الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، فالحمد لله الذي وفقنا في متابعاتنا في ظل تكاتفنا، وبوجود القائد الأكاديمي الناجح الدكتور علي القحطاني الذي يتمتع بكاريزما وعلاقات اجتماعية واسعة حصلنا على مبتغانا، نحمده تعالى الذي وفقنا بهذا الاستحقاق والتسوية المالية، فكنا نردد ماضاع حق وراءه مطالب، فقد وصلنا يقينا بتلاحمنا ووقوفنا صفاً واحداً بعد هذه الهامة الأكاديمية الفذة حتى نيل حقوقنا المشروعة والمكتسبة جراء خدماتنا ونضالنا الطويل في الميدان الأكاديمي في كليات جامعتي عدن ولحج وشبوة.
إن تكريم الدكتور علي القحطاني رئيس اللجنة التنسيقية العليا من قبل زملائه الأوفياء بجامعتي عدن ولحج مقابل ماعمله وقدمه تجاهنا، وهذا شيء ضئيل كقطرة في بحر أمام صنيعه الذي نقشه كالنقش السبئي يصعب محوه واندثاره، وإن تكريمه اليوم من قبل زملائه الذين حصلوا على الخفض والإضافة والتسويات المالية تم تكريمه بترس شكر وتقدير وباص فوكسي بمواصفات حديثة رداً للجميل ووفاء وعرفانا وتقديراً من قلوب نابضة بالحب له من زملائه وإخوانه رفاق النضال الأكاديمي في الجامعات الجنوبية الآنفة الذكر، بهذا التكريم النادر الذي لم يسبق له الحدوث على مر تاريخ الجامعات الجنوبية.
إن الدكتور علي القحطاني غني عن التعريف، فهو الرجل الذي طبع بطابع الشموخ والشجاعة والشهامة والأمانة والوفاء والكرم ونبل مكارم الأخلاق، وصفة الأكاديمية البحتة عَلماً وتواضعاً، فقد ذاد مع الأحرار والحرائر من منتسبي تلك الجامعات مسطرين نضالاً حاكته أيديهم وأقلامهم الحرة في الدفاع عن حقوقهم في ظل وجود قائداً لا يخاف الذي تحمل قيادة الركب في مسيرة انتزاع الحقوق والدفاع عنها، آخذا عهداً على نفسه أن لا يكل ولا يمل حتى ينتزع الحقوق لمنتسبي تلك الجامعات من الجهات ذات العلاقة والاختصاص.
القحطاني رجل وطني ثائر بطل قومي أكاديمي يعمل بصمت لا يحب الشهرة قائد ميداني مقاتل مغوار لا يختلف عن المقاتلين بجبهات القتال كرس كل جهوده من أجل تحقيق حلمه وحلم زملائه الأكاديمين بهذه الجامعات، ويعتبر قيادي جنوبي من العيار الثقيل وهامة علمية جنوبية أثبت نجاحه دوماً، رجل ذو كفاءة عالية، وقائد للقطاع الأكاديمي الجنوبي لسنوات عجاف وتحمل الكثير من المهام والمسؤوليات في المجال الأكاديمي منها مدير عام سابق للتخطيط والمتابعة وتقييم الأداء بجامعة عدن ويشغل حالياً نائب عميد كلية التربية عدن، وكذلك رئيس اللجنة التنسيقية العليا للمعينين أكاديمياً للجامعات الجنوبية، وتبنأ المتابعات في أصعب الأوقات والشدائد بالذات إثناء الحرب 2015م وظل في متابعات مستمرة مع الجامعات ووزارتي الخدمة المدنية والمالية ولم يكل أو يمل حتى حقق طموح المعينين أكاديميا فئة الفتاوى في هذه الجامعات .
فالسؤال الذي يطرح نفسه هل رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد بن مبارك أو رئيس المجلس الإنتقالي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد عيدروس قاسم الزبيدي أو محافظ عدن الأستاذ أحمد حامد لملس أو رؤساء جامعات عدن ولحج يقدمون على تكريم هذه الشخصية الذي أثبت نجاحه في تحقيق حلم أكثر من 180 أكاديمي في هذه الجامعات أو أنهم يكتفون بالتكريم الذي قام به زملائه زملاء المعاناة في هذه الجامعات؟؟؟!!!
هذا مانراه في الأيام القادمة واتوقع هناك سباق لتكريم هذه الشخصية القيادية الناجحة الذي حقق إنجاز كبير في هذا الوضع المزري الغير مستقر مع وجود إنهيار مالي للعملة ولا توجد سيولة، ولكن بحنكة القحطاني وعلاقاته الاجتماعية الواسعة استطاع أن يحقق حلمه وحلم زملائه باسلوبه الذكي وشخصيته التي لا تعرف التراجع على الفهقري البتة، ولا يرضخ للإغراءات ليترك زملائه في منتصف الطريق.
وقال عدد من الخبراء في الإعلام والصحافة على عدد من المواقع إن الدكتور علي القحطاني أقوى شخصية أكاديمية لعام 2024م بعيد عن المجاملة والتطبيل، ولكن هذه هي الحقيقة ،وعلى قيادة الدولة استقطاب مثل هذه الكوادر التي أثبتت نجاحات على الواقع لخدمة الناس دون كلل وملل رغم قساوة الواقع واللامبالاة من أصحاب القرار تجاه هذه الشريحة، فلم يمل ولم يكل حتى قطف الجميع من فئة الفتاوى ثمر صبرهم وجهودهم مكتملة، ليريح قلوب أبناء المعينين وذويهم قبل المعينين أنفسهم بهذا العطاء الوارف الباذخ المبهر .
فالأقلام تقصفت، والمحابر أصابها الجفاف، والمفردات والألفاظ والعبارات اعتراها العجز، والألسن أصابها الوهن لعجزها عن وصف جميل الصنيع والجهد الذي بذل، فما نراه اليوم من التكريم لهذه الشخصية الأكاديمية والقيادية الناجحة بكل المقاييس، فحروفي الكسيحة عاجزة عن وصف ماتراه العين الباصرة في هذا التكريم بحضور عدد كبير جداً من القيادات الأكاديمية والعسكرية ومن السلطات المحلية.
فالشكر والثناء قد لا يبلغ مدى التعبير عما بذله القحطاني من جهد جهيد وعطاء منقطع النظير، فبادر الزملاء بهذه البصمة واللمسة بإلتفاته منهم معنوياً ومادياً، لتشكل هذه اللمسة لوحة فنية معتقة بشعور الأخوة الصادقة ومكافأة لقائدهم كرد للجميل لحسن الصنيع قابله احتواء حقيقي بهذا الكرم الحاتمي من زملاء المعاناة ورفاق الدرب والنضال، في الوقت الذي نتأمل يقينا أن تقدم قيادات الشرعية والإنتقالي والجامعات عالية الذكر بتكريم هذه الشخصية الأكاديمية المناضلة لحقوق زملائه لسنوات عجاف دون كلل وملل.
وفي الأخير أقول لكم، أن نضالنا لا يتوقف هنا، فمشروعنا مشروع وطن، فعلينا المداومة بالنضال والاستمرار بنضالنا وإن طال طريقنا، وأن اعترضتنا العورة بتلاحمنا ووقوفنا صفاً واحداً سنتمكن بعون الله تعرية الفساد والمفسدين في أروقة الدولة العميقة وإصلاح نواة المجتمع في الوزارات ذات العلاقة والاختصاص بهذه الشريحة التي تعد نواة المجتمع ولبنته الأساسية وصمام أمانة، ليتشرب مسارب الصلاح الوزارات والمؤسسات، في ظل العمل الإيجابي المنشود منا في مساندة القيادة السياسية، وطرح الروؤى والأفكار لقيادتنا من قبل المختصين منا بنقد هادف يبني لا يهدم وفاء لتضحيات قوافل الشهداء لأجل الوطن الجنوبي الحبيب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news