كشف مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عن حقيقة الشائعات المتداولة حول موقف رئيس الوزراء من بيان الترحيب الحكومي بالاتفاق الأخير مع جماعة الحوثي.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، نفى المصدر بشكل قاطع ما تم تداوله في بعض القنوات والمواقع الإخبارية عن تفاجؤ رئيس الوزراء أحمد بن مبارك بصدور بيان الترحيب باسم الحكومة.
وأكد المصدر أن هذه الادعاءات "تفتقر تماماً للمص
داقية"، مشدداً على أن الحكومة تعمل بتنسيق وتكامل مع مجلس القيادة الرئاسي في كل الملفات.
ودعا وسائل الإعلام إلى تحري الموضوعية والمصداقية في نقل الأخبار.
وشدد المصدر على أن الترحيب الحكومي بالاتفاق جاء انطلاقاً من "المسؤولية الأخلاقية والوطنية" ومراعاة للظروف الإنسانية الصعبة في مناطق سيطرة الحوثيين.
يأتي هذا التصريح في أعقاب إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق يتضمن إلغاء القرارات الأخيرة ضد البنوك واستئناف الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي.
وقد رحبت الحكومة اليمنية بهذا الاتفاق في 23 يوليو/تموز الجاري، معربة عن أملها في أن يقود إلى تهيئة الظروف المواتية لحوار بناء ينهي ما وصفته بـ"الممارسات التدميرية" للحوثيين بحق القطاع المصرفي والاقتصاد الوطني.
كما أشادت الحكومة بالجهود "الحميدة" للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في التوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكدة أن الإصلاحات الاقتصادية التي تتبناها تهدف إلى حماية المركز القانوني للدولة وتمكين البنك المركزي اليمني من إدارة السياسة النقدية بشكل فعال.
يشار إلى أن الاتفاق يتضمن عدة بنود أبرزها إلغاء القرارات الأخيرة ضد البنوك، وزيادة عدد الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء، بالإضافة إلى عقد اجتماعات لمعالجة التحديات التي تواجه شركة الطيران اليمنية ومناقشة القضايا الاقتصادية والإنسانية استناداً إلى خارطة الطريق المتفق عليها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news