أفادت مصادر حقوقية أن الحكومة الألمانية أبلغت رسميا سلطات جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا بإيقاف أنشطة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي آي زد) وإغلاق مكتبها في صنعاء خلال الستة الأشهر القادمة. هذا القرار يأتي بعد تصاعد الاعتقالات التي تنفذها الجماعة بحق العاملين في المنظمات الدولية.
ونقل مدير منظمة فريدرش أيبرت الألمانية عن مصادر موثوقة أن الحكومة الألمانية قامت بإبلاغ سلطات الحوثيين بشكل رسمي. يتفهم العديد من المراقبين أن هذا الإجراء هو نتيجة للافتقار للأمان للعاملين في الأنشطة الإنسانية ضمن مناطق سيطرة الجماعة.
وتتعلق أسباب إيقاف أنشطة وكالة جي آي زد، بتداعيات تدهور الأوضاع الأمنية والانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان، يشير المراقبون إلى أن منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة لم تتمكن من أداء عملها بشكل فعال بسبب هذه الظروف، مما أثر على قدرة الوكالة على تقديم خدماتها للمحتاجين في اليمن.
ومن المحتمل أن يكون لهذا القرار تأثير كبير على الوضع الإنساني في البلاد بسبب الدور الحيوي الذي تلعبه الوكالة في تقديم المساعدة والتطوير. مع تزايد الاحتياجات الإنسانية، يبدو أن إغلاق مكتب جي آي زد سيؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وتأسست مؤسسة جي آي زد الألمانية في 1 يناير/كانون الثاني 2011 من خلال دمج ثلاث منظمات للتنمية الدولية الألمانية. تعد الوكالة اليوم واحدة من أبرز المنظمات الإنسانية التي تعمل في مجالات الدعم الاجتماعي والتنمية البشرية ضمن مناطق عديدة، بما في ذلك اليمن.
وتركز الوكالة على مجموعة من الأنشطة الإنسانية، بما في ذلك مساعدة النازحين وتقديم الدعم في مجالات التعليم والصحة. تمكنت خلال الفترات السابقة من استهداف الفئات الضعيفة ومدهم بالمساعدات الضرورية التي تحتاجها لتجاوز الأزمات الإنسانية.
ومؤخرا، أقدمت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا على اختطاف عشرات العاملين في المنظمات الدولية والوكالات الأممية. وجهت لهم تهم التخابر، رغم أن العديد من هذه الاتهامات تعتبر واهية وغير مبررة بالنسبة للعديد من المراقبين.
ردود الفعل الدولية على تصرفات الحوثيين
من المتوقع أن يؤدي تصرف الحوثيين إلى استجابة دولية متزايدة، مع الدعوات إلى إطلاق سراح المخطوفين وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني. يبدو أن المجتمع الدولي يراقب الوضع عن كثب، مع مطالبات بتحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news