اغتيال “هنية” في طهران يضع قدرات إيران العسكرية والاستخباراتية على المحك (قراءة سياسية)

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 80 مشاهده       تفاصيل الخبر
اغتيال “هنية” في طهران يضع قدرات إيران العسكرية والاستخباراتية على المحك (قراءة سياسية)

 

يمن ديلي نيوز:

عقب اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأربعاء 31 يوليو/تموز في طهران ذهب الشارع العربي واليمني للبحث عن تفسيرات حول نجاح إسرائيل في تنفيذ العملية رغم الهالة المحاطة بإيران عسكريا واستخباراتيا.

وخلال العقدين الماضيين نجحت إيران في تضخيم قدراتها العسكرية والاستخباراتية سواء بالتمدد في البلدان العربية عبر أذرع أمدتها بالسلاح والتدريب والإمكانات، أو من خلال برنامجها النووي الذي ظل ومايزال ورقة تفاوض رابحة لإيران مع المجتمع الدولي.

وأمام الصورة الذهنية التي رسمتها إيران عن نفسها ذهب الجميع للسؤال أين هي القدرات العسكرية والاستخباراتية الإيرانية التي غابت عند اغتيال “إسماعيل هنية”، وبعد بحث وتفسير ذهب البعض إلى أن كل الإجابات أمام إيران صعبة.

يقول المحلل السياسي والصحفي “وليد الجبر” إن جريمة اغتيال “هنية” في طهران وضعت النظام الايراني في أزمة حقيقية ووضعت سمعة مؤسساته العسكرية والامنية وأجهزة مخابراته بمختلف تشكيلاتها على المحك.

وتوقع “الجبر” في حديث مع “يمن ديلي نيوز” أن تنعكس آثار جريمة اغتيال “هنية” في طهران بشكل مباشر على الصعيد السياسي والعسكري والأمني والاستخباري لإيران.

وأضاف: ستسهم حادثة الاغتيال في تقويض ثقة حلفاء طهران بها وتنسف صورتها التي صنعتها لنفسها وروجت لها وسوقتها لدى أذرعها منذ سنوات بأنها قوة إقليمية تمتلك قوة ردع تجعل أعدائها يحسبون لها ألف حساب.

واعتبر ماحدث “فشلا للأجهزة الأمنية والاستخبارية الإيرانية، أظهرت مستوى هشاشتها وإمكانية اختراقها وتنفيذ عمليات اغتيالات سياسية في أراضيها بكل سهولة كما حدث مع اسماعيل هنية”.

وقال: اغتيال قائد بحجم هنية بهذه البساطة يضع إيران في دائرة الاتهام ويجعلها بشكل أو بآخر مشاركة في هذه الجريمة من خلال أحد احتمالين الأول التخطيط والتنسيق المسبق مع إسرائيل، ولكن يبدو هذا غير واقعي بالنظر إلى الارباح والخسائر التي ستجنيها إيران من وراء هذه العملية.

أما الاحتمال الثاني وهو الاكثر واقعية – وفقا لـ”الجبر” – فمشاركة إيران في جريمة اغتيال هنية من خلال فشلها الذريع في تأمين قيادي يعتبر من أبرز قيادات الصف الاول لما يسمى بمحور المقاومة التي تزعم إيران بقيادته وعدم قدرتها على حماية واحد من أهم ضيوفها السياسيين المشاركين في حفل تنصيب رئيسها وعجزها التام في الدفاع عن سيادتها ومنع إسرائيل من استباحة أراضيها واستهداف قادتها وسفارتها ومصالحها بشكل متواصل داخل وخارج أراضيها”.

في السياق يقول المحلل السياسي “عادل الشجاع” إن مقتل هنية بهذه السهولة وفي طهران، لا يلقي بظلال من الشك على التخادم الإيراني الصهيوني، بل يؤكد هذا التخادم.

وتساءل: لماذا تم اغتيال إسماعيل هنية في طهران وليس في الدوحة ولماذا عجزت إسرائيل عن اغتيال قيادات ميدانية لحماس في الداخل، بينما استطاعت اغتيال العاروري في بيروت في كنف حزب الله واغتالت هنية في طهران في كنف الحرس الثوري الإيراني، ولماذا لم نسمع عن محاولات اغتيال لحسن نصر الله أو عبد الملك الحوثي أو قيادات الحشد الشعبي؟!

وأضاف في مقاله نشره على حسابه في فيسبوك: هل يعقل أن إيران تجهل أن هنية مطلوب للكيان الصهيوني؟ مجيبا على تسؤاله: هي لا تجهل ولكنها تهيء الملعب لإسرائيل ولصفقة سياسية قادمة.

وأردف: إيران وأدواتها ليسوا مع القضية الفلسطينية ولا مع الفلسطينيين، فهم يخدمون الكيان الصهيوني بكل إخلاص، فالحوثي نقل أنظار العالم إلى البحر الأحمر وحرف مسار الكاميرات التي تنقل جرائم الكيان الصهيوني في غزة إلى تلك السفن المدنية وإيران انقذت نتنياهو بتلك الصواريخ والمفرقعات الكاذبة التي لم تقتل إسرائيليا واحدا وجعلت العالم كله يتعاطف مع إسرائيل.

وتابع: يجب ألا نركز اليوم على إسرائيل فقط، كونها قامت بالجريمة، بل يجب التركيز على إيران التي سهلت لها القيام بهذه الجريمة مثلما سهل حزب الله من قبل اغتيال العاروري ولو كانت إيران وأدواتها صادقين مع القضية الفلسطينية لدخلوا الحرب بعد السابع من اكتوبر.

في السياق قال المحلل السياسي “عبدالستار الشميري” إن حادث اغتيال “هنية” في طهران يأتي بعد حادثة اغتيال شخصية مهمة أخرى في حزب الله.

واعتبر “الشميري” في حديث مع “يمن ديلي نيوز” تزامن الحادثين مؤشر على هشاشة الداخل الإيراني ومحوره وأنه مخترق من قبل الأجهزة الاستخباراتية بما فيها الإسرائيلية.

ولم يستبعد “الشميري” تورط إيران في الاغتيال من خلال تسهيل تنفيذ الجريمة، كنوع من تقديم “قرابين” للغرب بهدف التهدئة أو فك الحصار المفروض عليها.

وتوقع أن تؤدي الحادثة إلى توسع الصراع في الأسابيع القادمة، لكن على حساب الدماء العربية واليمنية.

وأضاف: الصراع القائم بين إيران وإسرائيل صراع على الأراضي العربية، حيث تسعى كل منهما للسيطرة على المنطقة، وهذا الصراع يتم تغذيته بدماء يمنية، مما يعكس مدى تعقيد الأوضاع في المنطقة.

وفي وقت سابق قال السياسي والمستشار الرئيسي اليمني “عبدالملك المخلافي” إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران يطرح تساؤلات كثيرة إجاباتها كلها ليست في محصلة إيران.

وقال في منشور على منصة “إكس” تابعه “يمن ديلي نيوز”: من بعد طوفان الأقصى تنقل إسماعيل هنية كثيراً للمشاركة في فعاليات ومفاوضات واتصالات سياسية معلنة من الدوحة إلى القاهرة إلى اسطنبول ولم يتم اغتياله من قبل العدو الصهيوني إلا في طهران وهو ما يطرح تساؤلات كثيرة إجاباتها كلها ليست في مصلحة إيران.

وأردف: إلى أن ترد إيران على ما حدث وتوضح كيف حدث ستبقى هذه الأسئلة قائمة ومفتوحة.

وكانت حركة حماس أعلنت فجر الأربعاء 31 يوليو/تموز استشهاد رئيس الحركة “إسماعيل هنية” في “غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران” بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، فيما لم تعلق إسرائيل على الخبر حتى اللحظة.

مرتبط

الوسوم

اسماعيل هنية

اغتيال اسماعيل هنية

طهران

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

زوارة الدفاع البريطانية تنشر خريطة لمناطق سيطرة الحوثيين.. لن تصدق حجم المساحة

عدن توداي | 3625 قراءة 

هذا ما وعد به الجانب الروسي طارق صالح !

نيوز لاين | 2995 قراءة 

زعيم الحوثيين: لدينا ترسانة حربية متطورة لا تمتلكها دول

شروين المهرة | 2567 قراءة 

ابتداء من يوم غد الاحد .. الفلكي عياش يتوقع حدث طبيعي بخصوص فترة الليل والنهار

عدن توداي | 2141 قراءة 

قاضي بارز في صنعاء يهاجم سلطة الحوثي ويصف تصرفاتهم بالحمقاء

نافذة اليمن | 2128 قراءة 

انباء عن تصفية الشيخ المؤتمري امين راجح في معتقله وإصابة العشاري

نافذة اليمن | 1671 قراءة 

مقتل شخصية بارزة وسط صنعاء (صدمة)

كريتر سكاي | 1570 قراءة 

شروط جنوبية لمصالحة اسرة صالح (تفاصيل)

اليوم السابع اليمني | 1544 قراءة 

أمريكا تستفز الجنوبيين بهذا الإعلان الصادم (تفاصيل)

اليوم السابع اليمني | 1451 قراءة 

هل تحسنت قيمة الريال اليمني في عدن؟ اليكم آخر تحديث بأسعار الصرف

مأرب برس | 1114 قراءة