الأنباء أونلاين – مأرب:
عقد اليوم في محافظة مأرب اجتماع تنسيقي موسع بين السلطة المحلية وشركاء العمل الإنساني من منظمات أممية ودولية وإقليمية ومحلية عاملة في المجال الإنساني في المحافظة برئاسة وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح.
وفي الاجتماع الذي نظمه مكتب التنسيق الإنساني للأمم المتحدة (الأوتشا) استعرضت الوحدة التنفيذية بالمحافظة تقريرًا عن الوضع الإنساني بالمحافظة، وحجم الفجوة بين الاحتياجات والتدخلات، وتقييم مستوى التنفيذ لخطط التدخلات الإنسانية للربعين الأول والثاني.
وتضمن التقرير ملخصا لخطة الاحتياجات الإنسانية لمحافظة مأرب التي أطلقتها السلطة المحلية مؤخرا للعامين 2024م / 2025م، وأبرز التحديات والصعوبات التي تواجه سير العمل الإنساني بالمحافظة.
من جانبه أكد الوكيل مفتاح أن الوضع الإنساني في المحافظة يزداد سوءا، ويحتاج إلى مزيد من التنسيق ومضاعفة الجهود لمواجهة التحديات الكبيرة القائمة والمحتملة والاحتياجات المتزايدة خاصة في ظل التراجع الكبير في حجم التمويلات التي أثرت على التدخلات الإنسانية والوضع الإنساني.
وشدد الدكتور مفتاح على أهمية تعزيز قدرات الكتل التي تقود العمل الإنساني في كل قطاع من القطاعات الستة الأساسية، وهي الضامن لتوزع المشاريع وفق الاحتياجات وأولوياتها وشموليتها وعدالتها، وعدم التعامل أو الاعتراف بأي كتل تنشأ خارج العمل الإنساني في جوانب سياسية لتؤثر على برامج العمل الإنساني الطارئ والمستدام.
وحث شركاء العمل الإنساني على حشد الدعم والتمويل لإنشاء مستشفى خاص بالأمراض المعدية في المحافظة التي تتزايد انتشارها في المحافظة خاصة مع تزايد حالات العوز الغذائي ونقص المناعة، وفي مقدمتها السل الرئوي مبينا أن السلطة المحلية ستوفر الأرض الخاصة لإنشاء هذا المشروع.
لافتا إلى أن التحديات كثيرة ومتزايدة في الوضع الإنساني ويجب أن يتحمل الجميع المسؤولية لمنع حدوث كارثة إنسانية في ظل تزايد أعداد الأسر الواقعة في العوز الغذائي وإجبار الكثير على التسول وبروز ظاهرة عمالة الأطفال الذين يبيعون الماء في الشوارع من أجل توفير الخبز لأسرهم”.
وثمن وكيل محافظة مأرب جهود شركاء العمل الإنساني خلال السنوات الماضية والتي ساعدت السلطة المحلية في الاستجابة الممكنة للاحتياجات.
وأشاد بتدخلات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية واستجابته الطارئة التي تغطي كثيرا من العجز للتدخلات الأممية والدولية في الاستجابة للنداءات الإنسانية الطارئة للنازحين والمجتمع المضيف المتضررين من الكوارث والمتغيرات المناخية.
مشيرا إلى أن تدخلات مركز الملك سلمان ساهمت في تخفيف معاناة الأسر الأكثر احتياجا للغذاء التي تزداد في ظل تأخر برنامج الغذاء العالمي صرف المساعدات الغذائية كل ربع حسب الموعد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news