أعد القصة لـ”يمن ديلي نيوز” – محمد العياشي:
في قرية “سليك الحبيلين” في ردفان، بدأ الخطاط “زكي الهاشمي” رحلته مع الخط العربي، حيث كانت البداية في مدرسة سليك، وفيها اكتشف شغفه بجمال الكتابة وتفاصيلها.
يتذكر “الهاشمي” في حديث مع “يمن ديلي نيوز”، كيف كان كل يوم فرصة جديدة لاكتشاف العالم الجميل للخط العربي، معبراً عن ذلك بقوله: “كانت قصتي هي قصة كل طفل بدأ بتذوق الجانب الجمالي في الكتابة العربية.”
ومع مرور الوقت، انتقل “الهاشمي” إلى صنعاء حيث التقى بعدد من الخطاطين، مما شكل انطلاقة رئيسية في مسيرته. لكن التجربة الأكثر تأثيراً كانت عندما سافر إلى سوريا في عام 2006 للمشاركة في كتابة “مصحف الشام”، حيث تعرف على رواد هذا الفن مثل الدكتور محمد رامي، واعتبر هذا اللقاء بمثابة “حجر الزاوية في صقل مهارته الفنية، إذ تعلم من خبراته وأساليبه”.
في عام 2008، انتقل “زكي” إلى المدينة المنورة، وهناك وجد فرصة جديدة للتعلم على يد الأستاذ أحمد ضياء، الذي كان بمثابة الداعم الكبير له، حد قوله.
رداً على سؤال حول تصوره لمستقبل الخط العربي قال لـ“يمن ديلي نيوز”، “إن اليمن تتجه الآن إلى الصدارة في الخط العربي عبر مبدعيها وفنانيها عالمياً، وبحاجة إلى تنظيم مشروعات مستدامة تعزز هذا الفن.”
عندما تُطرح عليه تساؤلات حول جماليات الخط العربي، يصفها “زكي” بأنها “توازن بين الهندسة والفن، حيث يُعبر الخط عن الأحاسيس والأفكار، مما يجعله فناً متكاملاً”.
واستدرك قائلا: “إلا أن حركة الخط العربي في اليمن تعاني من نقص في الاهتمام والدعم المؤسسي”.
شارك “الهاشمي” في العديد من المعارض والمسابقات الدولية والمحلية، حيث وجد فيها فرصاً غنية لتبادل الأفكار والخبرات مع مبدعين آخرين، مؤكدا أن المشاركة في هذه الفعاليات تعتبر “غذاءً بصرياً واستفادة من تجارب الآخرين.”
وعلى الرغم من إنجازاته، يحذر “زكي الهاشمي” من الإشكاليات التي تواجه الخط العربي في العالم، وأهمية بذل المزيد من الجهود لتبني مشاريع فنية متكاملة تتجاوز الأنماط التقليدية.
يقول: “إن الخط العربي يحتاج إلى رؤية جديدة ومبادرات مبتكرة لجعله جزءاً من الهوية الفنية العالمية.”
يؤكد “زكي الهاشمي” أنه يبحث عن تطوير أساليب الخط عبر استكشاف جماليات جديدة، موضحا أن فنه لا يتعلق فقط بالطريقة التقليدية، بل يسعى إلى الابتكار والتجديد، فـ “الخط العربي هو استحسان صوري” كما يقول الهاشمي “وهو فن يمكن أن يُعيد تعريف نفسه مع كل حرف يُكتب.”
تستمر قصة زكي الهاشمي كفنان ومبتكر في الفن الخطي، مبرزاً أهمية الحب للفن والبحث المتواصل عن الجمال في كل زاوية من زوايا الحروف.
تخرج الكثير من الخطاطين على يد الفنان “محمد الهاشمي”، مؤكدا أهمية تعلم الخطر العربي فهو بتأكيده “فن عميق وجميل يحمل في طياته تاريخًا ثقافيًا غنيًا”.
ونصح “الهاشمي” أي موهوب يريد تعلم الخط على عدم الاكتفاء فقط بالتركيز على تطوير مهارات الخط بل تعلم المكونات الأخرى مثل الإملاء والنحو والشعر، بما يعكس فهمًا معمقًا لأهمية الخط كفن وأيضًا كعلم.
وأضاف ساردا نصائحه لموهوبي الخط: اختياراتك الفنية توضح التزامك العميق ومهارتك في هذا المجال، ومن المهم أخذ العمل الذي تقوم به بجدية وتعتبره جزءًا من تعبدك وخدمتك للجمهور، وهو ما يجعل خطك متميزًا.
وتابع: بالخط تعبر عن رؤيتك بأن التكنولوجيا يجب أن تكون أداة مساعدة، وليس بديلًا، مما يعكس رؤيتك التقليدية ويجعل من تجربتك فريدة من نوعها.
في ختام حديثه لـ”يمن ديلي نيوز” يؤكد الفنان “محمد الهاشمي” أهمية الإبداع والتنوع في التفكير والفنون، بما يعزز من فن الخط العربي ويشاركه مع الثقافات الأخرى.
إن حرصك على التشجيع على التبادل الفكري والنقد البناء يعد خطوة هامة لتحفيز الجيل الجديد من الخطاطين والمبدعين. حسب قوله.
مرتبط
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news