد يصل حد العمى، وبعد مماطلة حوالي شهرين أخذوني مقيد اليدين إلى مستشفى الكويت بشرط أن لا أذكر سوى إسمي بدون لقب لدكاترة المستشفى، واستخدمت العلاج فتحسن عندي النظر قليلا وهدأ الالتهاب، وبسبب تلك المياه غير الصالحة للاستخدام الادمي.
بعد خروجي من السجن أصبت بحساسية شديدة بالجلد وتقرحات وحبوب حمراء منتشرة على عدة أماكن بجسمي، ذهبت لطبيبي جلد فأعطاني أدوية إبر ودهانات أستخدمها بدون جدوى.
اليوم أكتب وجسدي يشتعل حكة شديدة وكأن النار تشتعل بعدد من أجزاء جسدي، مع رغبة شديدة أن أبرش جلدي بمشط حديدي من شدة الالتهاب والألم، ومن شدة الحكة وكأنني مصاب بالجرب!!
قدمت قبل عشرين يوما طلب للشيخ سلطان السامعي للسماح لي بالسفر للخارج للعلاج أعالج نفسي، وأعالج إبني الأكبر محمد الذي أصيب وأنا بالسجن بجرثومة حادة بالمعدة وفتق بالحجاب الحاجز ويحتاج عملية لزراعة شبكية لربطه بالمعدة.. عالجناه هنا عملنا له منظار وتلفزيون وكتبوا له دزينة علاجات فلم تنفع..
وكذا زوجتي ام محمد تحتاج أيضا عملية لصمامات القلب.
وعدني ان يرفع الامر إلى -السيد- ولكنه لم يرد لي خبر أو جواب إلى اللحظة ولا يرد على اتصالاتي ولا على رسائل الواتس، وألتمس له العذر ربما لظروف قاهرة لا أعلمها.
فما العمل؟
ربما فهمت أنهم رافضين السماح لنا بالسفر عبر مطار صنعاء، وهو أمر لا شك خارج عن إرادة الشيخ سلطان السامعي.
أتمنى من سلطة صنعاء السماح لي بالموافقة والسماح لي بالخروج والسفر بغرض العلاج مع زوجتي وابني.
مرتبط
الوسوم
القاضي عبدالوهاب قطران
سجون جماعة الحوثي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news