تحليل| بعد رفع العقوبات.. الحاجة للمراجعة الشاملة

     
وكالة 2 ديسمبر             عدد المشاهدات : 179 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تحليل| بعد رفع العقوبات.. الحاجة للمراجعة الشاملة

ما تحقق في ملف العقوبات الدولية بشأن اليمن مع إعلان رفعها عن الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق ونجله السفير أحمد علي، يلخص أهمية إعادة النظر في ملفات كثيرة متعلقة بالأزمة اليمنية على المستوى الدولي، وإجراء مراجعة شاملة بشأنها، كما يُظهر التأثير الفعلي للحكومة عندما تتحرك على نحو جاد وتتفاعل بشكل مؤثر وتتخاطب مباشرة مع صانعي القرار الدوليين.

الغياب الطويل للحكومة طيلة السنوات الماضية، عن مثل هكذا تفاعل، أفلت من يدها فرصاً كثيرة كان بوسعها أن تستغلها في تحريك الجمود في ملفات عدة وُضعت في رف النسيان، فهي الممثل الشرعي للبلاد أمام العالم وبوسعها أن تقدم مبررات مقنعة بالضغط والإلحاح لدى صُناع القرار، على الأقل لإعادة الملفات المجمدة إلى طاولة النقاشات، وفي مقدمتها ملف اتفاق ستوكهولم، ومراجعة المواقف السابقة التي ورّثت كل هذا العناء نتيجة التقديرات الدولية الخاطئة.

في شهرين فقط، تحقق تقدم ملموس في ملف العقوبات، واستطاعت جهود الحكومة المكثفة بتوجيهات مجلس القيادة شطب اسمي الزعيم والسفير من اللائحة بتقديم الحجة التي تقنع العالم بعدم صوابية استمرارها؛ وهذا ما كان إلى قبل مدة ينظر إليه البعض كأمر مسلَّم به يصعب تحقيق اختراق فيه إلا بمعجزة، لكن عندما تحقق التوافق داخل مجلس القيادة الرئاسي وخوّلت الحكومة بالمتابعة، صُنع الفارق وتحقق الهدف؛ فضلاً عن ذلك فرفع العقوبات ليس فضلاً ولا مِنّة، بل هو الأمر المنطقي لأنه لا مسوغ لها ولا يمكن تبريرها تحت أي ظرف، ورفعها انتصار وإنصاف لتاريخ الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح وأسرته.

مهما كانت الحكومة تعاني من إخفاقات لأسباب وعوامل متداخلة، إلا أنها تبقى الممثل الشرعي لكل اليمنيين، وباستطاعتها خلق أجواء للنقاش مع صناع القرار، لا يمكن أن يدير لها العالم ظهره إذا استشعر جدية في تحركاتها واقتنع بالمسوغات التي تقدمها؛ الأمر فقط يحتاج إلى تحرك جاد ومسؤول يلفت انتباه العالم.

هذا الاختراق مؤشر مهم، يجسد قوة الموقف الموحد والتحرك الفاعل لأجهزة الدولة عندما تتخاطب مع العالم متسلحة بقوة المنطق والحجة؛ لكنه يحتاج للبناء عليه أكثر في إعادة النظر بالعديد من الملفات التي أدارها المجتمع الدولي وفق تقديره الخاص عندما غابت الدولة عن المشاركة في صناعة المشهد بالمنظور العالمي.

هي فرصة لتستشعر الحكومة ومجلس القيادة أنهما قادران على التأثير، وفرصهما واسعة للتفاعل أكثر مع المجتمع الدولي وتجنب الانغلاق عن العالم، والعمل بجدية للوقوف على ملفات أخرى كثيرة يمكن تشجيع المجتمع الدولي على إعادة النظر فيها من جديد. بالطبع يمكن أن يحدث هذا إذا خرجت الحكومة من غرفة الاعتكاف وانخرطت مع العالم لمناقشة مشكلات البلد وقضاياه بجدية وحرص ومسؤولية.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بيان أمريكي جديد ضد الحوثييـ.ـن ودعوات الى تحرك عاجل!

صوت العاصمة | 863 قراءة 

عاجل:انفجار عنيف وغير مسبوق قبل قليل

كريتر سكاي | 830 قراءة 

الاعلان عن صرف المرتبات من جديد

كريتر سكاي | 614 قراءة 

مسؤول كبير في الشرعية يقدم استقالته إلى رئيس الحكومة بن بريك

الأمناء نت | 538 قراءة 

وفود عسكرية أجنبية تصل اليمن للتحالف مع الحوثيين!.. تطورات خطيرة و”محور جديد”

المشهد اليمني | 493 قراءة 

معارك عسكرية بين القوات الجنوبية وهؤلاء

كريتر سكاي | 492 قراءة 

تعرض طالبة في الصف التاسع لإغتصاب داخل مدرسة بتعز.. والضحية تروي تفاصيل صادمة

المشهد اليمني | 478 قراءة 

مصرع قيادي حوثي كبير بحادث غامض

المنتصف نت | 471 قراءة 

مواجهة شرسة بين يمنيين وكفيلهم السعودي والنهاية مدهشة

المشهد اليمني | 470 قراءة 

واشنطن تكشف عن الدرس الأهم الذي لقنته للمليشيات الحوثية في اليمن والتزم به عبدالملك الحوثي مطيعا

مأرب برس | 467 قراءة