في مشهدٍ يجمع بين الفكاهة السوداء والواقع المأساوي، قدمت لنا طيران اليمنية عرضاً جوياً فريداً من نوعه، حيث أعلنت عن رحلاتٍ جويةٍ ثم ألغتها في لمح البصر، لتؤكد بذلك أنها ليست مجرد شركة طيران، بل هي مسرحية كوميدية تعرض على مسرح الأزمة اليمنية.
خطوةٍ وصفها مراقبون بـ"العبثية"، أعلنت إدارة طيران اليمنية في صنعاء عن إطلاق رحلاتٍ جويةٍ إلى القاهرة ونيودلهي، لتثير بذلك آمال المسافرين العالقين، قبل أن تصب الماء البارد على هذه الآمال وتعلن إلغاء تلك الرحلات.
هذا التذبذب في القرارات، والذي يعكس بوضوح الانقسام الحاد داخل إدارة الشركة، أثار موجة من السخرية والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل المغردون عن الجدوى من إعلان رحلاتٍ وهمية، وما إذا كانت هذه الشركة تسعى إلى تحقيق أرباح من خلال حجز التذاكر دون تنفيذها.
وتُعتبر هذه الحادثة مؤشراً واضحاً على عمق الأزمة اليمنية وتداعياتها على مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع النقل، ففي ظل الحرب الدائرة والانقسام السياسي، بات من الصعب على أي مؤسسة يمنية أن تعمل بشكل طبيعي، وتقديم الخدمات للمواطنين.
وتبقى قصة رحلات طيران اليمنية الملغاة دليلاً على أن الأزمة اليمنية لا تزال مستمرة، وأن المواطن اليمني هو أكبر المتضررين من هذه الأزمة، فبينما يحلم اليمنيون بالعودة إلى حياتهم الطبيعية، تواصل الجهات المسؤولة تقديم العروض المسرحية، والتي لا تقدم أي حلول حقيقية للمشاكل التي يعاني منها الشعب اليمني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news